* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يستدل من معطيات نشرت في إسرائيل، بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة أن عدد سكان إسرائيل (بما في ذلك سكان القدس الشرقية المحتلة وهضبة الجولان السورية المحتلة) يصل إلى (000 ،750 ،6) نسمة، تشكل الأقلية العربية نسبة (19%) منهم..
وبموجب المعطيات الإسرائيلية يصل عدد اليهود في إسرائيل (والقدس الشرقية وهضبة الجولان والمستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة) إلى (000 ،160 ،5) نسمة..
ويعيش في إسرائيل (290 ألف مهاجر) وأبناء عائلاتهم غير المسجلين كمواطنين يهود..
وتشير الإحصائيات الإسرائيلية إلى أن عدد السكان في إسرائيل ازداد في عام 2003 بنسبة (1 ،7%) مقارنة بالعام 2002..
وبموجب المعطيات الإسرائيلية، فإن نحو (81%) من سكان إسرائيل هم مواطنون يهود، وتشير المعطيات إلى أن السبب الرئيس في بطء ازدياد عدد السكان في إسرائيل يعود إلى انخفاض عدد القادمين الجدد إليها؛ وذلك مع استمرار تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية بسبب استمرار الانتفاضة التي يخوضها الفلسطينيون منذ أكثر من ثلاث سنوات..
هذا وأشارت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء الفلسطينية وأخرى نشرتها دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل إلى أن الجمهور اليهودي الذي يعيش بين نهر الأردن والبحر المتوسط، سيتحول قريباً إلى أقلية، وذلك لأن عدد اليهود الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر المتوسط يصل اليوم إلى (5 ،4 ملايين نسمة)، فيما يصل عدد غير اليهود (فلسطينيين وقادمين جدد من غير اليهود) إلى (5 ،2 ملايين نسمة)..
وبرأي البروفيسور الإسرائيلي (أرنون سوفير) الخبير الجغرافي والديموغرافي من جامعة حيفا: فإن اليهود لا يشكلون الغالبية، اليوم أيضاً؛ لأن قرابة 300 ألف من القادمين الجدد من دول الاتحاد السوفييتي السابق ليسوا يهودا، ويتم احتسابهم في خانة «يهود وآخرون» في تقارير دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية..وحسب الخبير الإسرائيلي: تساهم معطيات الولادة في خلق الغالبية غير اليهودية بين نهر الأردن والبحر المتوسط.. ففي كل سنة يولد (160 ألف طفل فلسطيني)، مقابل قرابة (90 ألف يهودي)..
ويحذر البروفيسور (سوفير) من أن اليهود يمرون بانهيار ديموغرافي، فالخارطة الديموغرافية للقدس والنقب والجليل تشير إلى الخراب..
ويعيش في النقب (140 ألف بدوي)، تعتبر نسبة الزيادة الطبيعية لديهم والتي تصل إلى 5% سنوياً، أعلى نسبة في العالم..أما في الجليل فتصل نسبة العرب فيه إلى (75%) من مجمل السكان.
ويقول الخبير الإسرائيلي: هناك امتداد عربي بين الجليل وجنين، أما الجيل اليهودي الشاب فيغادر الجليل إلى تل أبيب أو إلى نيويورك، وهذا مؤشر على الخراب الديمغرافي..
|