أكتب إلى جريدة الملايين جريدة الجزيرة أحد موضوعاتي والتي سوف تكون بمثابة الحلقة الأولى من ثلاث حلقات عن تطبيقات العقل اللاواعي وأتمنى ان يرى مقالي النور قريبا ومن خلال هذه الجريدة والتي ارسل لها أول مرة أول موضوع علمي اكتبه لها... أعجبني كثيرا ما طرحه ويطرحه أستاذي الكبير ومن اكن له كل حب وتقدير واحترام - الأستاذ فهد عامر الأحمدي الكاتب في جريدة الرياض السعودية.... حيث طرح قبل فترة ليست بالوجيزة بالعقل الباطن وقد بحثت في مثيلات هذا الموضوع طيلة ثلاثة أيام بلياليهن في كتب مماثلة وعدد من تطبيقات ال«الان ال بي» ووجدت عدة أمور.. تتعلق بالعبقرية وعلاقتها بالعقل اللاواعي... حيث ان الانسان يشغل من عقله ما نسبته 1 ،5% «كحقيقة علمية مثبتة» في كل أيام دراسته وما يدور بكامل محيط حياته من احداث حزينة وسعيدة... بينما يبقى ما نسبته 98 ،5% هو العقل اللاواعي!!.. ويسأل الكثيرون كيف أصبح العباقرة عباقرة زمانهم.
انا اتفق مع من يقول يولد العبقري من عائلة تتمتع بأفراد فريدين من نوعهم... فالمفكر الشهير ادم نيلسون كان ابوه في وكالة الطاقة الذرية بشهادته الاعدادية وأمه كانت تشرح النهايات والعمليات الرياضية المعقدة وهي في سن السابعة من العمر.. وكان عمه قد التحق بالطيران وهو لم يتم السادسة عشرة لمهارته في التفكير في استنباط اتجاه البوصلة بدون قائد إبان الحروب... ولكن كل هذا يصبح هباء اذا ما اشتغل لديك عقلك الباطن حيث ذكر أحد الكتب المتحدثة عن تفريغ العقل الواعي عن فكره قراءة كتاب بثلاث دقائق وذلك بتصفحه مقلوبا بادىء الأمر!!! وتسمى هذه العملية بعملية القراءة الضوئية والتي سوف اتحدث عنها بالحلقة المقبلة باذن الله ليصبح ما يفكر به أو يقرأه الشخص ملتصقا بالدماغ لشهور وقد يكون لسنوات طويلة وقد استحدث هذ الطريقة احد علماء النفس فأبدع في دخول أكبر امتحانات العالم صعوبة حيث تحتوي على عمليات رياضية معقدة ومسائل حسابية تذهل العقل وكذلك حفظ معلقات شكسبير وديكنز وخرج من ذلك الامتحان وقد حصل على نسبة 97% الأمر الذي اصاب هيئة الامتحان بالارتياب والشك في انه قد استعمل أحد أساليب الغش وبطريقة ما...ولما سأله أحد أصدقائه المقربين رد عليه بكلمتين: لقد فرّغت عقلي الواعي بقراءتي للكاتب مقلوباً!!
|