في مثل هذا اليوم من عام 1967 لقي دونالد كامبل مصرعه قبل جزء من الثانية من تحطيم رقمه القياسي للسرعة المائية في القارب ذي المحرك النفاث (بلو بييرد ك7)، كان كامبل يسير بسرعة (484 كم/الساعة) في مياه كونيستون عندما انفجر القارب وتناثر على مسافة 50 قدم (15 متراً) في الهواء بعد اقتلاع مقدمته حيث لقي كامبل البالغ من العمر ستة وأربعين عاماً مصرعه مباشرة عندما اصطدم القارب بالمياه وتحطم في الحال.
هذا وقد كان كامبل علي مسافة 200 ياردة (183 متر) من نهاية المحاولة الثانيةعندما وقع الحادث، وكان قد وصل في المحاولة الأولي إلى سرعة 297 متر/الساعة (478 كم/الساعة)، الأمر الذي يعني أن سرعته في رحلة العودة يجب أن تزيد على 308 متر في الساعة.
ولقد ذكرت التقارير الأولية أنه بالفعل وصل إلى سرعة تزيد على 320 م/الساعة (515 كم/الساعة).
وهذا يعني أن الرقم القياسي للسرعة المائية 33 ،276م/الساعة (61 ،444كم/الساعة) والذي سجله كامبل نفسه في أستراليا عام 1964 لم يتحطم بعد حيث إن المحاولتين لم تكتملا. ولو أن كامبل نجح في تحطيم هذا الحاجز لكان ذلك رقمه القياسي الثامن في السرعة المائية.
حاول الغواصون البحث عن جثة كامبل التي غرقت لمسافة 120 قدماً (37 متراً) في القاع ولكنهم لم يتمكنوا من تحديد مكانه، وقال نورمان باكلي، المشرف الرئيسي على المحاولة وصاحب خمسة أرقام قياسية للسرعة المائية «أراد دونالد أن يسجل رقماً قياسياً عالمياً لا يستطيع أي منافس أجنبي تحطيمه».
كما أضاف «أعتقد أن الظروف كانت جيدة ولكن دونالد كان في طريقه إلى المجهول وكان على دراية تامة بالخطر المحدق».
|