* الكويت - موفد الجزيرة:
أهدى ياسر القحطاني (21سنة) الوطن أمس أغلى الأهداف في خليجي 16 عندما اقتنص هدف الفوز لمنتخبنا على شقيقه العماني ليخرج الأخضر فائزاً بهدفين بعد ان كان متأخراً في الدقيقة 61 بهدف سجله عماد الحوساني قبل أن يعود منتخبنا ويتغلب على ظروفه في المباراة ويسجل هدفين من محمد نور (68) والقحطاني (90) وواصل منتخبنا الذي أصبح على بعد خطوة واحدة من إعادة اللقب إلى الرياض الصدارة بـ11 نقطة وبقيت عمان على رصيدها السابق خمس نقاط.
** وعلى غير المعتاد فقد قدم منتخبنا أقل عروضه في البطولة وبخاصة في الشوط الأول الذي سجل تفوقاً واضحاً لعمان نتيجة الانضباط التكتيكي الذي كان عليه أصحاب القمصان الحمراء عكس الأخضر الذي عاش دفاعه ووسطه حالة اهتزاز غريبة اتضح من خلالها ضعف التفاهم في خط الدفاع الذي شهد مشاركة الخيبري ونايف القاضي بديلين للجنوبي والمنتشري، ولم يكن وسط الميدان أحسن حالاً من الدفاع فكراته مقطوعة ومحمد نور واصل في هذا الشوط لقطاته المتراجعة في حين شكّل الضغط على الكرة دوراً بارزاً في إخفاء الأطراف حيث الشلهوب والسويد.
ولم يشكل الهجوم السعودي خطورة بارزة على مرمى الحبسي نتيجة لضعف التمويل وسقوط محاولات القحطاني والباشا على أقدام الدفاع العماني بقيادة خليفة عايد ومحمد ربيع اللذين قدما مباراة كبيرة شاركا بها زميلهما فوزي بشير الذي قاد الوسط العماني لتسجيل الأفضلية النسبية منذ الدقيقة الثانية عشرة من الشوط الأول.
وإجمالاً فقد جاءت أبرز لقطات هذا الشوط ليسري الباشا الذي تلقى تمريرة الشلهوب (د3) بيد أن تدخّل ربيع أفسد النهاية ولم يتابع ياسر القحطاني بعد خمس دقائق بشكل جيد رأسية الباشا خلف الحبسي فذهبت الكرة لوليد زايد.
وتهيأت أخطر فرص الشوط لعمان في الدقيقة 16 عندما وضع حسن مظفر زميله عماد الحوسني بتمريرة أمام المرمى بيد أن فدائية مبروك زايد أنقذت الموقف.
واضطر ماتشا بعد 27 دقيقة أن يُخرج حمد هوبيس ويدخل محمد مبارك، وحصل منتخبنا على أربع ضربات ركنية في الدقيقة 42 لكنها لم تُستثمر.
شوط الإثارة
وجاء الشوط الثاني عكس سابقه عامراً بالإثارة والندية من الجانبين وإن كان العماني قد واصل خطورته كنتيجة للضغط النفسي الذي يعيشه منتخبنا في المباراة من جهة والخلل التكتيكي الذي كانت عليه الخطوط الثلاثة.
تغيير وهدف عماني
وبعد 59 دقيقة أدرك فاندرليم ان خط المقدمة لا يعمل كما يجب فأدخل طلال المشعل بديلاً للباشا بحثاً عن خبرة المشعل لكن المفاجأة كانت بالانتظار فبعد دقيقتين تكررت (غفلة) لقاء الكويت وقلة الانضباط الدفاعي ليقتنص عماد الحوسني هدف السبق برأسية لعمان واضعاً حسابات الأخضر والدورة في كفة جديدة وغير سارة لأصحاب القمصان البيضاء والخضراء.
