رد عضو شرف الأهلي صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مشعل بن عبدالعزيز على بيان الإدارة الأهلاوية الذي نشرناه في «الجزيرة» بالأمس. ولأن الجزيرة للجميع فإننا ننشر الرد التالي:
سعادة مدير التحرير - جريدة الجزيرة:
اطلعت على رد إدارة أيمن فاضل على بياننا الذي نشر يوم الخميس الموافق التاسع من الشهر الجاري والذي تضمن كشف المهزلة التاريخية التي أقدمت عليها هذه الإدارة وما آلت إليه من إفرازات سلبية على الكيان الأهلاوي لا يجب بأي حال من الأحوال السكوت عنها.. ولأن الإدارة من خلال تعقيبها حاولت إبعاد جماهير الأهلي عن ملاحظة الفشل الذريع الذي قاد الأهلي وألعابه المختلفة بدءاً بكرة القدم وانتهاء بالطائرة والسلة واليد إلى خروجها بهزائم لولا هذه الإدارة وأساليبها السطحية لما كانت فإنني أود أن بين الحقائق التالية:-
أولا: بالنسبة لقضية اللاعب عبدالله الباهلي لاعب كرة الطائرة وقرار الإدارة الساذج حول السماح له بالمشاركة مع المحرق ضد ممثل الكرة السعودية فإن موقفي واضح كما هو موقف كل رياضي سعودي مخلص لوطنه ذلك أن مثل هذا القرار هو ضد مصلحة الوطن مع إيماني الكامل بأن الإدارة التي تتغنى بخدمة الرياضة السعودية ومصلحتها تدرك جيداً هذه الحقيقة، إلا أنها للأسف أصرت على مشاركة اللاعب المذكور محاولة منها لضرب العلاقة التاريخية التي يرتبط بها الأهلي وشقيقه الهلال والتي أرساها رمز الأهلي الأول ورائد الرياضة سيدي ووالدي الأمير عبدالله الفيصل أطال الله في عمره ورسخها من بعده ابنه البار الأمير محمد العبدالله الفيصل وهذا الأسلوب المكشوف جاءت اليوم لتحاول تبريره «وشر البلية مايضحك» بذريعة القوانين والأنظمة وكأنها بهذا ستقنع الرأي الرياضي بأنها لم ترتكب جريمة بحق الإحساس الوطني أو ضد المواطنة الصالحة، فالهلال لم يلعب لهلال وإنما لعب أولاً وأخيراً للوطن وكان أقل ما يمكن أن تقدمه هذه الإدارة هو رفض مشاركة الباهلي للمحرق بعيداً عن القوانين والأنظمة التي تتغنى بها، ولكن كما سبق وأن قلت فإن القرار مبطن والهدف منه ضرب الوفاق وتشويه تلك العلاقة التاريخية التي رسمها الأمير عبدالله الفيصل وجددها الأمير محمد مع رجالات الهلال الكرام.
ثانياً: أما فيما يختص بمشاركة بعض اللاعبين من فئة الشباب لفريق تحت «23» سنة في مباراتين في نفس اليوم فلا يجب أن أعلق أكثر مما تناولته في البيان السابق لسبب أن هذه الإدارة جاءت بعذر أقبح من ذنب وبعد أن دخلت موسوعة جينس للأرقام القياسية بفضل تعمدها إشراك لاعبين في مباراتين وفي غضون أربع ساعات أمام الاتحاد عصراً وأمام الرياض مساء.
ثالثاً: ما يجب أن تعرفه الإدارة الأهلاوية قبل الجماهير الوفية أنها عندما تتحدث عن وضع فريقي الناشئين والشباب فهي بذلك تقر وتصادق على أنها ساهمت عمدا في كل تلك الخسائر للناشئين وتلك الهزة التي أعاقت شباب النادي. وما يجب أن تعرفه جماهير الأهلي أن هذه الإدارة واصلت لأغراض معروفة لتشتيت اللاعبين والتأثير عليهم في محاولة لإلغاء دورهم في خدمة ناديهم من أجل أن تثبت نجاح قناعاتها السابقة عندما أعلنت على الملأ أنها سوف تركز على شراء اللاعب الجاهز على حساب القاعدة الأهلاوية التي كلفت الكثير من جهد الأمير محمد العبدالله طيلة سبعة أعوام وما حدث في مباراة شباب الأهلي أمام الاتحاد أكبر دليل على أنها السبب المباشر في كل ما يحدث في النادي عامة وفريقي الناشئين والشباب خاصة. والغريب أنها تعمدت مقارنة نتائج فريق الناشئين والشباب الحالية بالموسم الماضي وياليتها في الوقت نفسه أكملت مقارنة نتائج فريق كرة القدم الأول الذي يحتل المركز الثامن حالياً مع ما كان عليه الموسم الماضي مع تواجدي وتواجد الدكتور عبدالرزاق أبو داوود أو على أقل تقدير قارنت وضع الألعاب المختلفة التي حققت العام المنصرم «24» بطولة بالمرحلة الحالية التي بدأت فيه تتساقط واحدة تلو أخرى بفضل فشلها وسوء تخطيطها وقراراتها العشوائية.
