اجتاح المملكة المتحدة الفزع في مثل هذا اليوم من عام 2000م إثر انتشار نوع جديد من فيروس الأنفلونزا. ذلك المرض الذي انتشر بسرعة كبيرة وبطريقة وبائية أصبح خطراً يهدد صحة وحياة الكثير من الناس في إنجلترا واسكتلندا وويلز.
رفعت معظم المستشفيات في إنجلترا درجة الاستعداد لاستقبال الحالات المصابة.
ففي ليفربول مثلاً اضطرت المستشفيات إلى إخراج الحالات غير الحرجة وذلك توفيراً لأكبر عدد من الأسرة. أما في لندن العاصمة، فقد امتلأت كل غرف العناية المركزة بالمستشفيات العامة والتي يقدر عددها ب 275 غرفة.
وعلى الرغم من أن تلك الأزمة تعد أزمة صحية من الدرجة الأولى، إلا أن المشكلة أخذت طابعاً سياسياً بشكل كبير. حيث استغل بعض السياسيين تلك الأزمة لمهاجمة حزب العمال الحاكم واتهامه بعدم توجيه العناية اللازمة للصحة العامة.
من جانبهم صرح أطباء وزارة الصحة الإنجليزية أن انتشار هذا الوباء يرجع أساساً إلى عدم حرص بعض الأشخاص وعلى الأخص كبار السن على أخذ التطعيمات اللازمة في وقتها المحدد. الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة لم تكن الضحية الوحيدة للأنفلونزا بعد أن تعرضت 19 ولاية من الولايات الأمريكية وكثير من الدول الأوروبية لغزو هذا الوباء.
|