* حائل - فرحان الجارالله:
قاد النجم المذهل والقادم للنجومية أحمد الصويلح فريقه الهلال للمباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة في نسخته الثانية لمقابلة الاتفاق مساء الأربعاء القادم بالرياض وذلك بعد تغلبه على مستضيفه الطائي بنتيجة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.. وسجل للهلال مهاجمه البديل محمد العنبر هاتريك «42/46/80» ومازن الفرج «22» بينما سجل للطائي هدفه الوحيد حمادجي «37».
وظهرت المباراة مثيرة جداً، احتسب خلالها حكم اللقاء ظافر أبوزندة ثلاث ضربات جزاء للهلال تألق حارس الطائي في التصدي لاثنتين منها، وتم طرد ظهير الطائي عادل الصادر..
السرعة والحماس والنشاط كانت السمة البارزة للبدايات الأولى لهذا الشوط. وأصيب المدرب الهلالي بخيبة أمل كبيرة للاصابة المبكرة التي تعرض لها مهاجمه النشط بدر الخراشي في الدقيقة التاسعة نتيجة لكرة مشتركة مع أحد مدافعي الطائي واستبدله بزميله محمد العنبر. وكان حمادجي قد «سخن» بداية المباراة بتلك التسديدة القوية التي أنقذها الحارس الهلالي بصعوبة.
ولم يأت الرد الهلالي سوى في الدقيقة الثانية عشرة عن طريق البديل العنبر« الذي واجه حارس الطائي من الطرف وسدد قوية تصدى لها درويش الشمري بالوقت المناسب.
كما سدد العنبر نفسه رأسية اعتلت العارضة.
الهلال يسجل الهدف الأول!
ومع الدقيقة الثانية والعشرين يرتد لاعبو الهلال بكرة خاطفة وسريعة يتجاوز خلالها المطرف أحد مدافعي الطائي ويعكس كرة بالمقاس على رأس المندفع مازن الفرج الذي لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى مسجلاً هدف الهلال الأول.
وسدد المناور كرة هائلة مستفيداً من تمريرة نجاي لكن كرته تجاوزت المرمى لخارجه بقليل وذلك مع الدقيقة الثامنة والعشرين.
ومن خلال نصف الساعة الأولى من هذا الشوط اتضح قدرة وسط الهلال على فرض سيطرته وبفاعليته مما أوجد بعض الفراغات والثغرات أمام دفاع الطائي وبشكل أعطى هجمات الهلال الخطورة خاصة في حال نقل الهجمات عن طريق الأطراف.
وعلى الجهة المقابلة حاول ثنائي الهجوم في الطائي حماد جي ومودي نجاي وبمساندة فاعلة من أحمد المناور على اليسار وعبدالله العنزي على اليمين سواء عن طريق الأطراف أو الاندفاع إلى المساحات المقابلة لمتوسطي الدفاع بالهلال..
وكاد «الحوطي» يسجل هدفاً هلالياً ثانياً مع الدقيقة السادسة والثلاثين ولكن تسديدته اصطدمت بالعارضة وعادت..
بجمل تكتيكية.
الطائي يعادل!!
وبحلول الدقيقة السابعة والثلاثين كان الجمهور الغفير الحاضر للمباراة موعوداً بمشاهدة واحد من أجمل أهداف هذه المسابقة بعد تنفيذ فاول تناقله مهاجمو الطائي داخل خط الـ18 لتتهيأ للمتحضر حماد جي الذي سددها «انفجارية» داخل الشباك الهلالية معادلاً النتيجة للطائي.. هذا الهدف أشعل المباراة أكثر وأعطاها زخماً فنياً ممتازاً أشعر متابعيها أن هناك المزيد من الأهداف والاثارة والتشويق.
بذات الطريقة.. الهلال يتقدم!
وفي الدقيقة الثانية والأربعين وبنفس طريقة الهدف الأول الهلالي وبعد هجمة طائية انقطعت من أحد لاعبي الوسط وعادت وتم نقل الكرة سريعة جداً لتصل الكرة للصويلح الذي آثر زميله محمد العنبر فمرر له على طبق من ذهب الذي أرسلها للمرمى مسجلاً الهدف الثاني للهلال..
وأصاب هذا الهدف لاعبي الطائي بردة فعل معاكسة فاندفعوا للأمام دون أخذ الحيطة من الخطورة التي تمثلها هجمات الهلال التي اتسمت بالنقل السريع للكرات والتعاون بين ثنائي المقدمة الصويلح والعنبر اللذين يساندهم المطرف بفاعلية واثمار، بينما أهمل لاعبو وسط الطائي أدوارهم وعابهم البطء الشديد وكثرة الاحتفاظ بالكرة!!
