* الرياض - مبارك ابو دجين :
أكد عبدالعزيز بن عبدالله الفايز مسئول الرصد والتحليل بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية استمرار الهزة الأرضية التي تعرضت لها مدينة «بام» الإيرانية لتوابع زلزالية أقل من الهزة الرئيسية مشيراً إلى أن التوابع تستمر ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر وأكثر.
وقال في حديث ل«الجزيرة» ان شبه الجزيرة العربية تعد جزءاً من الصفيحة العربية التي تتحرك نحو الشمال الشرقي وأضاف أن المناطق المعرضة لحدوث الزلازل في المملكة والدول المجاورة هي منطقة جبال زاجروس الإيرانية ومنطقة خليج العقبة ومنطقة جنوب البحر الأحمر وهي أقل المناطق نشاطاً.
وعن كيفية الرصد الزلزالي يقول الفايز يتم اختيار مكان بعيد عن النشاط السكاني والعمراني لإنشاء محطة زلزالية بالقرب من اماكن الصدوع النشطة لوضع جهاز اللاقط الموجي بين الصخور القاعدية وفي الصخور الرسوبية يتطلب الحفر لعمق ما بين 10 الى 30 متراً.
ويضيف الفايز انه عندما تحدث الهزة الأرضية فان جهاز اللاقط الموجي يقوم بتسجيلها وارسالها الى جهاز المرقم الذي يقوم بقراءة هذه الهزة وارسالها الى مبنى جهاز الاستقبال عن طريق اشارات لاسلكية ومن ثم يقوم الجهاز بارسال الموجة الزلزالية الى مركز الاستقبال الرئيسي في مدينة الرياض عن طريق خطوط هاتفية رقمية خاصة تستغرق ما بين نصف دقيقة والدقيقة.
وأشار مسئول الرصد والتحليل الزلزالي الى أن الدراسات العلمية التي قام بها علماء الزلازل لم تتوصل الى قواعد ثابتة يمكن اتباعها للتنبؤ بقرب حدوث الزلزال مؤكدا أن اقصى ما تم التوصل له هو تحديد اماكن النشاط الزلزالي وأماكن الصدوع النشطة المسببة للزلازل.
وأضاف ان السلوك الشاذ للحيوانات والطيور يعد من مؤشرات حدوث الزلزال اضافة الى انطلاق غاز الرادون من الآبار الموجودة على امتداد الصدوع النشطة من المؤشرات التي توحي بقرب حدوث الزلزال مشيراً إلى أن زلازل حدثت دون شعور الناس بغاز الرادون.
وأوضح الفايز انه يتم رصد ما بين 15 الى 20 زلزالاً بشكل يومي عن طريق محطات الرصد التابعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية معظمها اقليمي وعالمي مضيفاً انه يتم رصد بعض الهزات الخفيفة غير المحسوسة في شمال غرب المملكة يتراوح قدرها الزلزالي ما بين »1» الى «3» على مقياس ريختر.
وأبان ان استخدام الطوب الطيني والصخري لمنازل مدينة «بام» الإيرانية كان سبباً بعد مشيئة الله في سقوط العديد من الضحايا.
|