* بغداد - د. حميد عبدالله - الوكالات:
تظاهر حوالي 150 من العناصر السابقين في الجيش العراقي صباح أمس الاثنين أمام قصر المؤتمرات مقر قيادة سلطة التحالف في بغداد، احتجاجا على تأخر دفع رواتبهم منذ شهور.
وتجمع هؤلاء أمام أحد مداخل المقر في ما يسمى بالمنطقة الخضراء، رافعين علما عراقيا ولافتة كتب عليها «نطالب برواتبنا التي سرقت منا» ومرددين هتافات «نعم للعدالة وحقوق الإنسان».
وقال أحد المتظاهرين علي نايف «خدمت ثلاثين عاما في الجيش ولم أحصل على أي حقوق»، مضيفا «لم أحصل على راتبي منذ شهر اب/اغسطس الماضي، يبدو أن رواتبنا ضاعت بين المحاسبة والمصارف».
وأكد زميله عبد الله ياسين «قالوا لنا اذهبوا إلى المصارف لتحصيل رواتبكم ولم نجد شيئا، لقد سرقوا راتبنا».
وكانت سلطة التحالف باشرت إثر حل الجيش ومؤسساته في ايار/مايو الماضي بتقديم مستحقات للعناصر السابقين في الجيش مع استثناء بعض الأجهزة الأمنية.
من ناحية أخرى، شهدت مديرية الجوازات العامة ببغداد منذ نهاية نوفمبر الماضي توافد أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين للحصول على وثائق للسفر بعد أن تم إلغاء كل الضوابط السابقة التي منعت قطاعا واسعا من العراقيين من السفر.
وأكد ياسين الياسري المدير العام للجوازات في تصريح لراديو لندن أن العراقيين منذ فترة طويلة عانوا من القيود المفروضة على السفر لأن الرسوم كانت كبيرة عليهم.
وأشار الياسري إلى أن المديرية منحت وثائق السفر المؤقتة بكل سهولة بدون أي رسوم أو تكاليف أو إجراءات أمنية لافتا إلى أنه تم منح ألفين وخمسمائة وثيقة وهذا رقم قياسي في تلك الظروف الصعبة.
ويرى أحد المواطنين الذين ينوون استخراج وثيقة للسفر أن تغييرات جمة قد حدثت في هذا الصدد ومن أهمها رفع كافة العقبات والرسوم العالية التي كانت تثقل كاهل المواطنين وتمنعهم من التمتع بحق من حقوقهم الأساسية.
وأوضح الراديو أنه بالرغم من الانفراج الذي حدث إلا أن هناك قيودا وضعتها سلطة الائتلاف المؤقتة من شأنها أن تضيق من حق السفر على قطاعات دون غيرها.
وعن تلك القيود، أكد خالد العجيلي الضابط بمديرية الجوازات أن الضوابط الجديدة المفروضة على سفر المواطنين مؤخرا هي قيود مؤقتة ولأسباب طارئة.
يذكر أن الحكومة العراقية السابقة منعت شريحة واسعة من العراقيين من السفر خارج العراق تحت ذرائع شتى وجاءت الإجراءات الجديدة لتذلل تدريجيا من القيود الشديدة التي كانت سائدة وصولا إلى الرفع الكامل لكافة الضوابط التي كانت تحول دون حرية السفر.
|