* بغداد - د. حميد عبدالله - بعقوبة - الوكالات:
أعلن أمس عن مقتل جنديين أمريكيين من قوات الفرقة الأمريكية المدرعة الاولى وجرح ثلاثة آخرين خلال هجوم تعرضت له دورية أمريكية في منطقة الرمادي يوم الخميس.
وذكر بيان للقوات الأمريكية امس أن الدورية الأمريكية تعرضت لهجوم في منطقة الرمادي غرب العاصمة العراقية بغداد عندما انفجرت عبوة ناسفة وأعقب ذلك تعرض الجنود لاطلاق نار من أسلحة خفيفة.
وكان جندي أمريكي قد قتل أمس الأول وجرح اثنان آخران خلال هجوم تعرضت له قاعدة عسكرية أمريكية في بلدة بلد التي تبعد مسافة80 كيلو مترا شمال غرب العاصمة العراقية بغداد.من جهة اخرى ذكرت مصادر في الشرطة العراقية ان خمسة من افراد الشرطة العراقية جرحوا بنيران أمريكية في ضواحي بعقوبة عندما قام جنود دورية باطلاق النار قرب مركز للشرطة اثر تعرضهم لمحاولة هجوم بالقذائف المضادة للدبابات «آر بي جي».
وقال الملازم محمد ابراهيم وهو من افراد شرطة قرية بهرز على بعد اربعة كيلومترات جنوب بعقوبة وجرح في الحادث وان خمسة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح بنيران أمريكية وتم نقلهم الى المستشفى.
واضاف الملازم ان الجنود الأمريكيين تمركزوا قرب مركز الشرطة بعد ان ازالوا الاسلاك الشائكة من حوله وراحوا يطلقون النار في جميع الاتجاهات، مما ادى الى إصابة خمسة افراد في الشرطة.
وكانت القوات الأمريكية قامت في اليومين الماضيين بابطال مفعول اربع عبوات ناسفة عثرت عليها في ضواحي بعقوبة التي تبعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد.
كما اعتقلت ستة أشخاص بينهم يمني وافغاني خلال عملية مداهمة في حي سكني شمال غرب بعقوبة.من جانب آخر اعلن الجيش الأمريكي انه اعتقل 128 مشتبها بهم وصادر كمية من الاسلحة والمتفجرات مساء الجمعة في غرب العراق.
وجاء في بيان للقيادة الأمريكية المركزية ان المشتبه بهم اعتقلوا خلال عمليات شنت يوم الجمعة في كل محافظة الانبار التي تمتد من بغداد حتى الحدود مع الاردن وسوريا.
واوضح البيان ان الفرقة 82 المجوقلة منعت 105 اشخاص من الدخول بطريقة غير شرعية الى العراق عبر الحدود السورية واعتقلت 78 مشتبها بهم في المنطقة.واضاف انه تم خلال العملية اعتقال 45 شخصاً في مدن المحمودية والاسكندرية والفلوجة بينهم 12 كان يتم البحث عنهم.
وأشار إلى ان الجنود اكتشفوا بالإضافة الى ذلك مخبأ للأسلحة والمتفجرات يحتوي خصوصا على 23 كلغ من مادة تي ان تي و41 صاروخاً مضاداً للدبابات ورشاشات ومواد تدخل في صنع قنابل يدوية.
وفي مدينة الرمادي، 100 كلم الى غرب بغداد، اعتقل الجنود الأمريكيون أيضاً خمسة أشخاص مشتبه بهم واكتشفوا أسلحة خفيفة واجهزة اتصالات.
على صعيد آخر قالت صحيفة «اندبندنت» البريطانية أمس الاحد ان الجنود البريطانيين قاموا بضرب ثمانية شبان عراقيين اعتقلوا في مدينة البصرة الواقعة في جنوب العراق في العام الماضي وان احدهم توفي متأثرا بجروحه.
واضافت الصحيفة ان جثة بهاء موسى سلمت الى عائلته وقد غطتها كدمات كما كسر انفه بعد ان قامت القوات البريطانية باعتقاله وسبعة شبان آخرين في سبتمبر ايلول عام 2003 واحتجازهم ثلاثة أيام.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها المخضرم في الشرق الأوسط روبرت فيسك انها رأت سجلات عسكرية وطبية للقضية تثبت ان هذا الرجل وهو اب لاثنين اصيب بهذه الجروح بعد تعرضه لضرب مبرح.
واوضحت الصحيفة ان السلطات العسكرية البريطانية عرضت على عائلة موسى ثمانية آلاف دولار كتعويض شريطة عدم تحميلها مسؤولية موته ولكن عائلته تعتزم مقاضاة وزارة الدفاع البريطانية.
وامتنعت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية عن اعطاء تفصيلات بشأن هذه القضية. وقالت: الشرطة العسكرية تجري تحقيقا بشأن حالة موت في الحجز.
|