* بغداد - د. حميد عبدالله - كركوك - البصرة - الوكالات:
قتل عراقي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة أمس الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق في شرق كركوك التي تبعد 255 كيلو مترا شمال بغداد.
وقال الضابط سلام جلال عبدالله: إن «مواطنا عراقيا قتل وجرح ثلاثة آخرون بينهم امرأة في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم في حي القادسية الثاني (شرق) في الساعة 30:7 بالتوقيت المحلي (30:4 تغ) من أمس الثلاثاء.
وأضاف أن العراقي الذي قتل «يدعى عبد الستار جبار (32 عاما) وكان يقود المركبة والجرحى إصاباتهم بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم»، موضحا أنه «أول حادث من نوعه» في المدينة منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان/ابريل الماضي.
من جهة أخرى، أكد قائد الشرطة في كركوك تورهان يوسف أن إجراءات أمنية مشددة اتخذت في كركوك أمس الثلاثاء في الذكرى السنوية لذكرى الجيش العراقي، تحسبا لحصول هجمات محتملة من قبل الموالين للنظام السابق.
وأضاف أن «القوات الأمريكية والشرطة العراقية اتخذت إجراءات احترازية من بينها نشر دوريات مشتركة ثابتة ومتحركة أمام مبنى المحافظة والمصارف والبنوك وشركة نفط الشمال وفي نقاط تفتيش».
وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى «تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المدينة وخصوصا بعد المصادمات التي وقعت الاربعاء الماضي».
وتشهد كركوك اضطرابات بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة أخرى، أدت إلى سقوط سبعة قتلى منذ 31 كانون الأول/ديسمبر. وقد ظهرت هذه الخلافات بين مختلف المجموعات بعد سقوط نظام صدام حسين ومطالبة الأكراد بإلحاق المدينة بمحافظاتهم.
من ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس الثلاثاء أن القوات الأمريكية اعتقلت حوالي خمسين شخصا في الساعات الـ24 الماضية في عمليات جرت في شمال بغداد وغربها.
وقال البيان إن الكتيبة الثالثة المدرعة للفرسان شنت عمليات في مناطق يشتبه بأن مقاتلين أجانب يستخدمونها قواعد لهم على طول الحدود السورية، واعتقلت أربعة أشخاص كان من بينهم شخص كان مطاردا من قبل القوات الأمريكية.
واعتقل 21 شخصا آخرين في محافظة الأنبار (غرب) حيث تقع مدينتا الرمادي والفلوجة اللتان تشكل معاقل للمقاتلين.
كما اعتقلت الفرقة الرابعة للمشاة 22 شخصا تشتبه بهم في منطقة تكريت شمال بغداد.
وفي البصرة قال شهود إن الشرطة العراقية فتحت النار على جنود سابقين في الجيش العراقي أثناء تنظيمهم احتجاجا في مدينة البصرة بجنوب البلاد للمطالبة بالحصول على رواتبهم. وذكروا أن أربعة على الأقل جرحوا.
واحتج مئات من الجنود السابقين أمام ثلاثة بنوك في البصرة بعد أن أخطروا أن رواتبهم لم تصل.
وقالوا إن آخر مرة حصلوا فيها على أموال كانت في سبتمبر/ايلول وكانت 150 دولارا عن أجر ثلاثة أشهر دفعة واحدة.
وقال أحمد عبد العزيز وهو ضابط سابق في الجيش العراقي «نحن نعول أسرا، لدينا أسر نريد أن نعولها، ما هو الأفضل.. صراع مسلح أم نحصل على حقوقنا سلميا..»
وقال الشهود إن الأربعة المصابين نقلوا إلى المستشفى وأن دبابات القوات البريطانية اتخذت لها مواقع قرب البنوك.
وصرح متحدث باسم القوات البريطانية في العراق بأنه على علم بحدوث مظاهرة في البصرة لكن لم تصله أنباء عن فتح النيران.
وتقع البصرة في منطقة الجنوب التي تسيطر عليها القوات البريطانية التي ساندت الغزو الأمريكي للعراق في مارس/آذار.
وحل بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق الجيش العراقي وقوامه 400 ألف فرد في مايو/ايار وتجند الولايات المتحدة وتدرب جيشا جديدا مكونا من 40 ألفا به أعداد كبيرة من الشرطة وحرس الحدود.
|