هذه بعض الآثار الحسنة والثمار اليانعة التي يقطفها المسلم والمسلمة عندما يربي نفسه تربية ذاتية متكاملة ومنها:
أولاً: الفوز برضا الله سبحانه وتعالى وجنته:
إن المسلم عندما يقوم بتربية نفسه تربية ذاتية متكاملة بأدائه للواجبات، وابتعاده عن المعاصي فإنه بلا شك سيكسب رضا ربه سبحانه، ويفوز بعد ذلك بجنته.
ثانياً: السعادة والطمأنينة:
كل الناس تبحث عن السعادة القلبية والطمأنينة النفسية، ولكن الكثير منهم قد أخطأ طريق الوصول عليها وتاهت بهم دروبها، إذ بحثوا عنها في المآكل والمشارب والشهوات والمعاصي، وهنا وهناك، فما وجدوا إلا سعادة لفترة قصيرة وبشكل مزيَّف ومظهري، فيا من تبحث عنها.. سندلك عليها مختصرين الطريق.. إنها العودة إلى الله تعالى وتربية النفس على الالتزام بجميع اوامره واجتناب نواهيه قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}.
ثالثاً: المحبة والقبول:
فمن أصلح نفسه وربَّاها على الإيمان والتقوى والعمل الصالح نال محبة الله تعالى، وما أعظمها من جائزة «وما يزال عبدي يتقرَّب إلي بالنوافل حتى أحبه».
رابعاً: النجاح والسداد:
ومن بركات الاستقامة على أمر الله وتربية النفس على طاعته، أن يكتب الله لصاحبها التوفيق والنجاح في عموم حياته، فيما يتصل مثلاً بعلاقته مع زوجته وولده وأهله وعلاقته مع أصدقائه وجيرانه وأقربائه.
خامساً: الحفظ من كل سوء ومكروه:
إذ يحفظ الله سبحانه وتعالى هذا المسلم من عموم مصائب الدنيا.
سادساً: البركة في الوقت والمال:
لا شك أن كل إنسان يملك اربعاً وعشرين ساعة كل يوم.. ولكن هناك فرقاً بين إنسان حرص على تربية نفسه، وبين إنسان آخر يملك نفس الوقت ولكن أضاعه وقتله فيما لا فائدة من ورائه. وكذلك الحال مع المال، إذ تجد ذلك الصالح استطاع ان يحسن من استخدامه من ماله، وهذا بعكسه انفقه في المعاصي والآثام والشهوات والملذات.
سابعاً: تحمل الشدائد والظروف:
هذه الحياة لم يخلقها الله على حال واحد من الصفاء والغنى، وإنما جعلها على حالات متقلبة وبين جنباتها كثير من الصعوبات والمشاق، والمسلم الصالح تجده إزاء هذه الشدائد والمتاعب، يملك رصيدا من التحمل والرضا.
|