ظن أن الحق خَافٍ أَمْرُهُ
يَمْترِي فيه أولاةُ الفطن
أدبر الشرُّ وولَّى هارباً
حينما أبصر طهر الوطن
هالَهُ الحقُّ عزيزاً جيشُه
ثابتٌ في ثغره لم يَهُنِ
وكذاك اللّه يحمي دينه
حينما تُوقدُ نارُ الفتن
يا دعاةَ البغي! يا عنوانه
يا صدى الجهل وصوت الأرعن
كيف باللّه تُعادى دولةٌ
هديُها الوحي ونورُ السنن ؟!
كيف باللّه يُقاتَل مسلمٌ
آمنٌ في سِرْبِه لم يَخُن ؟!
حلَّق الطيرُ أماناً!! والذي
في حمى أم القرى لم يأمن
مؤمنون زعموا بل كذبوا
ليس قتلُ النفسِ سِيْمَى المؤمن!!
يا بلادي والأسى يغلبني
حينما يُفْجَعُ قلبُ الآمن
حينما الإرهاب يُبْدِي وجْهَهُ
سافراً عن قبحه المستهجن
عابثاً في ديننا في أرضنا
مجرماً ينخر عظم الوطن
يا بلادي واصلي وازدهري
إن مهرَ المجدِ غالِ الثمن
لن يُغيِّركِ عُصاةٌ سلكوا
سُبُلَ الغيّ ودرب الفتن
قد عهدناك أماناً وحمىً
وحساماً مُشْرَعاً في المحن
يا بلادي والهوى يقتلني
حينما زمزم يُروي بدني
قد عرفناك معيناً للتقى
يستقي منه فؤادُ المؤمن
شَرْعُكِ الوحي ونورُ المصطفى
ولغيرِ الله لمّا تنحي
إنني أصرخ في وجه العدا
صرخةً تَعبرُ جسمَ الوطن
ليس للإرهابِ في مهدِ الهدى
موطنٌ في السرِّ أو في العلن