* واشنطن نيويورك اف ب:
امر الرئيس الباكستاني برويز مشرف بفتح تحقيق معمق حول الاتهامات الجديدة بتسليم باكستان تكنولوجيا حساسة لليبيا، وفقا لما ذكرته يوم الثلاثاء صحيفة أمريكية، نسبت إلى مشرف قوله ان علماء «فاسدين» تصرفوا بشكل شخصي.
ورفض وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يوم الثلاثاء تأكيد هذا الامر رسميا او نفي المعلومات التي اوردتها صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من ذلك اليوم وذكرت الصحيفة ان مسؤولين أمريكيين يعتبرون ان نقل التكنولوجيا إلى ليبيا جرى على ما يبدو بدون علم الحكومة الباكستانية وان مسؤولين باكستانيين «فاسدين» تصرفوا بشكل شخصي.
وقال باول «لا املك معلومات كافية للرد على سؤال محدد مثل هذا».
واضاف «نعلم ان اشخاصا باكستانيين تصرفوا في بعض الحالات بهذا الشكل ولفتنا نظرالباكستانيين إلى هذا الامر».
واوضح «انا مرتاح جدا اليوم لكون الرئيس مشرف فتح تحقيقا جديا حول كل هذه القضية». إلى ذلك اعلن الوزير الأمريكي ان تونس ساعدت على اقناع ليبيا بالتخلي عن تطلعاتها في مجال أسلحة الدمار الشامل.
وصرح باول اثر لقاء مع وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى في واشنطن «ان الرئيس (التونسي زين العابدين) بن علي والوزير (بن يحيى) انجزا الكثير حسب اعتقادي لإيجاد مناخ يجعل الليبيين يدركون انه حان الوقت لتغيير سياستهم».
لكن باول ونظيره التونسي لم يعطيا للصحافيين المزيد من التفاصيل حول دور تونس التي زارها وزير الخارجية الأمريكي في الثاني من كانون الاول/ديسمبر في اطار جولة في شمال افريقيا.
وفي رد على سؤال حول هذه النقطة لم يتمكن ريتشارد باوتشر الناطق باسم وزير الخارجية من القول اذا تم التطرق بشكل خاص إلى ملف برنامج الاسلحة الليبي خلال زيارة باول لكنه اشاد بتونس التي اعتبرها «صوت الاعتدال والانسجام الاقليمي».
ومن ناحيته، اعلن مسؤول أمريكي كبير فضل عدم الشكف عن هويته ان مصر ساهمت ايضا في ممارسة الضغوط الدبلوماسية على ليبيا.
وقال ان «تونس ومصر مارستا بالطبع ولفترة طويلة ضغوطا متواصلة على معمر القذافي»رافضا تقييم «مدى تأثير هذه الضغوط على قرار» الزعيم الليبي.واعلنت ليبيا في التاسع عشر من كانون الاول/ديسمبر انها ستتخلى عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والجرثومية وذلك بعد اشهر عديدة من المفاوضات السرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأكد باول ان واشنطن تتوقع من ليبيا ان توفي بكافة التزاماتها في هذا المجال قبل ان تقرر رفع العقوبات التي تفرضها على هذا البلد.
وقال «عندما يصبح الوضع تحت السيطرة سنبدأ حينها في دراسة القضايا السياسية المرتبطة بتحسين علاقات ليبيا مع الولايات المتحدة وباقي الاسرة الدولية».
واضاف وزير الخارجية الأمريكي «سندرس العقوبات والاجراءات الاخرى التي اتخذناها ضد ليبيا على مر السنين من خلال هذا المعيار».
وقرر الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الاثنين تمديد العقوبات الأمريكية المفروضة على ليبيا منذ 1986 لا سيما تجميد حساباتها المصرفية في الولايات المتحدة مؤكدا ان على طرابلس ان تواصل من خلال «اجراءات ملموسة» سياسة الانفتاح التي اعتمدتها حول الاسلحة غير التقليدية.
وتهدف زيارة بن يحيى إلى واشنطن إلى تحضير الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التونسي إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل والتي سيلتقي خلالها الرئيس بوش.
وفي نيويورك اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الثلاثاء ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية خرجت «قوية» بعد تفتشيها المنشآت النووية الليبية.وردا على سؤال حول المعلومات التي تحدثت عن ان الولايات المتحدة قد تبتعد عن هذه الوكالة التابعة للامم المتحدة، قال عنان «لا ارى اية محاول» في هذا الاتجاه.
واضاف «اعتقد بالواقع ان الوكالة خرجت قوية» مشيرا إلى وجود «رسالة مزدوجة:الدبلوماسية وهي مهمة وعمليات التفتيش التي يجب ان تستمر».
واوضح «الوكالة هي التي يجب ان تقوم بعمليات التفتيش من اجل التأكد من ان ليبيا ستتخلص حقيقة من اسلحة الدمار الشامل».
|