* الدوحة جدة نانا السقا:
اختتم ملتقى الشركات العائلية ودورها في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي نشاطاته التي استمرت لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الاثنين الماضي، وتم في الملتقى بحث أوراق عمل قدمها 10 مشاركين في خمس جلسات طرحت في كل جلسة ورقتي عمل، طالب سعادة الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للملتقى الشركات العائلية بتحويل إمكاناتها الهائلة إلى قوة تصديرية بدلاً من الاكتفاء بلعب دور المسوق لمنتجات صناعة البلدان المتقدمة.
من جانبه أكد الأستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في كلمته في نفس المناسبة على دور الشركات العائلية الهام في اقتصاديات دول مجلس التعاون.
كما أكد الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية في كلمته في الجلسة الافتتاحية ان الشركات العائلية لها دورها الكبير في الاقتصاد الخليجي وتمثل نسبة 95% من شركات القطاع الخاص، وأشار إلى ان الهدف من الملتقى هو دراسة أوضاع هذه الشركات والمحافظة على استمراريتها.
وناقش المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام عدداً من الأوراق التي تناولت موضوعات مختلفة تختص بالشركات العائلية بداية بالتحديات التي تواجه الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي التي قدمها المهندس صبحي بترجي رئيس مجلس إدارة مجموعة مستشفيات السعودي الألماني كأول ورقة عمل، ثم قدم الأستاذ عيسى عبدالسلام رئيس مجلس إدارة السلام العالمية للاستثمار المحدودة ورقة عمل بعنوان «السلام العالمية نموذج للتحول والتغيير» وفي جلسة العمل الثانية قدم البروفيسور سعد حمود السعدون أستاذ زائر كلية الاقتصاد جامعة عدن ورقة عمل بعنوان «نحو رؤية واقعية للشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي» بعده قدم البروفيسور محمد التويجري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية ورقته التي كانت بعنوان «إعداد القيادات الشابة في الشركات العائلية العربية» أما في اليوم الثاني فقدم الدكتور عمرو علاء الدين زيدان ورقة عمل بعنوان «تطور النماذج الفكرية» ثم قدم الأستاذ محمد عبدالرحمن العقيل من شركة جرير للتسويق تجربة شركته قبل وبعد التحول، وفي الجلسة الرابعة قدم المهندس سعد عبدالرزاق الريس المستشار المالي بمكتب الدكتور محمد آل طالب للاستشارات ورقة عمل بعنوان «إعادة هيكلة الشركات العائلية» تبعه الدكتور اللواء سعد بن علي الشهراني بورقة عمل بعنوان «الشركات العائلية من منظور الأمن الاقتصادي».
وفي الجلسة الخامسة والختامية الأخيرة التي ترأسها المهندس سعد إبراهيم المعجل العضو المنتدب لمجموعة شركات المعجل قدم الأستاذ ماجد محمد قاروب أمين عام الاتحاد الدولي للمحامين في الشرق الأوسط ورقة عمل بعنوان «دور الاندماجات والتحالفات الاستراتيجية المحلية والاقليمية في نمو واستمرارية الشركات العائلية الخليجية» واقترح الأستاذ والمحامي قاروب في هذه الورقة الانفصال بدلاً من الاندماج في حالة عدم المقدرة على استمرارية هذه الشركات العائلية. وقد لاقى هذا الاقتراح الموافقة والدعم من العديد من الحضور. واختتم الملتقى أعماله يوم أمس الأربعاء بحوار مفتوح تم مناقشة أربعة محاور هامة وهي المحور الأول عن استكمال الكيان الإداري لدعم وتوحيد الجهود العلمية والعملية في مجال الشركات العائلية العربية، أما المحور الثاني فكان بعنوان «ايجاد آلية لبرامج التنمية الإدارية لأفراد العائلات المالكة للشركات العائلية العربية» وناقش المحور الثالث العمل على تعظيم حجم أعمال الشركات العائلية العربية من خلال الاندماجات والتحالفات وعمليات الاستحواذ، واختتم النقاش بالمحور الرابع الذي تحدث عن دور المرأة في الشركات العائلية العربية والاهتمام به حيث تم طرح السلبيات والمعوقات التي تقابل المرأة في ممارسة حقها في الإدارة والعمل.
كما تمت مناقشة بعض العقبات والسلبيات التي تواجه المرأة السعودية خاصة والمرأة الخليجية بشكل عام.
|