أيا وطن الإباء بنيتَ مجدي
وأحلامي على خير وسعد
على هام الوفاء غرستَ عزّاً
يحاكي الأقحوان بأرض نجد
وآثاراً لصقر عاش يرعى
فتوح الخير، قد زهرتْ بفهد
فُديت وكل شبر فيك محمى
بعزم الحاملين سيوف جَلدْ
بأرض الطهر مكة في حماها
لأفئدة الوصال ربوع وُدّ
على هضب الحسا روضٌ تباهى
ونسمات تفوح بطيب نَدِّ
على جازان أحضان الروابي
وفي حقل الشمال بغير حدَ
ولَثْمُ الطل فوق تلال أبها
لزهرٍ عابقٍ، وجميل ورد
كفاحٌ صيغ من جيلٍ أصيل
بطفل راضع وأبٍ وجَدِّ
أنا في حلة وُشيت ولاءً
بنزف دمي على تُرب وصَلد
أنا حلمٌ وآمال كبارَّ
أنا في وجه هجمات التعدي
أنا سدِّ منيع لا أبالي
بمن يطغى عليَّ يسوس ضدي
سردتُ لكم بطولات عظاماً
بأفعال وكان الطعن سردي
إذا رفع السخيَّ عظيمُ مالٍ
فعزّى في الورى عزمي وزندي
أبيتُ الذل حين عدا فسوق
فصنت محارمي وشحذت حدّي
يطيب النصل يبرق مشرئباً
على شرف يكلل كلْ فرد
أإرهاب الضلال أخاف ويحى
وشرذمة خطتْ نحو التردي؟
حيارى إذْ مشوا في درب سوء
وزفْرى في مرابيض التصدي
أما وجدوا الهدى في دار خير
مع القرآن في عدل ورشد؟
أما عرفوا بأن السيف يفري
أباطيل الضلال ولُسْن صَدِّ؟
بلادي بالشموخ علتْ وسادتْ
ولازالت خطاها فوق مجد
فمن ذا يفتري ويقول: إنا
نزوّد فخ إرهابٍ بمدِّ؟
متى كنا لإرهاب رؤوساً
وقادة أمتي دحروا التعدي
من القرآن منهجنا سديد
يخيّبُ من يحوك أمور كيْد
ألا جازى الإله لسان زيفٍ
رمى وطني بفريات وجحْد
رضعنا في طفولتنا وفاءُ
على التوحيد في أحضان مَهْدِ
فزان غراسنا بصباً حميد
وشبانٍ على شممٍ ورفد
ونُسكت من تطاول بافتراء
ونُفحم من يجادلنا بحقد
على نور المحجة طاب عهدٌ
يظل بلادنا في عيش رغد
بلاد الخير بالإيمان تسعى
حثيثاً، كلنا للخير جندي
ألا يا فهد، للحرمين تبقى
وتعمرها بإخلاص وجدِّ
سلاماً أيها الملك المفدّى
لكم منَا الولاء وصدق عهد
فقُدْماً يا مليك الخير قدماً
فأنت أنرت في الأكوان مجدي