في اطار مساعي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وتفاعلها مع كل ما يخدم الصالح العام ولإيمانها بالدور التكاملي المناط بها والذي يتعدى رعاية مصالح قطاع الاعمال بكافة فئاته ومؤسساته الى الاهتمام بذوي العلاقة من المستفيدين من هذا القطاع. وفي احد الادوار الاعلامية النشطة التي يقوم بها القطاع الاعلامي بالغرفة لاثراء هذا الجانب كشف رئيس مجلس ادارة الغرف التجارية الصناعية السعودية رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ عبد الرحمن الجريسي عن الاستعدادات الجارية لانشاء «مركز رعاية المستهلك» الذي يهدف الى الاسهام في رفع مستوى وعي المستهلك بحقوقه.
وفي هذا الصدد عبر الجريسي عن ثقته بقدرة المركز من خلال التوجهات الاعلامية للغرفة على مد جسر من التواصل اكثر ترابطا يصل بين المستهلك والتاجر وبما يحقق تطلعات الطرفين وقال ان رعاية المستهلك غاية تسعى اليها الدول كافة لقناعتها بأنه متى ما وصل المستهلك لدرجة كبيرة من الوعي في اقتناء السلعة الصالحة للاستعمال ذات الجودة العالية والسعر المناسب والمعقول فهي اشارة الى ان هذه الدول تحقق قفزات مهمة في سبيل تصحيح عيوب السوق وانحسار آفاته التي غالبا ما يظهر معها تذمر المستهلكين. وأضاف ان ارشاد المستهلك الى معرفة حقوقه ثم معرفته بأساليب الغش والتضليل والتحايل من شأنه ان يؤدي الى التعريف بالتاجر النزيه وتبرئة ساحته وهو ما يعتبر حافزا لآخرين للعمل على رفع جودة ما يقدمونه من سلع وخدمات. وتابع الجريسي ان تطوير آلية عمل السوق وما يعتريه من تغيرات في الأنماط الاستهلاكية يستوجب في المقابل ان تكون هناك مساحة خاصة بالمستهلك يرتكز العمل فيها على النظر الى كل ما يكسب رضاه ويرشده الى افضل سبل الاستهلاك.
وحول خطة عمل المركز قال الجريسي انها تأتي استجابة لظاهرة الاستهداف الواضح للمستهلك المحلي من قبل اسواق العالم ككل وما يتبعه من استيرادنا لكم هائل من السلع اضافة الى الزيادة المطردة لنوعيات المستهلكات في ظل انفتاح الاسواق وازالة الحواجز ثم الاندفاع الحاصل من قبل افراد المجتمع بكافة طبقاته لاقتناء هذه السلع.
وقال ان ذلك يجعل الحاجة ملحة لسن التشريعات والقوانين وفرضها ويضاعف من دور اجهزة الرقابة للتأكد من تطبيقها المواصفات والمقاييس السعودية مما يستدعي ان تكون هناك رسالة اعلامية وتوعوية واضحة تصل الى المستهلك مباشرة باعتباره الطرف المستهدف في عملية البيع والشراء ويصنف كأول واهم عنصر يؤثر ويتأثر بالمنظومة الاقتصادية ككل.
ودعا الاستاذ عبد الرحمن الجريسي في ختام حديثه كل من يتعامل مع المستهلك من تجار ومستوردين وبائعين الى ان يجعلوا رغباته نصب اعينهم وان يبتعدوا عن كل ما يشوبه الحذر من ناحية الجودة او التكلفة ويهز ثقة المستهلك.
وحول مضمون هذه الرسالة الاعلامية التي ستوجه للتاجر والمستهلك معا اوضح الدكتور عبد العزيز المقوشي مساعد الامين العام للشؤون الاعلامية ان مضمون الرسالة هو رعاية وتبصير المستهلك وذلك عبر محورين اساسيين الاول يتمثل في الاسهام لتنمية وعي المستهلك بحقوقه في جوانب متعددة وما يتبع ذلك من حقه في طلب تسوية عادلة لجبر الضرر التضليل او السلع الرديئة او الخدمات غير المرضية.
والمحور الآخر يتمثل في حث وتوعية اصحاب الاعمال ببذل المزيد من الجهد لرفع مستوى جودة ما يقدمونه من سلع وخدمات لما من شأنه بقاء المنشآت على مختلف احجامها في مستويات اقتصادية متنامية. وأضاف د. المقوشي ان من اهداف مركز رعاية المستهلك الاساسية فتح قنوات اتصال مرنة وسريعة بين المستهلك والاطراف ذات العلاقة وخلق الوعي العام بأن له صوتاً مسموعاً يصل لاطراف العلاقة في كل آرائه ومقترحاته ومن ثم السعي قدر الامكان لتحقيق هذه المطالب مع الجهات المسؤولة وبما يتفق مع تطلعات المستهلكين.
وأكد الدكتور عبد العزيز المقوشي في ختام كلمته الجهات الحكومية ذات العلاقة وأصحاب المنشآت من تجار ومستوردين وبائعين ومستهلكين ان المركز على استعداد تام لتلقي الاقتراحات والتنويهات لما من شأنه تفعيل رسالته في حث التاجر على تقديم جودة افضل للوصول الى رضا المستهلك.
| 
