تلقيت تعقيب الأخ حمدين الشحات على بعض مواضعي التي نشرت مؤخراً، وكان بعنوان: أدرك أنك متخصص في القضايا الاجتماعية ولكن!! وذلك في عدد الجزيرة 11411 وتاريخ 3 من ذي القعدة 1424هـ، وأقول: لأنني أنا وغيري كنا نطمع أن نجد ما يفيد في موضوعه، ولكن للأسف ما قرأته كان عبارة عن محاضرة في اللغة العربية وقواعد الإملاء.. وهي بعيدة كل البعد عن أفكار وأهداف مواضيعي التي طرحت والتي يقول بأنه يعقب عليها.. وكنت فعلاً أتمنى أن نفيد ونستفيد نحن والقارئ الكريم من هذه المداخلات، خصوصاً وأن سياسة الصفحة ومشرفها العزيز يدعوان لذلك.. ولكن الأخ شطح كالعادة وعقب من أجل التعقيب فقط.. وأنا أعتذر للقراء الأعزاء أن المداخلة لم تكن بالمستوى المأمول ولم نخرج بشيء مفيد، وإنما خرجنا بمساحة ضائعة كان غيرنا أحق بها منا.. وبصراحة لا يفوتني أن أهنئ أخي حمدين على هذا الفراغ الذي يعيشه والوقت الطويل لديه بحيث يجعله لا يقرأ المقال فقط بل يعد حتى كلماته ومفرداته ويستطيع أن يعطيك حتى نسبة المقال في المائة من مساحة الصفحة، كاملة فهنيئاً له وهو بلا شك محسود على ذلك، فنعمتان محسود عليهما المؤمن هي الصحة والفراغ.. ولكن هذا لا يمنع أن أقول للأخ حمدين إذا كان سيتبع هذا الأسلوب دائماً ويقفز على فكرة الموضوع عندما يسقط في يده فيحول موضوعه إلى دروس في اللغة العربية فهو بالتأكيد سيتعب كثيراً ،لأنه في هذه الحالة سيقوم بالتصحيح لكل كتاب الجريدة دون استثناء، فما من مقال يخلو من سقطة أو تكرار لحرف أو حذف همزة أو نصب فاعل ورفع مفعول وهكذا.. أما بخصوص السؤال من ابنتي والذي عجزت أن أجيب عليه في حينه وأصبحت كبالع السكين، فقد كنت أتمنى من الأخ التربوي حمدين أو غيره الإجابة عليه، ولكن أعتقد بأنه هو الآخر لا يعرف الإجابة، وليته قال: لا أعرف، ولكنه فسر الماء، بعد جهد بالماء وأصبح كمن قال: كأننا والماء، من حولنا قوم جلوس حولهم ماء.. وقد أساء الأخ حمدين للجميع عندما قال: إن البنت ستعرف الإجابة من سائق أو حارس وكأن بناتنا يسرحن ويمرحن دون حسيب أو رقيب يسألن من يشأن وفي أي شيء يرون.. ولن أرد على هذه النقطة لسبب بسيط وهو أن الأخ حمدين بالتأكيد لا يعرف ثقافتنا أو عاداتنا وتقاليدنا، فأصابعك أخي حمدين ليست كلها سواسية وما هو موجود في مجتمع ليس بالضرورة أن يكون في المجتمع الآخر.
عبد الرحمن عقيل حمود المساوي
الرياض 11768 ص. ب 155546 |