* القاهرة - مكتب الجزيرة - ريم الحسيني - عتمان أنور:
ألقى حادث الطائرة المصرية التي تحطمت على ساحل البحر الأحمر بشرم الشيخ بردود أفعال متباينة لدى الأوساط المصرية فقد عزا البعض أسباب سقوط الطائرة إلى تعرضها لعمل إرهابي مدبر من قبل جهات خارجية وكثرت الأقاويل حول ذلك وخاصة في ظل الجدل الدائر حول أزمة قانون الحجاب في فرنسا وما أحدثه من ردود فعل في مصر وقيام عدد من الطلاب في جامعة الاسكندرية بالتظاهر والاحتجاج على هذا القانون وكذلك الزيارات المتعددة لمسئولين فرنسيين لشيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي وعدد من المسئولين المصريين منهم وزير الداخلية حبيب العادلي ووزير الخارجية أحمد ماهر وأرجعت الآراء حدوث ذلك إلى جهات خارجية من مصلحتها تعميق الخلافات بين فرنسا ومصر واستغلال قضية الحجاب لتأجيج الخلافات وخاصة أن ركاب الطائرة معظمهم من الفرنسيين حيث يتألف ضحايا الطائرة من 135 فرنسيا إضافة لطاقمين مكونين من 13 فرداً مصريا كان الأول يقود الطائرة من ميلانو بإيطاليا إلى شرم الشيخ وكان على متنها ركاب ايطاليون وقام الطاقم الثاني بقيادة الطائرة من شرم الشيخ إلى القاهرة حيث كان مقرراً لها الإقلاع من القاهرة إلى مطار شارل ديجول بفرنسا وكان على متنها هذه المرة ركاب فرنسيون كما يستند أصحاب هذه الآراء على تناثر الطائرة البوينج 737 أشلاء على أماكن متفرقة على ساحل البحر الأحمر منها خليج نعمة وأماكن متفرقة أخرى في شرم الشيخ الأمر الذي يعزز في تقديرهم تعرض الطائرة لعمل إرهابي أو ضربها بصاروخ بدليل تناثرها أشلاء ولم تسقط كتلة واحدة أو تتحطم في أماكن محدودة على ساحل البحر كما أن الطائرة لم تسقط في عرض البحر وإنما قريباً من الشاطئ وأن الجميع لقوا حتفهم وقد سمع شهود عيان صوت انفجار كبير هذا وقد قامت السلطات الفرنسية بإرسال وزير الدولة للشئون الخارجية الفرنسي لمتابعة الموقف في القاهرة ويتوقع المراقبون أنه سيشارك في التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث.
من جهة أخرى استبعد البعض أن تحطم الطائرة جاء مدبراً أو أنه نتيجة عمل إرهابي مفسرين ذلك بأن برج المراقبة لم يتلق أية إشارة أو نداء استغاثة وأن الاتصال بين الطائرة وبين برج المراقبة قد فقد بعد الإقلاع بخمس دقائق حيث غابت الطائرة من على شاشة الرادار كما أن صوت الانفجار الذي سمعه أهالي المنطقة كان صوت ارتطام الطائرة وتحطمها اشلاء.
أما القول ان هذا العمل جاء على خلفية أزمة قانون الحجاب في فرنسا وتداعياته داخل مصر فإن ذلك الأمر لم يأخذ المدى الأكبر له فقد تم حسم هذا الأمر من قبل شيخ الأزهر والرئيس المصري مبارك ذاته حين صرح أن الأمر يخص الداخل الفرنسي كما أن هذه التداعيات تطال كافة الدول الإسلامية فلماذا لم تقع فيها هذه الحوادث.
من جهة ثالثة أعاد حادث الطائرة البوينج التي سقطت في شرم الشيخ الحديث مجدداً عن الطائرات من طراز بوينج 737 وخاصة تحطم الطائرة المصرية البوينج 737 في شهر أكتوبر عام 1999 قبال السواحل الأمريكية عقب إقلاعها من مطار نيويورك بدقائق وأسفر الحادث عن مقتل 217 شخصاً قيل أن معظمهم من الخبراء العسكريين وقد أثيرت حول هذه الطائرة ضجة كبيرة وقيل أنه تم اسقاطها بصاروخ أمريكي لتحليقها قرب منطقة صواريخ أمريكية تطلق ذاتيا عند تحليق أي طائرة فوق هذه المنطقة وقيل انها مدبرة عمداً وقد احتفظت السلطات الأمريكية بالصندوق الأسود الذي تم العثور عليه كذلك أعاد الحادث للأذهان حادث الطائرة المصرية البوينج 737 التي سقطت في تونس عام 2002م قبل هبوطها بمطار العاصمة التونسية ولقي 15 راكباً مصرعهم وجرح 492 آخرون.
|