المطر فرحة.. بسمة.. مرح
المطر انطلاق لعالم القيود.. وقيد للمنطلقين في العالم..
الكل يتراقص فرحاً بمقدم المطر.. حتى الطير ينتفض إذا بلله القطر على رأي الشاعر: «... كما انتفض العصفور بلله القطر»..
عائلات تحزم أمتعتها إلى الثمامة.. وفي كل المملكة ثمامة أخرى!!
المطر أنشودة يغنيها الشباب.. ولا ذنب للمطر أن تتحول أنشودة الفرح إلى ترنيمة حزن لأن المطر قادم - دون أن يكون مذنباً- إلى لعبة الموت!!
تعالوا واقرؤوا عن ألعاب الموت من المطر:
* شباب في عمر الزهور ضيَّعوا زهرة عمرهم في التطعيس... أحدهم علَّق على ذلك قائلاً: التطعيس عمري، لا يمر أسبوع أو أيام إلا ونذهب للتطعيس في الثمامة، والكل يحتفل هذه الأيام بمقدم المطر لأن كثبان الرمال، تصبح متماسكة من الماء كقطعة اسفلت وهنا يحلو لنا أن نذهل الجمهور الغفير الذي يحتشد عادة لمشاهدتنا نذهله بلعبة الموت!!
* طالب ثانوي يقول: بعد هطول المطر نركب سياراتنا ونلحق بسرعة عالية بأقرب تريلة ثم نسير ملتصقين بها مسافة طويلة كل ذلك من أجل ما نسميه بالتغبير، والتغبير هو طبقة خفيفة من الطين والغبار تتطاير من عجلات التريلة وتلتصق بمهارة على جسم السيارة ويصبح لونها بنياً داكناً وبعد جفافه - أي الطين- نتفنن بكتابة كلمات عليه، أو نرسم خطوطاً معينة وهكذا.. ويضيف هذا الطالب: ولكن لن أقول لكم ما يجري أحياناً وحوادث ووفيات نتيجة هذه التقليعة، فالسرعة والطرق والحوادث لا ترحم.. حقاً إنها لعبة الموت!!
* رب أسرة يؤكد أن المطر يخرجه.. رغماً عنه.. إلى البر كغيره من الناس وهم كثيرون ويمارس هواية غريبة بعض الشيء وهي التغريز، حيث يقتحم الطرق الممتلئة بالماء - عمداً- حتى يحتجز الطين سيارته، ساعتها (ينزِّل) (عزبته) من السيارة ويعد الشاي والقهوة ويشعل شيشته مستمتعاً بوقته، فإذا (استمخ) قام بمحاولة إخراج سيارته وغالباً ما ينجح في ذلك، ولكن بصعوبة وعلى حساب سيارته المسكينة ووقته وماله وأحياناً حياته، فكم من مرة فشل في إخراج سيارته من الطين، وكم من مرة مارس لعبة الموت..
ألم أقل لكم إن أنشودة المطر هي لعبة الموت عند البعض!!
|