* طهران - من بارينوش ارامي رويترز:
تركت إيران الباب مفتوحا امام امكان قيام وفد أمريكي رفيع المستوى بزيارة البلاد للمساعدة في توزيع امدادات الاغاثة على ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة بم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا اصفي في مؤتمر صحفي ان الوقت ليس مناسبا بعد لقيام وفد أمريكي برئاسة السناتور اليزابيث دول بزيارة مقترحة لإيران، والعلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مقطوعة منذ ما يقرب من ربع قرن.
وقال اصفي «الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارة الان، يجب ان تتم في وقت مناسب».
وارسلت الولايات المتحدة عمال انقاذ وامدادات إلى بم في اعقاب الزلزال الذي وقع يوم 26 ديسمبر كانون الأول وأودى بحياة ما يزيد على 30 ألف شخص ودمر المدينة الواقعة في جنوب شرق إيران وشرد عشرات الالاف.
وعرضت واشنطن الاسبوع الماضي ارسال وفد إنساني برئاسة دول لنقل مزيد من المعونة للناجين من الزلزال، الا ان اصفي قال ان واشنطن ينبغي ان تتخلى عن عدائها للجمهورية الإسلامية القائم منذ عقود.
وقال «اذا بدأ المسؤولون الأمريكيون يغيرون الرأي السائد بينهم بحيث يزيلون جدار عدم الثقة فسينشأ موقف جديد ويمكننا ان نتحدث»، وبعد الزلزال الذي بلغت قوته 8 ،6 درجات بمقياس ريختر صدرت عن واشنطن علامات تشير إلى اهتمام محتمل باستئناف الحوار مع إيران التي وصفها الرئيس الأمريكي جورج بوش من قبل بأنها جزء من «محور الشر» وقال اصفي «ليس واضحا ان كانت واشنطن عازمة على حل المشاكل ام ان هذا مجرد عمل معزول».
وكانت واشنطن قطعت علاقاتها مع طهران عام 1980 بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عندما اقتحم طلبة إيرانيون السفارة الأمريكية واحتجزوا 52 من الرهائن 444 يوما حتى عام 1981.
وشدد المسؤولون في البلدين على ان التعاون في مساعدة ضحايا الزلزال ليس له اي ابعاد سياسية، وقال اصفي «اذا كان الأمريكيون يريدون ترتيبا سياسيا من خلال عرض مثل هذه الزيارات فالأمريكيون يعرفون ان عليهم ان يتخذوا الخطوات التمهيدية اللازمة لاحداث تغيير عملي في سياستهم تجاه إيران.
واضاف ان التفاوض مع واشنطن لن يدرج على جدول اعمال طهران الا متى رأت تغييرا «جديا» في المواقف الأمريكية من إيران وانه ينبغي لواشنطن احترام استقلال إيران والامتناع عن املاء سياسات عليها.
|