Monday 5th January,200411421العددالأثنين 13 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

معظم الضحايا بالطائرة اللبنانية كانوا بالمقدمة.. أحد الناجين: معظم الضحايا بالطائرة اللبنانية كانوا بالمقدمة.. أحد الناجين:
آخر ما سمعته صوت صاخب وأفقت محاطاً بالجثث

* بيروت د ب أ:
قدم الناجون اللبنانيون من حادث الطائرة بوينج 727 التي سقطت في البحر في بنين رواياتهم الكاملة عن رعب ليلة احتفالات ذكرى الميلاد لا ول مرة. لكن غالبيتهم لم يستطيعوا تذكر تفاصيل لحظات السقوط.
وقال حمزة هاشم (35 عاما) وهو أحد الناجين ال 22 الذين يبلغ عدد اللبنانيين منهم 20، إنه لا يتذكر أي شيء باستثناء أنه سمع صوتا صاخبا مثل صوت إقلاع الطائرة. وكان الحادث أدى إلى مقتل 140 شخصا على الاقل.
وقال هاشم إنه يتذكر أن الطائرة تحطمت في البحر. «وفقدت الوعي وعندما أفقت كنت أطفو قرب الجثث».
وكان هاشم من بين ال 20 لبنانيا العائدين للوطن للاحتفال بالعام الجديد الذين سقطت طائرتهم في بنين وأعيدوا الاسبوع الماضي على متن طائرة تابعة لخطوط الشرق الاوسط وهي شركة طيران لبنان الوطنية لتلقي العلاج في لبنان.
والمصابون بينهم طفل (12 عاما) يعانون بشكل رئيسي من الكسور. ومن بينهم أ يضا فلسطينيان وسوري واحد وصلوا بيروت للعلاج.
وقال د. غطاس خوري رئيس الفريق الطبي اللبناني الذي اصطحب المصابين إلى بيروت إن إجمالي الضحايا 141 حالة وفاة و22 مصابا.
وقال خوري إن معظم الناجين كانوا جالسين في مؤخرة الطائرة. وكان خضر فرحات جالساً بجانب هاشم على متن الطائرة.
ويعاني من إصابات لا تهدد حياته في الرئة والحنجرة. ولايتذكر أيضا أي شيء عن اللحظات الاخيرة.
وقال فرحات إنه لا يتذكر سوى مشهد سقوط الركاب من مقاعدهم ثم انزلاقهم نحوه. وقال فرحات إنه تمكن بصعوبة من فك حزام الامان الخاص به على الرغم من الألم الكبير الذي كان يعانيه.. ثم أغمي عليه حتى استيقظ في المستشفى.
وقال هاشم وفرحات اللذان يعتبران نفسيهما محظوظين لنجاتهما من الكارثة أن الغالبية العظمى من الركاب الذين ماتوا كانوا جالسين في مقدمة ووسط الطائرة. وكانت الطائرة البوينج التي تشغلها شركة اتحاد النقل الافريقي (يو.تي.إيه)، فشلت في الاقلاع وانزلقت في خليج غينيا قبيل ذكرى الميلاد.
وقائد الطائرة وهو يحمل الجنسية الليبية كان من الناجين فيما يعد أسوأ مأساة طيران في تاريخ لبنان وتاريخ بنين. وبدأت لبنان تحقيقا رسميا في الحادث.
وقال وزير الاشغال العامة والمواصلات نجيب ميقاتي لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): سنعمل على معرفة ما حدث بالضبط وأدى إلى الحادث.. وأي شخص مسؤول سيعاقب.
وقال المدعي العام في لبنان عدنان عضوم بهدوء إن «القضاء اللبناني لن يسا مح أحدا.. سواء مالكي الطائرة أو سلطات المطار أو المسؤولين عن تأمين الطائرة».
وقال عضوم إن مساهمين لبنانيين اثنين رئيسيين كانا من بين ملاك الطائرة (يو.تي.إيه) المنحوسة المسجلة في غينيا. وكان أحدهما ويدعى درويش الحازم على متن الطائرة مع زوجته وابنته أثناء الحادث.
وأعيد إلى لبنان للعلاج من إصابته. وتوفيت زوجته وابنته في الحادث.
وقال أقارب حازم إنه غادر لبنان بعد يوم من وصوله بيروت بالرغم من إصابته . وذهب إلى لندن في محاولة لحل «قضايا التعويض مع شركة التأمين».
وقال أحد الاقارب: «لم يحضر حتى جنازة زوجته وابنته». ومازال الخبراء الفرنسيون والامريكيون الذين وصلوا لميناء كونتونو في بنين يفحصون الصندوقين الاسودين الخاصين بالرحلة المأساوية.
وقال خبراء طيران لبنانيون إن الطائرة كانت حمولتها من الركاب والامتعة زائدة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved