إلى معالي وزير التربية والتعليم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا أدري ماذا أقول لك ونحن في عصر الشفافية التي يقودها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، ولقداسعدني كثيرا ما امتن الله به علينا ووفق إليه ولاة أمرنا من الأمر بنقل مهمة تقديم خدمة التعليم العام الى وزارتكم الموقرة، وأسعدني أكثر ما تضمنه هذا القرار من تمتعنا نحن معلمي مدارس الأبناء بما يتمتع به زملاؤنا معلمو مدارس التربية والتعليم من مميزات لا تحصى والتي من أهمها إمكانية التنقل بين مناطق المملكة ومدنها بيسر وسهولة دون الإضرار بمصلحة الطلاب التي تضعونها نصب أعينكم إلا أنه وقد مضى على القرار الحكيم قرابة سبعة اشهر ولم نلحظ اي تقدم نحو دخولنا حركة النقل، إنما يدفعني إلى أن أتساءل كم سيستغرق تطبيق هذا القرار؟ هو يا معالي الوزير شعورنا الدائم بغربتنا داخل وطننا الحبيب وحرماننا المستمر من مميزات كثيرة يتمتع بها امثالنا والاهم من ذلك كله هو ما يترتب على هذا الشعور من ضرر بيِّن على مصلحة أبنائنا الطلاب فكيف لمعلم يشغله هذا الامر أن يؤدي رسالته ليصعد بجيل قادر على المساهمة الفاعلة في بناء الوطن والنهوض به لمواجهة التحديات المعاصرة على جميع الأصعدة؟
إن الجوانب النفسية هي محل عناية من جميع المهتمين بالدراسات المهنية وإن مهنة التعليم هي أحق المهن بمراعاة هذه الجوانب فالطبيب الذي يباشر حالة مرضية دون الشعور بالراحة التامة وتلبية احتياجاته النفسية والاجتماعية يكون أخطر على المريض من مرضه.
فكيف بمعلم يصوغ لطلابه منهجا في الحياة ويرسم لهم خريطة توصلهم الى تبوؤ اماكنهم كي يكونوا سواعد قوية تساهم في بناء الوطن وقلوباً مؤمنة تخلص له، وعقولا راجحة تخطط لنهضته؟ وكلي أمل يا معالي الوزير في تنفيذ القرار بصورة تضمن الشفافية التامة أسوة بوكالة تعليم البنات خصوصا وقد سبق أن استبشرنا بتصريح وكيل وزارة التربية والتعليم بدخولنا حركة التنقلات السابقة ولم نلمس ذلك واقعاً كما أننا لم نجد لذلك تبريراً يوضح لنا الصورة ويقطع سبيل الشائعات ويحفظ للأمر الملكي هيبته.
والله يحفظكم ويرعاكم.
عبدالله محمد العنزي
مدارس الأبناء |