هل يسهم خلود الجورجيين للراحة بعد رأس السنة في تعطيل الانتخابات الرئاسية المعقدة في جورجيا؟!

* موسكو- سعيد طانيوس:
تخوف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في جورجيا، زوراب تشيابيراشفيلي، اليوم، من إحجام الكثير من الناخبين الجورجيين عن الادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم غد الأحد لاختيار رئيس للجمهورية خلفا للرئيس ادوارد شيفارنادزة الذي اضطر للاستقالة في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي تحت ضغط احتجاجات المعارضة على تزوير نتائج الانتخابات النيابية التي فاز فيها الحزب الموالي للسلطة.
ورجح تشيابيراشفيلي ان يخلد المواطنون للراحة بعد احتفالاتهم الصاخبة بعيد رأس السنة مشيرا الى انه اذا توجه أقل من 50 في المائة من الناخبين إلى صناديق الاقتراع فسوف تكون نتيجة الانتخابات محزنة، لكن ميخائيل ساكاشفيلي أحد المرشحين الاوفر حظا لمنصب الرئاسة ومرشح حزب «الحركة الوطنية» اعتبر أن «بعض القوى تريد إفشال هذه الانتخابات، لانه إذا لم يذهب العدد الكافي من الناخبين إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد فسوف تعتبر الإدارة الجورجية المؤقتة غير شرعية وهو ما يصب في مصلحة القوى التي لا تريدالاستقرار في جورجيا».
وحول مقاطعة جمهوريات كاملة ذات حكم ذاتي لهذه الانتخابات، قال ساكاشفيلي زعيم حزب «الحركة الوطنية»، أثناء لقائه مع المواطنين الجورجيين في منطقة تسخينفالي، في الشطر الجنوبي من إقليم اوسيتيا الذي يسعى سكانه المتحدرون من أصول اوسيتية إلى الانفصال عن جورجيا، إنه إذا تم انتخابه رئيسا للدولة الجورجية غدا فسوف تكون هذه الانتخابات هي الانتخابات الجورجية الأخيرة التي لا يشارك فيها سكان اوسيتيا الجنوبية وابخازيا (وهي منطقة أخرى تسعى إلى الانفصال عن جورجيا)، الا ان ساكاشفيلي لم يوضح ما الذي سيفعله من أجل ذلك.
وزار ساكاشفيلي اليوم مدينة تسخينفالي مركز اوسيتيا الجنوبية حيث كان له هناك لقاء مع السكان المحليين استغرق نحو 15 دقيقة، ولم تحدث أي اضطرابات في موقع اللقاء.
واتخذت السلطات الأمنية الجورجية إجراءات أمنية مشددة اعتبارا من اليوم وخاصة في منشآت هامة مثل البريد والتلغراف وغيرهما من مراكز الاتصال.
وقالت وزارة الأمن الجورجية إنها علمت ان جهات معينة داخل جورجيا تحصل على دعم مالي من مصادر خارجية تجد لها مصلحة في إحباط الانتخابات وزعزعة الاستقرار عن طريق القيام بأعمال تخريب وإرهاب يوم الانتخابات..
وأفادت اللجنة المركزية للانتخابات في جورجيا ان البلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة (الجمهوريات السوفياتية سابقا) اوفدت حوالي 130 مندوبا ليراقبوا انتخابات الرئاسة الجورجية التي ستجري في يوم غد الاحد، وان الاكثرية الساحقة من هؤلاء المراقبين هم من روسيا.
وسيبلغ إجمالي عدد المراقبين الذين سيتابعون سير انتخاب رئاسة جمهورية جورجيا نحو 600 شخص منهم أكثر من 430 شخصا تنتدبهم منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.