في مثل هذا اليوم من عام 1925 تقدم عداء المسافات الطويلة الفنلندي «بافو نورمي» نحو خط البداية بحديقة ميدان ماديسون بنيويورك في أول ظهور له بالولايات المتحدة ليبدأ أول سباقاته هناك.عرف نورمي باسم «الفنلندي الطائر» وكان يعتبر أفضل العدائين في ذلك الوقت وذلك لفوزه في أولمبياد باريس عام 1924 بخمس ميداليات ذهبيه في خمسة سباقات مختلفة محققاً في اثنين منها أرقاماً أوليمبية جديدة.
كان من ضمن الابتكارات التي طورها نورمي لنفسه ارتداؤه ساعة ميقاتية ليقيس سرعته بنفسه. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة لم تحقق انتشاراً بين العدائين الآخرين إلا أنها ساعدت نورمي على الفوز بسباق الميل عام 1931.
أراد منظمو الزيارة للولايات المتحدة أن يحقق نورمي ما سبق أن حققه في باريس من إنجازات. وبالفعل لم يخذلهم نورمي، ففي سباق الميل الواحد كان التقدم المبكر لعداءين أمريكيين ولكن ما لبث نورمي أن لحق بهما ثم تقدم عليهما محققاً بذلك رقماً عالمياً جديداً للسباقات الداخلية وهو5 ،13:04 أما في سباق الخمسة آلاف متر فقد كانت المنافسة ضارية بين نورمي ومواطنه الفنلندي فيل ريتولا، إلا أن نورمي نجح في إنهاء السباق لصالحه في 6 ،44:014
وصل عدد السباقات التي خاضها نورمي في أمريكا إلى 55 سباقاً ولم يخسر منها سوى السباق الأخير ضد الأمريكي ألان هيلفريتش بإستاد يانكي بنيويورك.بعض الصحف زعمت أن نورمي قد تعمد الخسارة في سباقه الأخير كنوع من الكياسة تجاه مضيفيه.
|