Monday 5th January,200411421العددالأثنين 13 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تكلف ثلاثة مليارات دولار على مدار ثلاث سنوات تكلف ثلاثة مليارات دولار على مدار ثلاث سنوات
المخابرات الأمريكية تخطط لإنشاء شرطة سرية عراقية

* لندن - د.ب.أ:
ذكرت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية أمس الاحد أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» تخطط لإنشاء شرطة سرية عراقية بعد تسعة أشهر من سقوط نظام الرئيس صدام حسين.وقالت الصحيفة في تقرير لها إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ستمول إنشاء الشرطة السرية «المخابرات» العراقية الجديدة في مسعى منها لاجتثاث جذور الموالين للنظام البعثي الذين يقفون وراء التمرد المستمر في أجزاء من العراق.
وأشارت إلى أن إنشاء قوة الشرطة العراقية الجديدة سيتكلف ثلاثة مليارات دولار على مدار ثلاث سنوات بتمويل أمريكي من نفس بند الميزانية الذي تمول منه أنشطة وكالة «السي.آي.إيه».
ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات أمريكي سابق في حالة النجاح في تأسيسها، فإن المجموعة «الشرطة السرية العراقية» ستعمل بالترادف مع القوات الأمريكية لكن سيكون لها هيكلها الخاص واستقلالها النسبي ومن المتوقع أن تكون بلا شفقة في التعامل مع فلول «نظام» صدام.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسئولين في واشنطن أن عدد العاملين في وكالة المخابرات العراقية الجديدة سيصل إلى 000 ،10 فرد في نهاية المطاف، مشيرة إلى أن المخابرات المركزية التي ينتشر275 من ضباطها في العراق ستدفع رواتب أفراد المخابرات العراقية في البداية.
وقالت صنداي تليجراف إن قوة الشرطة السرية العراقية المقترحة ستقوم بدور حاسم بالنسبة لواشنطن في العراق، حيث أبلغت وزارة الدفاع والمخابرات المركزية البيت الابيض بأن القوة ستسمح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بسيطرتها على مقدرات البلاد بعد إعادة السيادة للعراقيين خلال العام الحالي.
ونسبت إلى جون بايك خبير شئون الميزانيات العسكرية السرية في منظمة «جلوبال سكيورتي» ومقرها واشنطن قوله: لقد أخفيت الاموال المخصصة لهذه «القوة» في بند «مشتريات أخرى» في ميزانية سلاح الجو وهو بند تمول منه «السي.آي.إيه».
وأضاف بايك أن إنشاء شرطة سرية محلية فاعلة، هي في واقع الامرفرع للسي.آي.إيه، جزء من الاستراتيجية العامة لتسليم السيادة.
وإذا كان المرء يسيطر على الشرطة السرية في بلد ما، فلن يقلقه كثيرا من يعينهم المجلس المحلي لجمع القمامة.
وقالت صنداي تليجراف إنه يعتقد أن الخطة تحظى بمساندة قوية من جانب نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي كان أشد أنصار شن حرب للاطاحة بنظام صدام، مشيرة إلى أن تشيني وكبار المسئولين في إدارة بوش حريصون على عدم خضوع العراق لسيطرة الاسلاميين المتطرفين أو نشوب حرب أهلية في البلاد بعد تسليم السلطة السياسية للعراقيين.
ونسبت إلى بايك قوله: إن وجود شرطة سرية قوية موالية للأمريكيين سيعني أن النظام السياسي العراقي الجديد لن يخرج عن الاطر التي تحددها الولايات المتحدة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved