* بغداد ( أ.ف.ب):
أعلن وزير النفط العراقي إبراهيم بحر العلوم امس الاربعاء أن قوات التحالف في العراق اعتقلت عشرين شخصاً كانوا يوزعون الوقود والغاز بطريقة غير قانونية، مهددا الذين يقومون بسرقة وتخريب المنشآت النفطية العراقية واحتكار المشتقات النفطية لبيعها في السوق السوداء «بعواقب وخيمة».
من جهة أخرى، أعلن بحر العلوم ان وزارة النفط العراقية أعدت خطة تقضي بإنشاء مصفاتين نفطيتين رئيسيتين في وسط وشمال العراق.
ونقلت صحيفة «الصباح» الناطقة باسم شبكة الاعلام العراقي التي يشرف عليها التحالف عن بحر العلوم ان «قوات الائتلاف اعتقلت قبل اسبوعين عشرين شخصاً من تجار السوق السوداء وصادرت 28 شاحنة وقود وتسع شاحنات غاز كانت تقوم بتوزيع الوقود بصورة غير قانونية في أحد الأحياء السكنية جنوب بغداد».
وأكد أن «التحديين الكبيرين اللذين يواجهان الصناعة النفطية في العراق هما التخريب والتهريب»، مهددا الذين يقومون بأعمال السرقة والتخريب «بعواقب وخيمة وغرامات كبيرة والسجن».
ودعا العراقيين إلى «عدم اللجوء إلى السوق السوداء على الرغم من استيائهم من طوابير الوقود والتحلي بالصبر والتعاون معنا لمنع التخريب والسرقة والنهب التي تعيق انتاج مصافي النفط وتحد من كفاءة الوزارة في توزيع المنتجات النفطية».
واكد بحر العلوم ان «وزارة النفط العراقية وسلطة الائتلاف تبذلان جهودا لحماية ثروة العراق الوطنية وتأمين مستقبل اقتصاد هذا البلد من المجرمين الذين يسرقون مواطنيهم ويهددون ثروة العراق الجديد».
واوضح وزير النفط العراقي انه «إذا توقفت احدى مصافي النفط الرئيسية عن العمل يوما واحدا بسبب اعمال التخريب او النهب يعني خسارة قد تصل إلى ما يعادل الطلب على البنزين في منطقة بغداد بينما يتردد سائقو الشاحنات بسبب المخاوف الامنية، في التوجه إلى بغداد من ميناء ام قصر العراقي الرئيسي الوحيد على الخليج».
ووعد بحر العلوم بخطوات عديدة من اجل حل مشكلة الوقود التي يعاني منها العراقيون.
وقال ان «وزارة النفط تعمل على زيادة كفاءة مصافي النفط ونقاط التوزيع عن طريق تشغيل المزيد من العمال وزيادة الامن لتتمكن محطات التوزيع من العمل مدة اطول»، معبرا عن امله ان تعمل «بعض المحطات الرئيسية 24 ساعة يوميا لتأمين خدماتها»
واعلن بحر العلوم ان وزارة النفط «اعدت خطة من اجل دعم الصناعة النفطية تتضمن انشاء مصفاتين رئيسيتين في الوسط والشمال».
واستهدف حوالي تسعين عملا تخريبيا انابيب النفط والبنى التحتية النفطية منذ سقوط نظام صدام حسين،.
مما ادى إلى نقص حاد في المحروقات بالعراق.
|