* طهران - بام - (اف ب):
أعلن رئيس المجلس الأعلى لمجلس الأمن القومي في إيران مسن روحاني أن الجمهورية الإسلامية ستدرس «جديا» إمكانية نقل عاصمتها طهران المهددة بزلزال يمكن أن يؤدي إلى آثار مدمرة أكثر بكثير من تلك التي سجلت في بام.
وقال رئيس أعلى هيئة مكلفة بالمسائل الأمنية في إيران: إن المجلس «سيدرس الأسبوع المقبل مسألة نقل العاصمة».
وكان خبراء أكدوا أن العاصمة الإيرانية التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة مع ضواحيها الضخمة وتقع في منطقة معرضة كثيراً للزلازل، يمكن أن تشهد كارثة في حال ضربها زلزال قوي خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضحوا أن زلزالا كهذا يمكن أن يؤدي إلى مقتل حتى مليون شخص.
وقال روحاني إن المجلس الأعلى للأمن القومي «سيدرس جديا الإجراءات التي يجب اتخاذها على الأمد القصير والطويل». وسيناقش المجلس القضية السبت.
واعترف روحاني بأنها ليست المرة الاولى التي يطرح فيها نقل العاصمة.
وكان المجلس الأعلى فكر في خطة من هذا النوع في 1991م بعد أن ضرب زلزال المناطق الشمالية الغربية لإيران في حزيران-يونيو 1990م وأدى إلى سقوط 37 الف قتيل.
وأوضح روحاني أن «بعض الإدارات لم تتعاون والمشروع بقي حبرا على ورق».
من جانب آخر عاد الأطفال الذين نجوا من الزلزال الذي ضرب مدينة بام في جنوب شرق إيران إلى مدارسهم صباح أمس الاثنين.
وقال قائد شرطة بام علي شافعي أن بين القتلى في الزلزال الذين يتراوح عددهم بين ثلاثين و35 الف شخص هناك تسعة آلاف تلميذ وألفين من مدرسيهم أو من المشرفين.
وأقامت السلطات الإيرانية بمساعدة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عشرات الخيام والمباني مسبقة الصنع بين أنقاض المدينة المدمرة لاستئناف الدروس.
وبدأ الطلاب في إملاء الاستمارات تمهيدا لاستئناف الدروس الذي قد لا يكون فوريا.
|