Sunday 4th January,200411420العددالأحد 12 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مولد لويس برايل مبتكر أبجدية اللمس مولد لويس برايل مبتكر أبجدية اللمس

في مثل هذا اليوم من عام 1809، ولد لويس برايل المعلم الذي اخترع الأبجدية التي تحمل اسمه في كوبفاري بفرنسا، كان الابن الرابع لمونيك وسيمون رينيه برايل، صانع الأحذية، وهو في سن الثالثة، فقأ برايل عينه عرضا بمثقاب كان يلهو به في ورشة والده، على الرغم من أن الإصابة كانت في عين واحدة، إلا أن الالتهاب الناجم عن الجرح انتقل للعين الأخرى، الأمر الذي حرمه من نعمة البصر في كلتا العينين.
في سن العاشرة، التحق برايل بمعهد دي جونيس افيجليز في باريس، في ذلك الوقت كان تدريس الأكفاء يعتمد في جله على التخاطب الشفاهي «المسموع»، وكان يمكن للطلاب استخدام قدر محدود من صفحات ثبتت عليها أشكال منحوتة من سلك نحاسي للقراءة دون الكتابة. أثناء دراسته في المعهد، برع برايل في العزف على البيانو والأورج. في عام 1821، زار تشارل باربير، النقيب بالجيش الفرنسي، المعهد وعرض نظاماً للكتابة قام بتطويره في خنادق القتال، حيث كانت السرية والصمت أسلوبا ضرورياً للاتصال، أطلق باربير على نظام القراءة والكتابة ذي الاثنتي عشرة نقطة بارزة، الذي قام بتطويره، اسم «سونوغرافي»، لأنه كان يعتمد على منطوق المفردات مفضلا على تهجئتها، عرض باربير فكرته على معهد دي جونيس افيجليز، آملا في أن يتم اعتمادها كجزء من المنهج الدراسي، رفض المعهد الفكرة، معتبرا إياها شديدة التعقيد، على الرغم من أن برايل كان يراها فكرة واعدة، وهو بدأ في سن الخامسة عشرة في تنقيح النظام الذي جاء به نقيب الجيش الفرنسي. في عام 1826، أصبح برايل أستاذا في معهد دي جونيس افيجليز، وفي خلال ثلاث سنوات، كان قد أكمل أبجديته المبسطة التي يمكن قراءتها عن طريق اللمس، تضمنت مؤلفاته، «طريقة كتابة الكلمات»، «الموسيقى والغناء السهل باستخدام النقاط»، «أنجزه الأكفاء لكي يستخدمه الأكفاء»، تفاصيل هذا النظام الجديد الذي يستخدم تراتيب مختلفة لست نقاط مرفوعة للتعبير عن حروف الأبجدية. على الرغم من أن طلاب عديدين استخدموا بشكل مستقل ما أصبح يعرف بأبجدية برايل، إلا أن اختراعه لم يلق قبولا واسعا أو يصبح الأبجدية الدولية للأكفاء إلا بعد موته.
يعتقد أن الرطوبة والظروف غير الصحية إلى حد ما في المعهد الذي درس وقام بالتدريس فيه لما يزيد عن 30 سنة كانت من بين الأسباب التي أدت لإصابته بمرض السل الرئوي الذي أودى بحياته في 6 يناير 1852، وهو في سن ال 46، بعد مئة عام على موته، تم نبش جثته وإعادة دفنها في البانثيون، مقبرة الأبطال الوطنيين في فرنسا الكائنة في باريس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved