Wednesday 7th January,200411423العددالاربعاء 15 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في المؤتمر الصحفي الدوري لوزير الخارجية سعود الفيصل: في المؤتمر الصحفي الدوري لوزير الخارجية سعود الفيصل:
مستمرون في دعم القضية الفلسطينية أمام التجاوزات الإسرائيلية
الوضع الأمني في العراق من الأولويات التي تحقق الاستقرار للشعب العراقي

* الرياض - ياسر الكنعان - واس:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس المؤتمر الصحفي الدورى بوزارة الخارجية في الرياض لالقاء الضوء على تطورات الاحداث وقضايا الساعة وموقف المملكة العربية السعودية منها.
واستهل سموه المؤتمر ببيان افتتاحي قال فيه: تابع الوطن والمواطنين باهتمام بالغ لقاء سمو ولي العهد بالعلماء والمفكرين المشاركين في ندوة الحوار الفكري وذلك خلال تسليم سموه للبيان التاريخي للاجتماع الثاني لندوة الحوار الفكري، والدعوة التي أطلقها سموه للحث على التسامح ونبذ العنف والتطرف والتشدد والغلو وانتهاج سياسةالوسطية والحوار البناء في ظل المبادئ التي يدعو إليها الاسلام، وأكد سموه ان هذه الدعوة هي أحوج ما نكون اليه في عالمنا العربي والاسلامي بين بعضنا البعض وفيما بيننا وأعضاء الاسرة الدولية لمواجهة التيارات التي تهدف الى تشويه الاسلام ومبادئه السمحة.
وعبّر سمو وزير الخارجية عن ارتياح الجميع لماظهر من التفاف كبير حول دعوة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للثوابت الأربعة الرئيسية التي أعلن عنها في اللقاء بالتمسك بالعقيدة والوطن والصبر والعمل.
وأوضح سموه في بيانه ماتم خلال استقبال المملكة مؤخرا لدولة رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع حيث أطلع دولته القيادة السعودية على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطوراتها ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال جراءسياسات التعسف الإسرائيلية من اغتيال واجتياح لأراضي السلطة الفلسطينية وهدم المنازل وتجريف الأراضي وبناء الجدار العنصري لاعتماد السياسات الرامية إلى فرض الحلول الأحادية الجانب لعزل الشعب الفلسطيني.
وأكد سمو الأمير سعود الفيصل ان القيادة السعودية قد جددت للسيد قريع موقفها الداعم للشعب الفلسطني وقضيته المشروعة وأهمية استمرار العمل الدؤوب نحو حث المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتوقف عن انتهاج السياسات الأحادية الجانب التي من شأنها زيادة تعقيد الأوضاع في المنطقة والاستجابة للجهود الدولية الرامية لاحلال السلام.. لافتا النظر الى ان سمو ولي العهد أكد على دعم المملكة لمشروع الإسكان في مدينة رفح الذي قدمه دولة رئيس الوزراء، وقال: وفي هذا الإطار ومما يدعو للأسف ففي الوقت الذي تبذل فيه الجهود الحثيثة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين فإنه لاينبغي على العالم السماح لإسرائيل الاستمرار في سياستها الرامية إلى هدم كلما يبنى وتحطيم جهود الأسرة الدولية في رفع معاناة الشعب الفلسطيني نتاج سياسة العنف الإسرائيلية غير المبررة والمنافية للشرعية الدولية.
وبيّن سموه انه استقبل بالأمس في هذا السياق المبعوث الأوروبي لعملية السلام السفير مارك أووت حيث تم استعراض مجمل الأوضاع في المنطقة مؤكدا على أهمية الدور الأوروبي لإحياء عملية السلام في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها مفيدا سموه ان الآراء كانت متطابقة حيال التنسيق العربي الأوروبي المستمر للوصول إلى الإجراءات والخطوات المطلوبة في هذا الشأن.
وقال سمو الأمير سعود الفيصل: ان المملكة ترى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخير بتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية المحتلة هو استمرار لهذه السياسات الأحادية الجانب والمناهضة للجهودالدولية للسلام وذلك في الوقت الذي اعلنت فيه الشقيقة سوريا عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في إطار مبادرات السلام الدولية.
