-سلطة طيبة-
هذه السلطة ليس فيها طماطم وخس وبقدونس وليمون وخيار وملح ولكنها سلطة كلام كل إنسان يستطيع أن يفهمه وأن يجعل منه دستوراً صغيراً للحياة اليومية جديرا بالاحترام والالتزام، اغسل وجهك بالماء والصابون أكثر من مرة كل يوم ولا سيما قبل دخولك للنوم لان في الجو غبارا رقيقا غير ملحوظ فيه أنواع من الجراثيم، وغسل الوجه مرات كل يوم ولا سيما في الصيف وقاية للجلد والعيون من الأمراض. ويدك التي تصافح الناس وتتناول كثيراً من الاشياء بالأخذ والعطاء تحمل أيضا أقذاراً وجراثيم غير ملحوظة ويجب غسلها مرات كل يوم وحذار أن تأكل بيدك الا بعد غسلها جيداً وغسل اليد قبل الطعام من سنن الإسلام وفي صميم الطب الوقائي.
وعود نفسك وأولادك على التقزز من المنشفة غير النظيفة أو المنشفة المشتركة التي يسمح لها أن تطف على الأفواه والوجوه والعيون في مختلف المناسبات لانها تنقل العدوى بين الناس.
واستعمال الناس مناديل الورق وما أكثرها في الاسواق وأرخصها عادة حسنة يجب تعميمها ولا سيما بعد الطعام وخصوصا للذين يحبون تناول الاكل باليد، وهذا الورق له خاصة امتصاص الماء والعرق وكل أنواع الزيوت والادهان وتذكر دائماً أنك تقدم لضيوفك خدمة صحية حسنة اذا قدمت لهم مناديل الورق بعد الطعام.
لا تدخل إلى فراشك قبل أن تغسل بالماء والصابون قدميك لان القدم الحافية أو في نطاق النعل تحمل ألواناً من القذارة ولا سيما في الصيف ونظافة الاقدام نصف العافية لانها تقي من بعض أمراض الجلد وتنعش المزاج، أما الذباب فهو أكبر أعداء الإنسان يحط على القاذورات ثم يحط على الطعام فيلوثه بالجراثيم المختلفة وينقل للعيون والجلد وباطن الإنسان أنواعاً من الامراض الخطيرة ومن طرق التخلص من أذاه وأضراره وضع القمامة المتخلفة من فضلات البيت والطعام في وعاء له غطاء والتخلص منه بتسليمه لعمال البلدية أو القائه في براميلها أولاً بأول.
لا تسمح لأولادك أن يتبادلوا النوم على مخدة مشتركة أو تبادل لبس الطواقي بل يجب أن يكون لكل ولد منشفته ومخدته وطاقيته وصراع الأطفال وما أكثر حدوثه إنما ينتشر بين أطفال البيت الواحد بإهمال هذه القاعدة. أمانة العاصمة تستحق التقدير والثناء منا جميعا لأنها بفضل عملية تعقيم الاسواق والطرقات بمبيدات الذباب مرة كل أسبوع قد ساهمت مساهمة محلية وإيجابية في إبادة الذباب وتخفيف أضراره ويجب على كل بيت أن يقدم نصيبه في واجب التخلص من الذباب فهو العدو اللدود الأول والمسئول عن نقل العدوى من المريض إلى السليم.
الدكتور حسني الطاهر/ الرياض |