نعم قال رجال الأخضر كلمتهم وحققوا الفوز الأهم في خليجي «16».. بالأمس كان نجومنا في مستوى الثقة والمسؤولية وحولوا تأخرهم بهدف عمان إلى فوز صريح منح الأخضر الضوء الأخضر نحو اللقب الخليجي الغالي ونجح النجم القادم ياسر القحطاني في ترجمة تفوق منتخبنا وتسجيل هدف اللقب من كرة ولا أروع .. تبادل خلالها نجومنا الابداع لتصل للرائع ياسر القحطاني ليقول كلمته وكلمة المنتخب الأخضر ليعود باللقب بإذن الله.
ولكن بقي لنا مباراة هامة وهامة جداً لا تقل عن كل اللقاءات السابقة.. وحذار من الافراح فالبطولة لم تنته بعد والمنتخب اليمني الشقيق لن يسلم لنا النتيجة بكل حال من الأحوال وسيسعى لاعبوه لتسجيل بصمة يمنية في البطولة الاولى لكرة اليمن حتى يرضوا جماهيرهم ويتذكرهم الجميع من خلال السعي نحو ايقاف المنتخب السعودي وتحويل مسار اللقب.. والكرة لا أمان لها ولا يمكن التسليم بنتيجتها حتى صافرة النهاية.. وهذا ما يجب أن يدركه نجومنا الأبطال.
بالأمس كشر المنتخب العماني الشقيق عن أنيابه وكان نداً قوياً لمنتخبنا وكاد أن يوقف انطلاقة الأخضر وسط مساندة كل المنتخبات المشاركة لكن رجالنا كانوا عند حسن الظن وحسموا المباراة في الوقت المناسب.
بالأمس كأنما أراد نجومنا أن يتلاعبوا بأعصاب المنتخبات المشاركة وفضلوا أن تكون النهاية بطريقتهم الخاصة ومن أصعب الطرق.. فكما يقال أن الكايد هو الأحلى وهكذا كان نجومنا فقبلوا هدفاً عمانياً جميلاً وتركوا الحسابات والتوقعات تأخذ مجراها حتى حانت اللحظة المناسبة ليعلن رجالنا عن تواجدهم القوي وفوزهم الصريح بهدفين كانا كالشهد جمالاً وقيمة ومعنى وثمناً باذن الله للقب السعودي ثالث يتوج المرحلة الذهبية للرياضة السعودية التي يقودها سلطان الخير والعطاء وجه السعد الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد.. وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل.. اللذين قادا الرياضة السعودية من إنجاز إلى آخر ومن نجاح إلى آخر.. فلا زلنا نحن أبطال الخليج بكل جدارة واستحقاق وختاماً نقولها مدوية حذار من الثقة والتهاون أمام المنتخب الشقيق منتخب اليمن الذي يكن له الجميع كل محبة واحترام كبقية المنتخبات المشاركة وعلى رأسها المنتخب العماني المتطور الذي استحق التهنئة بالأمس على عرضه الرائع والجميل وروح لاعبيه العالية.. التي لم تقف أمام تفوق الأخضر والمستمر والمتواصل فهو منتخب الذهب ونجوم الذهب الذي لا يصدأ.
والله من وراء القصد..
«الجزيرة» |