رابعاً: وما يضحكنا أن الإدارة عبر بيانها التعقيبي لم تجد مخرجاً سليماً يبرئ ساحتها من الفشل لهذا وحسب ما أملي عليها رأت أن الجانب المالمي هو الحل ومن هذا المنطلق فلا يمكن لي مطلقاً أن أكشف ما دفعته من مبالغ بنفس الأسلوب الذي يتبعه اليوم ممن يعشقون الدعاية لكسب المانشيتات لأن ما أقدمه واجب كما أنني أوضح لها ولجماهير الأهلي أن اللاعب جفين البيشي وبشهادة الجماهير كان أحد الأسباب الرئيسية في خسارة الأهلي بالتعادل أمام الاتحاد بعد أن كان متقدماً بهدفين نظراً لتعمده في أخذ البطاقة الحمراء كما سبق وأن فعلها أمام الوحدة، وهذا دليل واضح على أن تلك المكافآت التي تتحدث عنها الإدارة كانت مثمرة جداً أما حينما تتحدث عن دورها في توفير المواصلات والمعسكرات فهي تجافي الحقائق وهنا ينطبق عليها المثل القائل «إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
خامساً: أما عن ملاحظتها في البيانات التي أصدرتها على حد زعمها عند خسائر الفريق فإنني أحب أن أوضح لها أن جماهيرالأهلي لم تعد بمعزل عن حال كيانها ولم تعد في حاجة لعقلية الماضي والسنوات العجاف، ولزاماً علي أن أكشف لها تفاصيل ما تديره الأيدي الخفية وما توجده من أخطاء وسلبيات لأنني مؤمن أن هذه الإدارة وكما حذرت بداية الموسم اختيرت بقرار فردي وإذا كانت تقول إن هذه الأساليب سابقة لم يقدم عليها أي عضو شرف أهلاوي فأنا أقول كما يقوله جمهور الأهلي إن هذه الإدارة مرض خطير يجب أن يستأصل من الأهلي حتى يعود لعنفوانه وقوته وما يعيشه الفريق الأول من وضع رمى به في مؤخرة الترتيب وما تعيشه أيضاً بقية الألعاب باستثناء الألعاب المائية التي يتكفل بها الأمير طلال محمد العبدالله أكثر برهان على هذه الحقائق.
سادساً: يقول البيان ما نصه «عندما تمت الموافقة على تسليم الأمير منصور الإشراف على فئتي الشباب والناشئين» هذه المقدمة من البند السادس أضع أمامها الكثير من علامات الاستفهام ولا أدري ماذا تقصد منها الإدارة، لكن أنا أقول لها إن تسلمي لقيادة قطاع الشباب والناشئين حق لا يملكه إلا أنا وأعوذ بالله من كلمة «أنا» وهذا الحق أكبر من هذه الإدارة ورئيسها وأعضائها وبمثل هذا الأسلوب هي تزيل القناع عن وجهها الحقيقي ووجه من يدعمها وأعطى لها الضوء الأخضر لتقول كلاما أكبر منها فهي تحتاج لعملية تفيقها من الوهم الذي تعيش فيه ومن العمى الذي يطمس عيونها.
أما عن الكادر الوطني الذي يقود الفريق حالياً ووعدي بتغيره بآخر أجنبي كما تقول الإدارة فهي بذلك تحاول التشكيك في ولاء المدربين الوطنيين وقدرتها وبنفس أسلوبها السابق الذي كان ضحيته المدربين الوطنيين أمين دابو ويوسف عنبر اللذين عمل الأمير محمد العبدالله الفيصل جهوداً كبيرة لصقل إمكانياتهما ودعمها بما يحقق الفائدة للمدرب الوطني أولاً وللأهلي ثانياً ولكن نحن كمسؤولين في قطاع الناشئين والشباب لن تمر علينا مثل هذه التصرفات الرعناء لأننا مكملون لما بناه الأمير محمد ولأننا على ثقة تامة وكاملة بقدرات المدربين الوطنيين على الرغم من محاربة البعض لهم في مشوارهم سواء إدارياً أو فنياً كما حدث في المباريات الأخيرة أمام الاتحاد والنصر. وفي الختام لا يفوتني أن أكشف الحقيقة الكاملة لملعب عمر شمس فأنا وعدت بالتكفل بترميمه وأعلنت ذلك عبر الصحف لكن ما حدث هو أن الأمير خالد تدخل وأعلن مباشرة بإنه سوف يتولى التكفل بإعادة إعمار الملعب المذكور ولهذا توقفت لأتيح الفرصة له للقيام بذلك. وأخيراً وليس آخراً أدعو هذه الإدارة الى أن تبادر فوراً باستقالتها لأنها بعد كل هذه الحقائق ليست جديرة بالقيام بالمسؤولية والحفاظ على مكتسبات الأهلي التاريخية التي عمل عليها الأمير محمد العبدالله طوال سبع أعوام واتحداها أن تنتهي علاقتها برقم إيجابي كما كانت عليه الإدارة السابقة التي رغم المطالبة الجماهيرية باستمراريتها إلا أنها حققت النجاح وغادرت باعتزاز. أدعوها مرة أخرى بأن تختصر الوقت وترحل وتترك الأهلي لإدارات قوية تخدم الرياضة فعلاً لا قولاً وعملاً لا شعاراً.
منصور بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود
عضو الشرف
والمشرف على قطاع الشباب والناشئين | 
