كنت أتصفح جريدتكم الغراء كعادتي يومياً، وفي يوم الاربعاء الموافق 8 ذي القعدة 1424ه في عددها 11416 وفي صفحة «المحليات» وقع نظري على موضوع مهم ومكتوب بالخط العريض «عمالة وافدة تتكسَّب امام المساجد على حساب راحة المصلين وطمأنينتهم»، فأحببت ان أشارك بقلمي حول هذا الموضوع، وأشكر الاخوة الذين قاموا بإبداء آرائهم حول هذا الموضوع منهم سالم قايل، والاخ عبدالله سعيد الغامدي، والاخ منصور الثبيتي، والشيخ ابراهيم مسعود المالكي، وفقهم الله جميعاً، فأقول مستعيناً بالله مما لا شك فيه ان هؤلاء العمالة الوافدة يشكلون إزعاجاً للمصلين، وبعضهم لا يصلي الجمعة بل يبقى في مكانه حتى يخرج المصلون من المسجد، فأقول لو وضع مكان فسيح بعيداً عن المسجد، ويكون مهيأ للبيع والشراء من خضار وفواكه وغيرها لكان احسن وألزم، اما بهذه الطريقة العشوائية عند ابواب المساجد فهذا لا يليق لكون المساجد لها حرمة، وعلينا جميعاً ان نكون يداً واحدة في ابلاغ المسؤولين، والجهات الرقابية الخاصة بذلك، ولكي ينتهي هذا الامر بكل يسر وسهولة. وأعود واكرر كما قال الاخوة وفقهم الله عن مضايقة المصلين عند الخروج من المسجد بسبب العمالة الوافدة بالبيع امام المساجد فأقترح ان يكون لهم مكان خاص بعيداً عن المسجد يزاولون بيعهم وشراءهم، دون ازعاج للمصلين، اما الوقوف امام ابواب المساجد وبيع السلع كبيع المساويك وغيرهما فهذا لا يليق بحرمة المساجد، فالمساجد لها حرمة ولها اشراف وتقدير وإجلال فلا بد من احترامها، والسكينة عند دخول المساجد، واستشعار عظمة الله سبحانه وتعالى. وأخيراً أسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفِّقنا ويوفِّق ولاة امرنا لما يحب ويرضى، وأن يديم على العباد والبلاد الامن والاستقرار وأن يكفينا شر الاشرار، وكيد الفجار، وان يحفظ ديننا الذي هو عصمة امرنا، وان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، انه على ذلك قدير، وبالاجابة جدير.
سعود فهيد مبارك القحطاني
إمام وخطيب جامع الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود «بالعتش» |