* الدوحة - الجزيرة:
استهلت يوم أمس الاثنين في مدينة الدوحة؛ أعمال المؤتمر السادس والخمسين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته التاسعة والعشرين.
وقد ترأس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، معالي وزير الصحة العامة بدولة قطر، الدكتور حجر بن أحمد حجر البنعلي، بحضور ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، رئيس الجمعية السعودية لطلب العيون ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط، ومعالي وزير الصحة رئيس وفد المملكة العربية السعودية الدكتور حمد بن عبدالله المانع وأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومعالي الدكتور حسين الجزائري مدير المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ومعالي الأستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة القطرية، والقائم بأعمال السفارة السعودية في قطر الأستاذ علي بن أحمد قزاز، والمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، ونائب رئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي وممثلي المنظمات العربية والدولية في قطر.
وقد رحب معالي وزير الصحة بدولة قطر الدكتور حجر بن أحمد حجر البنعلي، في كلمته الافتتاحية للجلسة، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز بهذا المؤتمر الخليجي، كما رحب بأصحاب المعالي وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وجميع المشاركين بالمؤتمر وضيوف الجلسة الافتتاحية، في بلدهم الثاني قطر الشقيق، ونقل لهم تحيات أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعدد منجزات الدورة السابقة التي منها دخول اليمن الشقيق لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج، وإرساء نظام الشراء الموحد، كما قطعت مكافحة التدخين شوطاً موفقاً آملاً موافقة دول المجلس على رفع جمارك التدخين من 100% حالياً إلى 150%، وذكر نجاح دول الخليج، في خفض معدلات وفيات الرضع وارتفاع مستوى الأعمار.
ثم ألقى معالي الأستاذ حمد بن عبدالرحمن المدفع، وزير الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس الدورة الثامنة والعشرين، كلمة نوه بمشاركة سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بالمؤتمر كما رحب معاليه بأصحاب المعالي وزراء الصحة وبضيوف المؤتمر والمشاركين فيه جميعاً، مؤكداً أهمية المؤتمر السادس والخمسين وما يحتويه من موضوعات فنية، من الرعاية الصحية الأولية، إلى مكافحة السرطان، وخدمات التمريض، والجودة النوعية بالخدمات الطبية، وغيرها من الموضوعات، متمنياً التوفيق لأعمال الدورة التاسعة والعشرين ولرئيسها معالي الدكتور حجر بن أحمد حجر، كما رحب بمعالي وزير الصحة السعودية الدكتور حمد بن عبدالله المانع متمنياً له التوفيق ورحب كذلك بمشاركة معالي وزير الصحة اليمني الدكتور محمد يحيى.
وثمن معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية، مشاركة سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد في أعمال هذا المؤتمر الخليجي الهام، كما وجه التحية لأصحاب المعالي وزراء الصحة المشاركين بالمؤتمر، مؤملاً لهم التوفيق فيما سيناقشون من قضايا صحية رئيسية تهم دول مجلس التعاون المشترك مؤكداً أهمية تبادل الخبرة والمشورة الفنية فيما بينها، منوهاً بحفاوة وكرم الضيافة القطرية لهذا المؤتمر الخليجي، مرحباً بمعالي وزير الصحة السعودية الدكتور حمد المانع ومعالي وزير الصحة اليمني الدكتور محمد يحيى، وركز على أهمية التوسع في مجال الرعاية الصحية الأولية وتحصين المواطن الخليجي ضد الأمراض.
تلا ذلك كلمة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، الذي شكر دولة قطر الشقيقة استضافتها للمؤتمر السادس والخمسين، ورحب بسمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز وبأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول الخليج تحقيق ما يؤملون من دورتهم التاسعة والعشرين التي بدأت اليوم، مؤملاً أن يحققوا ما يطمح إليه قادة دول مجلس التعاون وشعوبها بإذن الله، وأكد اهتمام المكتب التنفيذي للمجلس بخلق الكوادر البشرية بالمجال الصحي من أجل مواصلة مسيرة العطاء والنماء للمنطقة.