وفي الشأن العراقي اكد سمو وزير الخارجية ان المملكة تتابع بقلق بالغ استمرار أعمال العنف والتفجيرات التي ذهب ضحيتها العديد من العراقيين الأبرياء واتلفت الكثير من المنشآت بل واستهدفت ايضا المؤسسات الدولية والإنسانية التي تهدف إلى مساعدة العراق على إعادة التأهيل والبناء موضحا سموه انه بناء على ذلك فإن المملكة لازالت تؤكد على أهمية استتباب الأمن في العراق كأولوية قصوى لتحقيق ما يصبو إليه العراقيون من استعادة السيادة والاستقرار وإعادة الإعمار.
وتطرق سموه الى الكارثة الانسانية التي تعرضت لها الجمهورية الاسلامية الايرانية نتيجة للزلزال المدمر الذي ضرب مدينة بام الاثرية وتزايد عدد الضحايا المنكوبين مؤكدا ان المملكة لازالت تتابع بألم شديد نتائج هذه الكارثة الإنسانية.. وقال: المملكة وبمتابعة مستمرة وتوجيه مباشر من القيادة سوف لن تألو جهدا في سبيل تخفيف معاناة الأشقاء في إيران واستمرار إرسال المساعدات الإنسانية والطبية ونامل في ان تساهم الجهود المشتركة لدول مجلس التعاون بتقديم مساعدة بقيمة «400» مليون دولار إلى ضحايا الزلزال وتمويل مشاريع إعادة الاعمار والتنمية في المناطق المتضررة في تجاوز هذه المحنة ورفع المعاناة الإنسانية والأثار المدمرة للزلزال وذلك جنبا إلى جنب مع الجهود الإنسانة الدولية الهادفة إلى الوقوف مع إيران في هذا الظرف الكارثي الذي تمربه.
واوضح سموه بهذا الخصوص انه سيقوم وفد من الصناديق الخليجية بمشيئة الله بزيارة إيران في الأيام القليلة القادمة للوقوف على الأوضاع والاتفاق مع السلطات الإيرانية على البدء في تنفيذ البرنامج.
وتناول سموه زيارة دولة رئيس المجلس الوزاري للبوسنة والهرسك عدنان ترزيتش للمملكة حيث تم التوقيع على اتفاقية عامة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني والثقافية والشباب والرياضة متمنيا أن تساهم في تطوير ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
واضاف سموه قائلا: كما استقبلت المملكة كلاً من معالي وزير الخارجية والتعاون المغربي السيد محمد بن عيسى ومعالي وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السيد جان عبيد وكذلك معالي وزير خاريجة أريتريا السيدعلي سيد عبدالله حيث تم خلال هذه اللقاءات يحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها إضافة إلى بحث الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بعد ذلك اجاب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على اسئلة الصحفيين ففي اجابة على سؤال عن العملية الاصلاحية في المملكة ومدى تفعيل التوصيات الذي تضمنها البيان الختامي للحوار الوطني الفكري الثاني وتنفيذها قال سموه: الاصلاح عندما بدأت به المملكة لم تبدأ وعينها للخلف بل وعينها الى الأمام اما التوصيات التي رفعت عن الحوار الوطني فالمقصود من الحوار هو التركيز على النقاط التي ذكرها سمو ولي العهد للدين والوطن والسيطرة على ما نواجه والعمل وكل هذه مبادئ تحدد المصداقية في متابعة برامج الاصلاح.
وعن مدى امكانية توظيف المرأة السعودية في الوظائف البارزه في الدولة قال سموه: بقدر ما أن الرجل اخاً وأباً وابناً وزوجاً بقدر ما المرأة اماً واختاً وزوجة وبنتاً.. فالجميع من هذا الوطن وبجهدهم سيتقدم الوطن ويصلح ولا يجوز لأي ان يقلل مما يمكن أن تقدمه المرأة السعودية في بناء الوطن وما كان لاحدنا ان يعبر بشكل افضل من المعاني التي اكدها سمو ولي العهد في هذا الاطار.
واردف سمو الأمير سعود الفيصل قائلاً: أما المناصب وأين ستصل وكيف ستصل فهي محكومة بتطور الاوضاع يعني بقدر ما المرأة يجب أن تحتل مركزها في بناء المجتمع.. فليس هناك مكافأة للإنسان في وطنيته لان هذا واجب على كل انسان والمكافأة على قدر الاداء والوظيفة على قدر الاجتهاد.. ولكن هذا ما ستقرره الدولة في هذا الاطار.. وانا لا اعتقد أنها في وضعها لدور المرأة كمحور أساسي للقاء القادم للحوار الوطني الا وهناك رغبة ان يكون هناك اجماع على هذا الدور حتى يكون الاصلاح كما ذكرت في السابق من ضوابط الوطنية وليس مفرقاً للتلاحم الوطني.
