* بغداد د. حميد عبدالله الوكالات:
وجّه الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر كلمة إلى العراقيين بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي في السادس من كانون الثاني/يناير 1921، حيّا فيها الجيش العراقي الجديد.
وقال بريمر في كلمته التي بثها التلفزيون العراقي ليل الثلاثاء الأربعاء ان «لكل جندي عراقي ولكل عنصر من عناصر فيلق الدفاع المدني ان يفخر بدوره في حماية الوطن من التهديدات الخارجية».
وأضاف «بدوري احيي في هذا اليوم ليس فقط الكتيبة الثانية للجيش العراقي الجديد، بل حتى الملتحقين الجدد اولئك الذين اختاروا كسب احترام ابناء بلدهم بالدفاع عن وطنهم».
واوضح انه «قبل ان يكتب التاريخ كان هنالك مقاتلون في ارض ما بين النهرين (...) سجلت الكتابات الاولى شجاعتهم ومهارتهم». ورأى ان «الشجاعة والمهارة تجسدتا في الجيش العراقي في ارض ما بين النهرين في السنوات ال84 الاخيرة».
واكد بريمر «حاجة العراقيين للاعتماد على جيشهم من اجل حماية الدستور الذي هم في الطريق لاعداده».
وكان الجيش العراقي تأسس في ظل الانتداب البريطاني على العراق في السادس من كانون الثاني/يناير 1921 من حوالي 1500 مقاتل.
وكان الفريق جعفر العسكري اول من تولى وزارة الدفاع العراقية.
يذكر ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق يشرف على تأسيس جيش جديد بعد ان تم حل الجيش العراقي إثر سقوط نظام صدام السابق في التاسع من نيسان/ابريل الماضي.
ويسعى التحالف إلى تشكيل 27 كتيبة مشاة مؤللة قوامها اربعون الف رجل قبل نهاية العام الجاري. وقد بلغ عدد قوات الامن العراقية من شرطة وحرس حدود ودفاع مدني حتى الآن 160 الف عنصر جاهز للعمل.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة عراقية أمس الأربعاء ان عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق إبراهيم الجعفري بحث مع الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر في ملف المعتقلين العراقيين لدى القوات الأمريكية وطلب الافراج عن الابرياء منهم.
وقالت صحيفة «البيان» الناطقة باسم حزب الدعوة الإسلامي الذي يترأسه الجعفري ان الجعفري بحث مع بريمر في «مسألة المعتقلين العراقيين من قبل قوات الائتلاف وتزايد اعدادهم يوما بعد يوم وطول فترة احتجاز بعضهم لعدة اشهر من دون السماح لهم بالاتصال بذويهم أو تقديمهم إلى المحاكم».
واضافت ان الجعفري طلب من بريمر «اطلاق سراح الابرياء منهم لأن اعتقالهم لا ينسجم مع مبادئ حقوق الانسان المثبتة دوليا».
واوضحت الصحيفة ان «بريمر وعده بمتابعة هذا الموضوع بشكل شخصي». وكان رئيس هيئة الاركان الأمريكية الجنرال ريتشارد مايرز أعلن في 21 كانون الاول/ديسمبر الماضي ان مئات الاشخاص اعتقلوا في العراق في عملية للحد من الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق بناء على معلومات تم الحصول عليها بعد اعتقال صدام حسين.
وفي حديث إلى شبكة التلفزيون الأمريكية «فوكس نيوز»، قال الجنرال مايرز «جمعنا معلومات حين اعتقلنا صدام حسين سمحت لنا بفهم بنية العمليات التي يشنها عناصر من النظام السابق»، مشيرا إلى اعتقال «مائتين» أو حتى «بضع مئات» الاشخاص.
وتعلن القوات الأمريكية بين الحين والآخر اعتقال اعداد كبيرة من العراقيين للاشتباه بأنهم من انصار الرئيس العراقي المخلوع أو يقومون بأعمال مقاومة ضد جنودها.
|