بعد ذلك أعلن عن انضمام دولتين من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى مبادرة البصر «2020» الحق في الابصار»؛ وهما كل من دولة الكويت وسلطنة عمان، الشقيقتين، حيث جرى توقيع وثائق انضمام دولة الكويت إلى المبادرة، ووقعها سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، عن المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمي بشرق المتوسط، ومعالي الدكتور حسين الجزائري، عن المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومعالي وزير الصحة بدولة الكويت الشقيق، الدكتور محمد أحمد الجارالله تلاها توقيع وثائق انضمام سلطنة عمان إلى المبادرة، وقعها سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد ومعالي الدكتور حسين الجزائري ومعالي وزير الصحة بسلطنة عمان، الدكتور علي بن محمد بن موسى وانهالت تهاني المشاركين بالمؤتمر، على وزيري الصحة بالكويت وسلطنة عمان الشقيقتين؛ على ما حققته مبادرة البصر 2020، من نجاح في ضم معظم دول اقليم شرق المتوسط، التي تؤازرها جهود المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط برئاسة سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، والمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط برئاسة معالي الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري.
بعد ذلك تم تسليم عدد من الهدايا التذكارية لمعالي الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي مستشار خادم الحرمين الشريفين؛ تقديراً وعرفاناً من المجلس والمشاركين بما قدمه معاليه من جهود مخلصة وقيمة لتعزيز النهضة الصحية والتعاون فيما بين دول مجلس التعاون، تسلمها نيابة عن معاليه الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي، حيث قدم سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز هدية لمعاليه، كما تلقى معاليه هدية تذكارية من معالي وزير الصحة السعودي الدكتور حمد بن عبدالله المانع، وهدية من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، ثم هدية من أصحاب المعالي وزراء الصحة الأعضاء بالمجلس، قدمه عنهم معالي وزير الصحة بدولة الإمارات الدكتور حمد المدفع.
بعد ذلك قام معالي وزير الصحة بدولة قطر الدكتور حجر بن أحمد حجر، بتدشين موقع عنوانه «لا للتدخين» أنشأته قطر على شبكة الانترنت، ضمن برامج مكافحة التدخين.
من جهة أخرى أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى لشرق المتوسط ورئيس مجلس ادارة/امباكت/ لشرق المتوسط عن سعادته بالمشاركة في اعمال المؤتمر السادس والخمسين لمجلس وزراء الصحة لدول التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة والعشرين التي بدأت أمس في الدوحة.
وقال سموه في تصريح ادلى به بعد وصوله امس الى العاصمة القطرية يشرفني أن أزور اليوم بلدنا الثاني قطر الشقيق تلبية لدعوة كريمة من معالي وزير الصحة بدولة قطر الدكتور حجر بن أحمد حجر البنعلي للمشاركة في اعمال المؤتمر السادس والخمسين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة والعشرين الذي تستضيفه دولة قطر التي تحيطنا دوما باستضافتها الكريمة للمؤتمرات الخليجية الموفقة.
واكد الأمير عبدالعزيز بن أحمد ان لقاء اصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لاستعراض التطورات الصحية على صعيد المنطقة ومناقشة سياسات الرعاية الاولية وغيره من الموضوعات المهمة التي من شأنها تعزيز الخدمات الصحية بتلك الدول بما يحقق احتياجات وتطلعات شعوبها .. مبينا أن القطاع الصحي في دول مجلس التعاون يشهد بفضل من الله تقدما كبيرا ومطردا وهناك متابعة دقيقة لكل الوسائل والخطط الصحية القائمة وتعزيزها بما يستجد عالميا والمواطنون الخليجيون والمقيمون بدول مجلس التعاون ينعمون بتلك الخدمات الصحية الراقية كما ان حكومات تلك الدول تدعم هذا التقدم وتؤازره.
وأضاف سموه يقول إن طب وجراحة العيون من اكثر التخصصات الطبية اهتماما من قبل المسؤولين عن التخطيط الصحي بالمنطقة وان أطباء العيون في دول المجلس هم من أبرز وانجح الاطباء في الاقليم ولهم حضور فعال على الساحة العالمية بهذا التخصص.
| 
