Wednesday 7th January,200411423العددالاربعاء 15 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

ماهر: القرار لم يتخذ بعد والمسألة لم تكن تخص شارعاً فقط ماهر: القرار لم يتخذ بعد والمسألة لم تكن تخص شارعاً فقط
إيران تعلن قرب استنئاف العلاقات الدبلوماسية مع مصر وتزيل العقبة الرئيسة أمامها

* طهران - القاهرة - لوران لوزانو - اف ب:
أعلنت إيران أمس الثلاثاء عن إعادة وشيكة للعلاقات الدبلوماسية مع مصر مبررة ذلك بضرورة إقامة صلات متينة بين قوتين اقليميتين لدعم الشعب الفلسطيني إلا ان مصر أكدت انه لم يتم بعد اتخاذ قرار بهذا الصدد.
ووافقت بلدية طهران على تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981 مزيلة بذلك عقبة رئيسية أمام استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد اعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية ضرورة القيام بذلك.
وصرح نائب الرئيس الإيراني محمد علي ابطحي ان القرار للعمل باتجاه استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة اتخذ خلال اجتماع جرى بين الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الإيراني محمد خاتمي في جنيف في العاشر من الشهر الماضي.
ولم يبق سوى إيجاد الظروف الملائمة للمصالحة وهو أمر تم حصوله بحيث سنرى في الأيام المقبلة إعادة العلاقات حسبما قال ابطحي.
إلا ان وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أعلن بعد ذلك ان العلاقات بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح منذ قمة جنيف وان الاتصالات مستمرة بين البلدين.
وقال ماهر للصحافيين في ما يتعلق بموضوع إعادة العلاقات فان الأمر سيكون واضحا عندما يصدر بيان مشترك رسمي في البلدين مشيرا الى انه يجب الانتظار وعدم الاستعجال.. مضيفاً العلاقات والاتصالات مستمرة بين البلدين على أكثر من مستوى وتسير في الاتجاه الصحيح خصوصا بعد قمة مبارك وخاتمي في العاشر من كانون الاول - ديسمبر الماضي.
ووصف ماهر قرار إيران برفع اسم خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981 من أحد شوارع طهران بانه «خطوة ايجابية» غير انه أضاف أن المسألة لم تكن مسألة شارع فقط.
وقطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية عام 1979 وقبل ذلك اعتبرت طهران قيام الرئيس المصري الراحل أنور السادات بتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979 بمثابة خيانة.
وزاد من تأزم العلاقة بين البلدين استقبال مصر شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1979بعد مغادرته طهران وقيام الجمهورية الاسلامية.
ورفضت مصر تكريم إيران خالد الاسلامبولي باعتباره شهيدا بعد ان أعدم إثر قتله السادات خلال عرض عسكري في تشرين الاول - اكتوبر 1981.
ويعمل البلدان منذ عدة أشهر لتحقيق مصالحة وقد تجسد التقارب عبر المصافحة التاريخية بين مبارك وخاتمي في جنيف.
كما وجهت الدعوة إلى مبارك للمشاركة في قمة مجموعة الثماني النامية التي تعقد في طهران في شباط - فبراير المقبل.
وأشارت الصحف المصرية إلى ان مبارك لن يلبي الدعوة اذا لم يتم تغيير شارع خالد الاسلامبولي.
وهكذا انصاع المجلس البلدي في طهران (لا علاقة له برئيس الحي) للشرط الرئيسي الذي تطالب به مصر.
وقال رئيس المجلس البلدي مهدي شمران ان البلدية كانت قررت قبل عامين تغيير اسم الشارع إلى الانتفاضة لكنها كانت بانتظار رسالة من وزارة الخارجية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved