في مثل هذا اليوم من عام 1895، تم تجريد الضابط الفرنسي الفريد دريفوس، الذي أدين بتسريب أسرار عسكرية إلى الألمان، من رتبته في مشهد عام مهين في فناء المحكمة العسكرية الفرنسية. نقيب المدفعية اليهودي، الذي تمت إدانته، بدأ فترة سجنه المؤبد في سجن جزيرة الشيطان سيئ الصيت في جيانا الفرنسية بعد أربعة أشهر من ذلك. كثيرون أشادوا بالحكم، في فرنسا بشكل عام، استمر الاهتمام بالقضية حتى عام1896، حين كشفت أدلة أشارت إلى تورط الرائد الفرنسي فيردناند استرهازي في الجريمة، حاول الجيش حجب هذه المعلومة، غير أن ضجة قومية أعقبت ذلك لم تترك له خيارا سوى تقديم استرهازي للمحاكمة، تم عقد المحاكمة في يناير 1898، وجرى تبرئة استرهازي خلال ساعة فقط.
كرد فعل، قام الروائي الفرنسي ايميلي زولا بنشر رسالة علنية في الصفحة الأولى من صحيفة «اورور» عنوانها «العدالة» اتهمت القضاة بالرضوخ للعسكريين، بحلول المساء، تم بيع 200000 نسخة من الصحيفة، بعد مرور شهر على ذلك، تم الحكم على زولا بالسجن بتهمة القذف غير أنه تمكن من الفرار إلى انجلترا، في ذات الأثناء ولدت الفضحية حالة من الانقسام الوطني الخطير، الذي انحاز فيه الوطنيون وأعضاء الكنيسة الكاثوليكية للجيش، في حين اصطف الجمهوريون والاشتراكيون ودعاة الحرية الدينية للدفاع عن درايفوس.
|