استنفار سعودي
وأدرك لاعبو الأخضر ان عماد الحوسني وضعهم في دائرة الخطر ووضع حظوظهم خارج المحيط فبدأوا تنظيم خطوطهم واستعادة بريقهم بعد التغيير (التكتيكي) لفاندرليم بدخول سعود كريري لسد الثغرة القائمة بين الدفاع والوسط بديلاً للشلهوب (المتحرك) ليدفع بالسويد إلى المقدمة والقيام بدور الشلهوب في الجهة اليسرى بحثاً عن تعزيز أصحاب حاسة التهديف.
وفي المقابل أراد ماتشالا ان «يقصم» الظهر بإدخال هاشم صالح بديلاً للحوسني للاستفادة من المساحات التي سيتركها الاندفاع السعودي لإعادة المباراة لنقطة البداية.
نور يعادل
ولم يمهل محمد نور ماتشالا أن يبدأ في تنفيذ مخططه فأدرك هدف التعادل بعد متابعته الرائعة لفرصة هدف مؤكد 100% من قدم المشعل الذي سدد في جسد الحبسي لكن نور كان في الموعد فأعاد الكرة إلى الشباك والمباراة إلى دائرة المنتصف (د68).
المشعل يهدر كل الفرص
واشتعل الأخضر بعد هدف التعادل فارضاً سيطرة مطلقة على المباراة ساعده على ذلك فتح اللعب عبر الطرفين ومبادلة العمانيين له البحث عن هدف الفوز الأمر الذي مكَّن الدوخي من قيادة سيل من الحملات الهجومية مع السويد ونور الذي تحسن أداؤه بعد الهدف فتهيأت للمشعل عرضية (70) لكنه سدد في الشباك، ولم يتوقع بعدها بثلاث دقائق القحطاني ان سوء تفاهم بين محمد ربيع وحارسه سيجعل الكرة تتجاوز الأخير فضاعت مناسبة ذهبية، وتكفل المشعل بإحراق أثمن الفرص عندما سدد هدية نور دون تركيز بعيداً عن مرمى الحبسي الذي كان ينظر لاهتزاز الشباك (د74).
واضطر فاندرليم (د77) ان يخرج المسويد المصاب ويدخل الودعاني الذي أكمل المهمة باقتدار وشكّل مع الدوخي في الطرف الأيمن خطاً هجومياً نارياً أوقف انطلاقات حسين مظفر وأفقد فوزي بشير كل كرات الامداد إلا مرة واحدة كاد فيها فوزي أن يعيدنا للبحث عن التعادل عندما واجه مبروك زايد لكن الأخير كان في الموعد (د34) وأنقذ شباكه من هدف مؤكد.
وواصل المشعل تعاليه على الفرص السعودية فأفلتت منه فرصة الحسم الثانية في الدقيقة (80) اثر عرضية من الدوخي لم يتعامل معها المشعل بثقة فأفلتت منه فرصة تسجيل هدف الفوز وهدفه الأول في الدورة.
ومن جديد خسرت عمان تغييراً ثانياً عندما أصيب هاشم صالح ليدخل بدر مبارك الذي حاول مساندة فوزي بشير للسيطرة على بقية الدقائق لكن خميس العويران ورفاقه كانوا أكثر جدية نحو تحقيق هدفهم.
القحطاني يسجل الأغلى
ومن جملة كروية لا تنقصها لروعة وضع البديل سعيد الودعاني في الدقيقة ال(90) زميله ياسر القحطاني داخل صندوق العمليات فتقدم الأخير بمحمد ربيع خطوتين قبل أن يفجر صاروخاً بين قدمي علي الحبسي «كوبري» داخل الشباك واضعاً الأخضر في المقدمة ويحقق أغلى فوز في طريقه للاحتفاظ بلقبه بعد مباراة صعبة قادها السويسري (الرائع) يورس ماير الذي أبرز البطاقة الصفراء لمحمد نور وسعود كريري من منتخبنا وأحمد مبارك وعماد علي من عمان.
من المباراة
- الشد النفسي والأخطاء الفنية كادت تفقد الأخضر أهم ثلاث نقاط.
- العويران واصل النجومية وقدم مع الدوخي وتكر ومبروك والقحطاني أفضل أداء.
- القحطاني أهدى الوطن أغلى الأهداف.
- المشعل لا زال يرسم علامة استفهام عريضة على مستواه!!
|