ورداً على سؤال حول موضوع تغييرالمناهج الدراسية في المملكة أكد سموه ان من بين الامور التي اجمع عليها اللقاء الوطني للحوار الفكري الاصلاح التعليمي عموماً وليس في المناهج بشكل خاص حيث ركز على المناهج وأيضاً على المعلم وواجباته.
وقال سموه: ان الموضوع اخذ من موضوعات الاصلاحات في التعليم في شكله الاوسع.. ولذلك هناك أهمية قصوى للنتائج هذه وسيخصص له محور خاص للنقاش. وحول رأى سموه عمن يقف وراء الحملات الإعلامية واهدافها في الوسائل الإعلامية الامريكية التي تهاجم المملكة قال سمو الأمير سعود الفيصل: «يؤسفني أن اقول.. ليست الصحافة الامريكية وحدها ولكن حتى في بعض الصحف العربية ولكن ماهو الذنب الذي ارتكبته السعودية حتى انها تهاجم.. وحتى في الصحف الامريكية أن تأخذ المنطق الذي لايقبل ولا يقتنع بأي شيء تقوم به المملكة فإذا احسنا يشكك فيما احسنا فيه واذا اخطأنا حملنا بأكثر من الخطأ الذي نقوم به ونعتقد ان في نظرنا ايضاً من الجهات التي هاجمت المملكة بسبب او بآخر الجهات الإسرائيلية.. والاسباب بطبيعة الحال قد تكون مبررة للإسرائيلين لانهم يريدون أن يفرضوا إرادتهم على كل الدول العربية بالرغم من أن المملكة العربية السعودية قدمت مشروعاً للسلام.. أعتقد حتى الشعب الإسرائيلي يقدر ذلك وقد اثبتت الاستطلاعات أنه كان متجاوبا مع ذلك.. إلا ان الحكومة الإسرائيلية بدأت بذلك في نظرنا التهجم على المملكة ونحن نرى في الصحف العربية بالذات التي تكرر هذه الاتهامات هو في الحقيقة خدمة للاهداف التي يريدها رئيس الوزراء شارون لتعطيل عملية السلام ولاسكات أي صوت عربي يناشد بالحق ويدعم الشرعية الدولية».
وتابع سموه حديثه متناولاً الصحافة الامريكية بقوله: «اما اذا كانت الصحافة الامريكية موجهة أو غير موجهة فهذا يرجع الى ضمير الصحافة الامريكية» انا اعرف ان هناك صحافيين امريكان نزيهين لا يمكن ان يكتب أحدهم ما لا يعتقده ولكن الذي نستغربه احياناً ان يكون هناك صحفي يكتب عن المملكة ويحلل مجتمع المملكة ويحلل اوضاع المملكة وعندما نتثبت ونتحقق نجد أن هذا الصحفي أو ذاك المعلق التلفزيوني او ما يسمى خبيراً عن اوضاع الشرق الاوسط لم يزر المملكة ولو يوماً واحداً وقد لا يكون يعرف أي سعودي لأنه لم يقابل أي سعودي وفي نفس الوقت يعتبر معلقاً خبيراً أو خبيراً في أمور بلادنا أو يأخذ كلامه في تقييم ما يجرى في بلادنا وهو لا يعرف شيئاً عنها».
وفي رد لسمو وزير الخارجية على سؤال يتعلق بالجهود التي يمكن ان يقدمها العرب للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين قال: «المشروع العربي الذي أقر بالاجماع ينص على قرار الشرعية الدولية في هذا الاطار وان ذلك يتم بالمفاوضات وللفلسطيني الحق في العودة أو التعويض وبطبيعة الحال هذا ما اجمعت عليه الدول العربية وهو يتماشى مع قرار الشرعية الدولية وفي هذا الاطار هناك اقوال للرئيس عرفات ولوزرائه اعبر مما اقوله انا فقد أبدوا من المرونة في هذا ما يكفي وبالتالي الحق تؤكده الشرعية الدولية.
ومضى سمو وزير الخارجية يقول: الدول العربية تتابع وتؤيد ما يقوم به النظام الفلسطيني في هذا الاطار وبطبيعة الحال الجميع يجب أن يشترك في مواجهة المحاولة الشارونية وهو منذ أن كان في مقتبل حياته السياسية واضح نستطيع أن نتهم السيد شارون بكل شيء الا عدم الوضوح وهو كان واضحاً انه يريد المشكلة الفلسطينية ان تكون مشكلة عربية وليست مشكلة إسرائيلية فيريد اخراج الإسرائيليين من مناطق فلسطينية وليذهبوا اينما شاءوا في الدول العربية وتبقى المشكلة عربية وليست فلسطينية وهذا غير مقبول وغير ممكن وسيواجه بكل الوسائل من قبل الدول العربية.
