Wednesday 7th January,200411422العددالاربعاء 15 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحوار الوطني/ ومناقشاته الحوار الوطني/ ومناقشاته
محمد بن سعد بن صالح/الرياض

كان لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراءللعلماء والمفكرين المشاركين في اللقاء الثاني للحوار الفكري الوطني الأثر الكبير في نفوس جميع المشاركين بل إنه كان حواراً وطنياً رفيعاً استمع فيه سمو الأمير إلى آراء المشاركين وإلى وجهات النظر كافة وتم فيه تبادل الآراء ومعرفة المعوقات، واستمع فيه الجميع إلى توجيهات سموه بما يخدم الحوار الوطن، وكان الحوار الوطني الفكري الثاني اختتم اعماله في مكة المكرمة يوم الأربعاء الماضي 8/11/1424هـ بعد مداولات ولقاءات ونقاشات على مدى خمسة أيام متتالية ولقد أحسن القائمون على هذا الملتقى في اختيار موضوع «الغلو والاعتدال رؤية منهجية شاملة» لتنطلق منه البحوث والنقاشات والاطروحات.
إن المتأمل للمحاور التي انطلقت منها النقاشات يلاحظ أن القائمين أرادوا من خلالها البحث في جميع جوانب هذه القضية ابتداء بالمحور الشرعي وهو المحور الرئيسي ومعرفة رأي الشرع بالجواز والإباحة ومناقشة الحجج التي تم الاعتماد عليها، ويأتي بعد المحور الشرعي المحاور الأخرى بداءً بالمحور النفسي والاجتماعي والتأثيرات النفسية والاجتماعية والمحور التربوي ودور التعليم والمناهج في ذلك والمحور الاقتصادي والسياسي ودور البطالة والتأثيرات الاقتصادية والقضايا السياسية في مشكلة الغلو وأخيراً المحور الإعلامي وأهمية الإعلام في إيضاح الحقيقة كاملة وفي عملية الإصلاح ونبذ الغلو وتأثير أجهزة الإعلام المختلفة في الناس بجميع فئاتهم.
ولقد كان لمشاركة العدد الكبير من المختصين من أصحاب العلم الشرعي والمثقفين والمفكرين في المجالات الأخرى الأثر الكبير في النقاشات والحوارات التي صارت والتي تنطلق من دعوة ولاة الأمر في السعي إلى ما فيه صلاح المواطنين والأخذ بما يخدم الصالح العام والوحدة الوطنية، ولقد كان لجعل الحوارات وجلسات العمل مغلقة الأثر الكبير في جعل الحوار يخضع لمنهجية يمكن التحكم فيها بخلاف ما لو كان الحوار مفتوحاً.
ولقد كان هناك نقاشات وتباين في الآراء بين المشاركين حسبما أوضحه رئيس اللقاء الوطني خصوصاً أنه تم إعطاء كامل الحرية للمشاركين في التعبير عن آرائهم بصراحة وشفافية خصوصاً أن المناقشات كانت مغلقة بعيدة عن الإعلام، والتزم المشاركون بآداب الحوار واحترام آراء الآخرين.
وهكذا توصل المشاركون في نهاية هذا الملتقى إلى عدد من التوصيات والمقترحات لمعالجة هذه المشكلة والقضاء عليها التي تم تسليمها لصاحب السمو الملكي ولي العهد من أجل أخذ التوجيهات عليها.
وفي الحقيقة فقد كان هذا الملتقى الذي سبقه خطوة مباركة في الطريق الصحيح لعملية الإصلاح التي وعد بها صاحب السمو الملكي ولي العهد تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، حفظ الله هذا البلد من كل مكروه وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار في ظل تمسكنا بديننا الحنيف وقيادتنا الرشيدة وبوحدتنا الوطنية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved