مما لا شك فيه بأن عمل الخير.. يجزى فاعله بالأجر والثواب في الدنيا والآخرة، ومن تلك الأعمال المباركة إنشاء المساجد وإقامة المشاريع الخيرية في كل منطقة في أنحاء الوطن، ومحافظة رنية كغيرها من محافظات المملكة تأخذ حقها من تلك الأعمال الخيرة، ففي غرة شهر رمضان الكريم الماضي تم الانتهاء من بناء «جامع النزهة» باستثناء ملحقاته من سكن ومكتبة حيث قام على بنائه (فاعلة خير) من خارج المحافظة «جزاها الله خير الجزاء.. وأكثر من أمثالها». وهذا الموضوع أربطه بموضوع آخر ألا وهو، ما دار بيني وبين صاحب «مكتب معماري» في زيارة عمل وبالصدفة، فعندما كنا جالسين سألت الأخ عن سبب قدومه فرد علي قائلاً: بأنه قدم لأخذ مخطط لموقع مسجد بالمحافظة عبر أوقاف رنية.. وسيقام عليه مسجد جديد قام به «فاعل خير» فقلت جزاه الله خيرا. وقلت: أين سيكون البناء إن شاء الله، على أي مسجد قديم سيبنى عليه المسجد الجديد فقال: المسجد الكبير، فتعجبت!! قائلاً له: سيدي هذا الجامع جديد وليس بالقديم لكي يتم هدمه والبناء عليه، يا أخي هنالك مساجد أولى وقديمة ومتهالكة، وعلى سبيل المثال لا الحصر مسجد «الصالحية الكبير» والذي يقع بوسط المحافظة وفي حي كثيف السكان ويعد أقدم وأكبر جوامع المحافظة، فكما ترون بالصورة أدناه تشرح لكم حاله المتردي، ولكونه لا يتسع للمصلين خصوصا يوم الجمعة، فبدل من ترميمه وترقيعه من فترة لفترة من أهل الخير بالمحافظة، أليس هو أولى بالتجديد، علما بأن هذا المسجد له مساحة جانبية كبيرة كما ترون لم يستفد منها البتة. فمتى يتم النظر بحال هذا المسجد من أهل الخير؟؟، هذا من جهة ومن جهة أخرى.. وجب ألا ننسى ان نثني على المجهودات الطيبة وذلك العطاء المستمر الذي يقوم به فضيلة الشيخ إبراهيم السويد حفظه الله القاضي بمحكمة رنية، عندما استلم فضيلته زمام رئاسة الجمعية الخيرية بالمحافظة حتى يومنا هذا، وما لمسناه من تجديد وتغيير في هيكلية الجمعية، الإدارية والتنفيذية والسير بدفة الجمعية للأمام لسد حاجات المحتاجين والفقراء بالمحافظة، حيث تم افتتاح مجموعة من النشاطات الخيرية، لكن هذه الحقيقة وشهادتي في فضيلته مجروحة، وادعو الله العلي القدير ان يمده بالعمر المديد والمساندة من أهل الخير لاقامة المشاريع الخيرية بالمحافظة في شتى المجالات.. هذا والله ولي التوفيق والقادر عليه.
مترك بن تركي آل مرزوق السبيعي
محافظة رنية - ص.ب 247
|