قال معلم البشرية عليه الصلاة والسلام «انما مثل الجلس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما يحذيك وإما أن تبتاع منه، واما ان تجد فيه ريحا طيبة ونافخ الكير أما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة».
ويقول الشاعر:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه
فكل قرين بالماقرن يقتدي |
ويقول أحد الحكماء «قل لي من تصاحب أقل لك من انت».
نعم يا صديقي ان هذه الكلمات لا زال صداها يتردد في دنيا الاصدقاء، انها المثل الرائع في حياتنا فها هو سيد الخلق بقوله تعالى {وّمّا يّنطٌقٍ عّنٌ الهّوّى"} ثم قول الشاعر وكم هذب الشعر من نفس
وكم كانت الحكمة ضالة المؤمن
فلنقترب قليلا من هذه الاقوال الخالدة ولننظر في واقعنا نحن والآخرين ممن يعيشون في خداع مع النفس ممن ذهبوا ضحية الكلمة الحلوة على اللسان، اننا نعيش مع من تاهوا في بيداء الغدر والخيانة بالاصدقاء نعيش أيضا مع من لازالت جراحهم تنكأ من «الذئاب المرتدية الثياب».
|