قام حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران صباح يوم الأربعاء الماضي 10/3/1391هـ الموافق 5/ 5/1971م بزيارة رسمية إلى لبنان الشقيق بناء على دعوة من وزير الدفاع اللبناني معالي السيد الياس سابا.
في مطار بيروت:
وفي مطار بيروت كانت جموع غفيرة من المواطنين اللبنانيين وأبناء المملكة العربية السعودية وغيرهم من أعضاء الجاليات العربية والأجنبية المقيمين في استقبال سموه وعلى رأسهم من الرسميين كل من معالي الدكتور الياس سابا وزير الدفاع ومعالي السيد خليل أبو حمد وزير الخارجية وعدد من كبار الشخصيات اللبنانية من وزراء ونواب وعلماء وممثلي الطوائف الدينية ومن الجانب السعودي الشيخ محمد منصور الرميح سفير جلالته في لبنان، واللواء علي الشاعر الملحق العسكري في بيروت وفي قاعة الاستقبال الخاصة تحدث سموه إلى رجال الإعلام فأعرب عن سروره بهذه الزيارة مشيداً بالروابط التي تشد البلدين إلى بعضهما.
الفيصل يرحب بزيارة لبنان والمملكة تؤيد المقاومة الفلسطينية تأييداً مطلقاً:
ورداً على سؤالين وجها لسموه قال: إن جلالة الملك فيصل يرحب بزيارة لبنان إذا سمحت له ظروفه في المستقبل إن شاء الله، وأما عن المقاومة فإن المملكة العربية السعودية تؤيد المقاومة الفلسطينية تأييداً مطلقاً وترفض الحديث عن تصفية هذه المقاومة، كما أن روجرز ابان زيارته للمملكة لم يبحث مع المملكة في هذا الموضوع ولم يتطرق إليه.
مأدبة الرئيس فرنجية وزيارة الرئيس سلام:
هذا وقد لبى سموه دعوة حضرة صاحب الفخامة السيد سليمان فرنجية رئيس الجمهورية للغداء كما زار سموه دولة الرئيس صائب سلام رئيس وزراء لبنان وقام بعد ذلك بعدد من الزيارات الرسمية وفق البرنامج المعد من قبل وزارة الدفاع اللبنانية.
علاقات البلدين فوق مستوى الاستقطاب والمحاور:
وفي معرض الحديث عن زيارة سموه أشادت الصحف اللبنانية بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين السعودية ولبنان فقالت «النهار» لقد وضع جلالة الفيصل علاقات البلدين فوق مستوى المحاور والاستقطاب، وأما «الراصد» فقد أشارت إلى أن العلاقات الأخوية التي تقوم بين البلدين لم تكن السنون والتطورات إلا لتزيدها ترسيخاً وعمقاً وانفتاحاً وأما «الأنوار» فقد قالت:
إن الزيارة التي يقوم بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى لبنان هي خطوة ايجابية في طريق تدعيم العلاقات الأخوية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية وان اللبنانيين يرحبون بقدوم الأمير سلطان إلى ربوعهم مؤملين من هذه الزيارة الخير للمصلحة العربية المشتركة واثقين من أن هذه الخطوة التي يقوم بها أحد أبرز وجوه المملكة العربية السعودية إنما هي الأولى نحو لقاء بين العواصم العربية كلها على طريق العمل من أجل تحرير واستعادة الحق العربي في فلسطين.
عرفات يعرب عن تقديره لموقف المملكة:
وفي جملة نشاطات سمو الأمير سلطان التي كان منها تلبيته لدعوة الغداء على مائدة الرئيس صائب سلام وزيارة وزارة الدفاع اللبنانية واستقباله لعدد من أفراد الجالية السعودية المقيمين في لبنان وتأديته لصلاة الجمعة في المسجد العمري يحيط بسموه كبار المسؤولين ورجال الدين الإسلامي وعلى رأسهم سماحة مفتي لبنان الشيخ حسن خالد، استقبل سموه السيد ياسر عرفات رئيس اللجنة المركزية لتحرير فلسطين الذي أعرب ابان المقابلة عن تقديره لما يلقاه المجاهدون في سبيل تحرير فلسطين من عون وتأييد ودعم من جلالة الملك فيصل عاهل المملكة العربية السعودية.
|