* بغداد - (أ.ف.ب):
أكد الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي في العراق عدنان الباجه جي أن شكل العلاقة بين المناطق الكردية في شمال العراق والحكومة المركزية في بغداد «سينظمها الدستور» وليس مجلس الحكم الحالي غير المنتخب.
وقال الباجه جي في برنامج «حوار مع الصحافة» الذي بثه التلفزيون العراقي ليل السبت/ الأحد إن «شكل العلاقة بين المنطقة الكردية والحكومة المركزية في العراق(...) موضوع سينظمه الدستور الذي سيضعه مؤتمر ينتخب اعضاؤه في انتخابات عامة حرة».
واضاف «قبلنا من حيث المبدأ بالفدرالية (...) لكن تفاصيل النظام الفدرالي يجب أن يقر في الدستور ولا استطيع أن اقول الآن أي نوع سيكون عندنا في العراق لأن مجلس الحكم ليس مجلسا منتخبا مع انه يمثل قطاعات كبيرة في العراق». واكد أن «الدستور يجب أن يضعه مجلس منتخب».
واشار الباجه جي إلى انه «منذ بداية الدولة العراقية اعترفنا بأن الاكراد قومية تختلف عن قومية الاغلبية العربية في العراق». واضاف أن «هذا الاعتراف ترتب عليه أن يكون للمنطقة الكردية وضع خاص (...) وهذا شيء اعترفت به كل الانظمة والحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ تأسيس الدولة العراقية قبل اكثر من ثمانين سنة».
وكانت المجموعة الكردية في مجلس الحكم الانتقالي تقدمت إلى المجلس بقانون حول الفدرالية.
وينص هذا المشروع على أن تتكون كردستان من أربع محافظات هي اربيل وكركوك ودهوكو السليمانية إلى جانب المناطق الكردية في محافظة ديالى (66 كلم شمال شرق بغداد) مثل خانقين ومندلي وجلولاء والسعدية.
كما يتضمن مدن شيخان وسنجار ومخمور في محافظة الموصل (400 كلم شمال بغداد).
و قال الباجه جي إن يوم السادس من كانون الثاني/ يناير الحالي الذي كان يحتفل به بذكرى الجيش العراقي في عهد النظام السابق، سيبقى عطلة رسمية رغم قيام سلطة التحالف بحل الجيش ومؤسساته.ونقلت صحيفة «الزمان» عن الباجه جي قوله إن السادس من الشهر الجاري
«سيبقى عطلة رسمية ومناسبة يعبر فيها العراقيون عن اعتزازهم بجيشهم الذي كان في مراحل عديدة يلعب دورا متميزا في حماية الوطن».وقال «اذا كان النظام البائد عمل على تحويل القوات المسلحة اداة للحروب والقمع فان هذه ليست جريرة الجيش بل مأساته»، مضيفا أن «هذا اليوم سيظل عطلة لا صلة لها بالنظام السابق».
وأضاف أن مجلس الحكم «يطمح إلى أن يعيد تنظيم الجيش ليكون سياجا يحمي الوطن من العابثين والطامعين ويغدو رمزا للوحدة الوطنية».
وكان اكثر من 400 الف عنصر في الجيش تم تسريحهم إثر قرار قوات التحالف حل الجيش العراقي ومؤسساته في ايار/ مايو الماضي بعد سقوط النظام السابق.
|