* شرم الشيخ - مكتب الجزيرة - باريس - الوكالات:
أوضح مسؤول فرنسي طلب عدم ذكر اسمه أن السلطات المصرية «حددت تقريبا» الموقع الذي يقبع فيه جسم الطائرة الرئيسي على عمق «حوالي 400 متر» في قاع البحر الأحمر قبالة سواحل شرم الشيخ.
من جهة أخرى، نفى وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق بشكل قاطع أمس الاثنين الاتهامات السويسرية لشركة «فلاش ايرلاينز» بعدم الالتزام بمعايير الطيران الدولية، وقال إنها «غير صحيحة على الاطلاق».
وردا على أسئلة الصحافيين عن الاتهامات السويسرية، قال شفيق «هذا غير صحيح على الاطلاق».
وأضاف أن «الدليل على ذلك هو أن الطائرة وصلت يوم 11 تشرين الأول/اكتوبر 2002 إلى مطار زوريخ وكان لسلطات المطار بعض الملاحظات العادية الواردة بالنسبة لأي طائرة وتم إصلاحها على الأرض وغادرت في اليوم التالي وعلى متنها 148 راكبا».
وكان المكتب الفدرالي للطيران المدني السويسري أعلن الاحد أنه منع شركة الطيران المصرية الخاصة «فلاش ايرلاينز» من دخول المجال الجوي السويسري منذ تشرين الأول/اكتوبر 2002 وأبلغ السلطات المصرية باكتشافه «مخالفات خطيرة» لدى قيامه بفحص مفاجئ لإحدى طائرات شركة «فلاش ايرلاينز».
من جهته، قال محمد نور رئيس شركة طيران فلاش ايرلاينز التي تحطمت إحدى طائراتها قبالة منتجع شرم الشيخ المصري هذا الأسبوع: إن سويسرا حظرت تحليق طائرات الشركة في أجوائها بسبب نزاع مالي وليس لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة.
وقالت مسؤولة بالطيران السويسري أمس الأول: إن طائرات الشركة ممنوعة من دخول المجال الجوي السويسري منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة.
لكن نور قال في مقابلة أجرتها رويترز: إن الحظر يرجع لخلاف مالي مع المكتب الذي يدير معاملات الشركة في سويسرا.
وفي باريس قال رينو موسيلييه وزير الدولة الفرنسي لشؤون الخارجية الذي زار مكان تحطم طائرة بوينج 737 المصرية: إنه لا سبب يدعو للاشتباه في تعرض الطائرة لهجوم إرهابي.
من جهته، صرح سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسورو أن تحطم الطائرة المصرية في البحر الأحمر «يشبه حادثا عاديا» عند الإقلاع لكنه لا يمكن استبعاد أي فرضية بما في ذلك احتمال حدوث عمل إرهابي، لتفسير سقوط الطائرة.
وقال بوسورو في تصريح لإذاعة «أوروبا 1»: إن «هذا يشبه (..) حادثا كلاسيكيا في مرحلة الإقلاع الصعبة».
وأضاف «طالما أن المحققين وخصوصا في مكتب التحقيقات في الحوادث الموجودين هناك لم يعطوا تفسيرات تقنية، لا يمكننا أن نرجح أي فرضية بشكل نهائي».
وردا على سؤال عن احتمال أن تكون الطائرة تعرضت لعمل إرهابي، قال المسؤول الفرنسي «لا يمكن استبعاد أي فرضية لا هذه ولا غيرها قبل أن نجمع كل عناصرالتحقيق».
وأوضح بوسورو أن مكتب التحقيقات في الحوادث «أرسل أربعة من أفضل فنييها أمس»، مؤكدا «نحن بانتظار تفسيراتهم. يجب أولا الحصول على الصناديق التي تحوي إحداثيات الرحلة وتسجيلات ملاحي الطائرة».
|