تجربتان تربويتان رائعتان الأولى استمعت إلى صاحبها يتحدث عنها عبر الاذاعة وهو الاستاذ حسن شاهين حيث يقوم بتطبيقها في جدة يعلم فيها الطلاب في المرحلة الابتدائية من خلال دورات تدريبية كيفية التعامل مع الاخر وكيفية تقديم الاعتذار في حال الوقوع في الخطأ والتدريب الفعلي على الحوار البناء مع الآخرين باستخدام التمثيل التربوي.
والتجربة الثانية يتم تطبيقها في مدرسة الابناء الابتدائية بالرياض التابعة لوزارة الدفاع يتم تطبيق التجربة تحت مسمى (علوم رجال) يشرف عليها الاستاذ ماجد المنيع وهو أحد المعلمين الذين يرون ان جهدهم في المدرسة لا يكتمل الا بتقديم اضافات (تطوعية). هذه التجربة تقوم على تعليم الطلاب أمور (الرجولة) من بينها كيفية التعامل مع الأب والأخ الأكبر والأخ الأصغر، واحترام الآخرين وحقوقهم وحرياتهم، بالاضافة الى تعليم سلوكيات يحتاجها الطالب في حياته اليومية!
هاتان التجربتان ماذا لو تم تعميمهما لتقوم المدرسة بدورها ليس التعليمي التلقيني فقط وانما تهذيب السلوك وتعليم الواجبات والحقوق ومعرفة ابسط طرق التعامل مع الاخر سواء الغريب أو القريب أو الضيف؟
ان مثل هذه التجارب المفيدة سوف تصطدم أحياناً بمدير مدرسة وثلة معلمين غير متعاونين، وهذه النوعية موجودة في المدارس وليس لها من حل جذري ولكن بالتأكيد ان هناك الكثير من المدراء والمعلمين الذين يجتهدون لخدمة مدارسهم وابناء وطنهم عبر كل السبل الممكنة وخارج نطاق المعلومة الرسمية في الكتاب، فماذا لو تم ايصال هذه التجارب اليهم؟
|