وفي سؤال عن وجود اتفاق لعقد اجتماع للجنة المتابعة العربية ومدى مطالبة المملكة بعقد اجتماع للجنة الرباعية المعنية بشأن السلام على مستوى وزاري قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل: «الذي اعلمه ان رئاسة المؤتمر وبطبيعة الحال رئاسة لجنة المتابعة تسعى الان لتحديد موعد لعقد اجتماع للجنة المتابعة.. ومن اهم القضايا المطروحة أمام لجنة المتابعة هي بطبيعة الحال متابعة قرار لبنان السعي لجلب التأييد والمؤازرة لهذا القرار وعند زيارة المبعوث الاوروبي أيد هذا التوجه وبالتالي اتضح لي ان هذا المجهود العربي اذا كان قد قوبل بإحياء خطة الطريق من قبل اللجنة الرباعية فسيكون المجهود مكملاً لبعضه وستكون هناك لقاءات.. فنحن ننتظر بعض الردود من الجانب الاوروبي حول امكانيتي تحرك مشترك في هذا الاطار ولكن التنسيق جارٍ من قبل الرئاسة لتحديد موعد لاجتماع لجنة المتابعة لمتابعة قرار القمة العربية في لبنان».
وحول الموقف السعودي من عمليات المقاومة واستهداف المدنيين في العراق قال سموه: هذا الموضوع موضوع المقاومة وارادة الشعب العراقي.. ولا نتكلم عن ارادة الشعب العراقي.. الذي لاحظت تعرض العراقيين انفسهم في اطار هذا العنف الى العنف وضرورة ان يستتب الامن حتى يستطيع العراق ان يخرج من هذه الحلقة المفرغة التي تعوق تحركته نحو السيادة والاستقلال وبناء وطنه من جديد.
والنقطة الاخرى استهداف المنظمات الدولية والسفارات خصوصاً والممثليات الموجودة في العراق لأن هذه كلها تشل الحركة نحو السيادة في العراق وتشل القدرة للمنظمات الدولية والدول التي تريد ان تساعد الشعب العراقي لتجاوز هذه المحنة.. أما الموقف تجاه العراق فنحن نعتقد ان الاسراع في تسليم السلطة لحكومة شرعية عراقية.. اي خطوة تساعد على ذلك ما في شك أنها خطوة مساعدة للاستقرار واي عمل يعوق ذلك ما في شك أنه سيؤدي الى تعقيد الاستقرار وتعقيد السيادة ان تصل الى ايدي العراقيين.
وعن رضا المملكة حيال توزيع السلطة في العراق اجاب سمو وزيرالخارجية قائلاً: «هذا يعود للعراقيين انفسهم.. من الناحية النظرية الواحد يقول النظام السياسي المبني على أسس عرقية ومذهبية قد يكون أسباب عدم الألفة الوطنية مسالب لاتحاد وتوحيد الرؤية هو أن يكون المواطن العراقي له نفس الحقوق والواجبات ويكون متساوياً في هذه الحقوق والواجبات.. ولكن هذا شأن عراقي اذا ارادوا ليس لنا الا أن نتمشى مع الرغبة العراقية والامل ألا يؤدي ذلك الى الخطر الاكبر وهو تقسيم العراق وفي هذه الحالة ما فيه شك نتائج تقسيم العراق وعدم الاستقرار الذي سينجم عن ذلك التقسيم ستكون ردود فعله العكسية لكل دول الجوار للعراق.
وفي سؤال عن الموقف العربي لوقف الانهيار العراقي تجاه الحرب الطائفية قال سمو الأمير سعود الفيصل: «بطبيعة الحال أحد يستطيع ان يقوم مقام العراقيين في العراق فاذا كانت الارادة السياسية لدى العراقيين ترك الامور أن تصل الى هذا الحد وهذا أنا لا استطيع أن أؤكده أو أنفيه.. ولكن الخطر الذي يأتي عن طريق التمترس المذهبي والعرقي والنظر في حماية الفئات ما منه الا تهديد للأمن والاستقرار والوحدة في العراق وهذا بدوره سيهدد المنطقة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved