* الجزائر اف ب:
انتهت يوم الثلاثاء المفاوضات بين الحكومة الجزائرية ومندوبي تنسيقية العروش التي تقود حركة معارضة في منطقة القبائل بدون التوصل إلى اي نتيجة ملموسة ، وفقا لما ذكرته مصادر في تنسيقية العروش.
وكانت الجولة الثانية من المفاوضات التي بدأت مساء الاثنين تهدف إلى التوصل إلى تسوية لمشكلة حل المجالس البلدية المنبثقة عن انتخابات تشرين الاول/اكتوبر 2002 ،التي بقيت عالقة في اللقاء الاول السبت والاحد.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق بين رئيس الحكومة الجزائرية احمد اويحيى والمندوبين ال 11 المفوضين من قبل تنسيقية العروش حول هذه النقطة.
وقال اعضاء في وفد تنسيقية العروش للصحافيين انهم سيعرضون نتائج محادثاتهم على الولاية التي فوضتهم عقد هذا اللقاء والتي ستبت في مسألة الحوار مع الحكومة.
ولم يدل مكتب رئيس الحكومة باي تصريح، ويشكل حل المجالس البلدية ومجالس الولايات واحدا من ست نقاط تعتبرها تنسقية العروش من «تبعات» الازمة التي شهدتها منطقة القبائل في 2001 .
وتطالب تنسيقية العروش ايضا بوقف الملاحقات القضائية وحل البلديات المنبثقة عن الانتخابات التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر 2002 ، ومنح عفو ضريبي للتجار في المنطقة.وتشترط تنسيقية العروش حل «تبعات» الازمة التي تهز منطقة القبائل منذ المواجهات التي جرت في 2001 واسفرت عن سقوط حوالي مائة قتيل وآلاف الجرحى، لاستئناف الحوار مع الحكومة.
ولم يسفر احتماعان سابقان بين الحكومة التي كان يرئسها حينذاك علي بن فليس و «محاورين» من تنسيقية العروش عن اي نتيجة.
وكان اويحيى دعا في الثاني من كانون الاول/ديسمبر تنسيقية العروش إلى الحوار لمناقشة تطبيق برنامج القصر، العريضة التي اقرت في 11 حزيران/يونيو 2001 في القصر قرب بجاية (260 كلم شرق العاصمة الجزائرية) وهي تنص على 15 نقطة «غير قابلة للتفاوض» تتضمن مطالب تنسيقية العروش التي تسعى إلى الحصول على الاعتراف بالهوية الثقافية البربرية وخطة للانعاش والاصلاح الاقتصادي في منطقة القبائل.
|