قرارات لجنة مسرح الجنادريه وتوصيات لجنة التحكيم والتي تمحورت حول تقليص العروض وتشكيل لجنة للمشاهدة أو إرسال شريط فيديو وبقاء الفرق إلى آخر يوم في المهرجان والعمل على تحديد هوية للمهرجان دون أن ادخل في تفاصيل هذا الاقتراح الأخير، تلك التوصيات والقرارات هي النجاح الذي اختتم به المهرجان نشاطه بعد أن تفاوتت ردود الأفعال من كثير من المسرحيين عن كيفية أداء المهرجان المسرحي لمهمته.. المهرجان المسرحي يقوم بترشيد تجربته من خلال هذه القرارات، مهرجان هذا العام في النهاية كانت قوته ويحسب للجنة المسرح أن تقوم بهذا التصحيح الضروري والذي طمأن الكثير من المتابعين للحركة المسرحية أن آراءهم لها صدى عند لجنة المسرح، والمتوقع هو أن تعمل تلك التوصيات متى ما طبقت على أن يكون المهرجان نسخة مطورة من أي مهرجان عربي، المهرجانات كائن حي تمرض وتحيا وتموت وهذا التغيير دليل حياة ودليل وعي من قبل المسؤولين عن المهرجان المسرحي الذي ينتظره المسرحيون كل عام.كثير من الدول تقيم مهرجانات مسرحية إقليمية ودولية توفّر لها كافة الإمكانيات وذلك لإيمانها التام بأن المهرجانات المسرحية تحقق عائدات ثقافية وتنويرية وترفيهية وغير ذلك.. وبهذه المناسبة فإنني أدعو الحرس الوطني لاستثمار جهود المسرحيين وحماسهم وتطلعاتهم ليخدم من خلالهم المهرجان العام، كما يخدم الجهد الثقافي والترفيهي في المملكة ويحقق لهم ما عجزت وتقاعست الجهات المسؤولة عن المسرح أن تحققه لهم! ونحن نعرف أن المسؤولين في الحرس الوطني وبما لهم من جهود مشكورة تخدم الثقافة والتراث لن يتوانوا في دعم مهرجان المسرح متى ما أوصل المسرحيون لهم صورة المسرح الحقيقي التي يرضونها لأنفسهم وبلدهم، وربما يتحقق ذلك من خلال تلك التوصيات والقرارات.
|