«العنبر» ينهي
هذا الشوط بالثالث!!
وفي الوقت بدل الضائع من هذا الشوط يطبق الهلاليون ذات التكتيك في مواجهة دفاع الطائي بالتحرك والارباك والتمويه، فتهيأت كرة للصويلح نفسه الذي وجد مضايقة من مدافعي الطائي وأهملوا الخطير الآخر محمد العنبر فمرر الصويلح للعنبر الذي لم يتوان في تسجيل الهدف الثالث وكأنه يقول إنه قادر على تعويض خروج زميله الخراشي وهو الهدف الذي أراح به أعصاب لاعبي ومدرب الهلال كثيراً وانتهت معه أحداث هذا الشوط بتقدم هلالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد..لم يستكين الفريقان مع استهلال هذا الشوط بل استمرت ألعابهم على ذات السرعة، وقد أجرى «العجلاني» تغييره الأول بإخراج «المغربي» وإدخال عبيد الشمري ليحل في مكان سوماري في متوسط الدفاع وينتقل هذا الأخير إلى المحور في محاولات للسيطرة على وسط الميدان والتخفيف من الضغط على الدفاع لكن ذلك لم يجد نفعاً في ظل التجلي الذي كان عليه لاعبو وسط الهلال والمهاجمون. واستمرت الألعاب الهجومية على الجانبين فسدد أحمد المناور «2» كرة قوية أبعدها الجبلي لتتهيأ لمودي لكنه استعجل وسددها جانباً.
وانطلق الصويلح «3» بكرة ومن داخل الـ18 حاول التسديد لكن مدافع الطائي أبعدها في آخر لحظة. وفي الدقيقة «14» سدد حماد جي كرة قوية جداً تصدى لها الحارس الهلالي على دفعتين.
درويش يعيد
ذكريات الدعيع..!!
وفي ظرف ست دقائق احتسب «أبو زندة» ضضربتي جزاء للهلال لمصلحة الخطير جداً الصويلح ولكن الحارس القادم للنجومية درويش الشمري سجل حضوره وبصوت عالٍ في هذه المباراة.
فالأولى في الدقيقة الخامسة عشرة حينما أعيق الصويلح وضربة جزاء تقدم لها المطرف وسدد وطار لها درويش الشمري وسيطر عليها. والثانية في الدقيقة الحادية والعشرين حين أعيق الصويلح أيضا وضربة جزاء وتقدم لها هذه المرة أحمد الصويلح نفسه وسدد فكان درويش في الموعد وبردة فعل ممتازة وأبطل مفعول هدف هلالي آخر.. ومعيداً ذكريات الحارس العالمي الكبير محمد الدعيع في بداياته في اسكتلندا في كأس العالم للناشئين.
ومع تقادم دقائق هذا الشوط بدأت نتيجة الأحداث الكثيرة التي صاحبت هذا الشوط تؤثر على اللاعبين بصورة ملحوظة، فلاعبو الهلال بدأت نفسياتهم ترتاح أكثر وأكثر بينما لاعبو الطائي بدأوا يفقدون تركيزهم تماماً وانفلتت أعصابهم بشكل كبير.
وضربة جزاء ثالثة
وهدف هلالي رابع..!
ومع الدقيقة الخامسة والثلاثين وبعد هجمة هلالية أحدثت دربكة داخل الـ18 تهيأت الكرة للعنبر الذي سددها قوية وطار لها الظهير الأيسر للطائي عادل الصادر وأبعدها بيديه ليحتسب حكم المباراة ضربة جزاء هلالية ثالثة تقدم لها محمد العنبر وسددها بكل هدوء على يسار حارس الطائي مسجلاً الهدف الرابع للهلال وكان حكم المباراة قد استبعد عادل الصادر بالكرت الأحمر نتيجة لمنعه الهدف الهلالي.
وهذا الهدف كان كفيلاً بمنح المباراة دشاً بارداً فهدأت وتيرتها واتجهت إلى النهاية وسط محاولات فردية على الجانبين..
ولينهيها أبو زندة بفوز هلالي كبير بأربعة أهداف مقابل هدف.
هذا وميز المباراة الحضور الجماهيري الكثيف جداً الذي غصت به مدرجات استاد مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية بحائل.
الصفحة عن الطبعة الثالثة |