إعداد وحوار: خالد الحمود المنسق الإعلامي بالمركز
الأطباء المشاركون
الدكتور أحمد العمار
استشاري الأنف والأذن والحنجرة
الدكتور أحمد العرفج
استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة
الدكتور جانوس ساركوزي
استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة
الأستاذ الدكتور سراج زقزوق
أستاذ واستشاري أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة
الدكتور صالح الظاهري
جراحة وأمراض الأنف والأذن والحنجرة
جراحة أورام العنق والرأس
الدكتور فيصل المسلط
استشاري أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة
الدكتورة فاطمة العنزي
استشاري أنف وأذن وحنجرة
(التخصص الدقيق في أمراض الحساسية)
الدكتور محمد الشهري
الزمالة والبورد في جراحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة
***
هناك الكثير من المضاعفات الصحية الخطيرة والكثير من حالات الطلاق أو الانفصال تكون بسبب الشخير، فهو يعتبر مشكلة صحية واجتماعية شائعة، فيجب على المريض الذي يعاني من الشخير أن يحرص على زيارة الطبيب المختص والمتمكن في أقرب وقت ممكن قبل أن تعمل هذه المشكلة على خلق العديد من المشاكل الصحية لديه وكذلك الاجتماعية، حيث إن الطبيب المتمكن يستطيع أن يقدم التشخيص الدقيق ومن ثم إعطاء الحل العلاجي المناسب من خلال الأجهزة والتقنيات الحديثة.
ولأهمية هذا الموضوع التقينا بعدد من استشاريي طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة للتعرف على الأمور التي ترتبط بهذه المشكلة ولتقديم أفضل الطرق العلاجية.
الشخير قد يكون دائماً ومتقطعاً
*معنا في بداية اللقاء الدكتور فيصل المسلط.. ماهو التعريف الطبي للشخير؟
الشخير هو صوت ينتج عن انسداد جزئي بالمجاري التنفسية العليا وناتج عن اهتزازات في الانسجة الرخوة في الحلق واللهاة، وقد يكون متواصلاً وقد يكون متقطعاً، ويحدث عادة والمريض نائم على الظهر وفي بعض الحالات يحدث والمريض نائم على الجنب.
مدى شيوع المشكلة
*وهل يعتبر الشخير من الأمراض الشائعة؟
نعم، فالشخير يعتبر أحد الأمراض الشائعة، وتفاوتت الدراسات في نسبة انتشاره، فمنها ما يقول إنه منتشر بنسبة 40% من سكان الوطن العربي. وهو يكثر عند الرجال منه عند النساء ويزيد مع تقدم العمر.
زيادة الوزن والشخير
*وما هي الأسباب التي تؤدي إليه؟
هناك أسباب من الممكن التحكم فيها كالوزن الزائد، فالشخير يكثر عند الاشخاص المصابين بالسمنة أو الذين عندهم زيادة في الوزن، وفي المقابل هناك أشخاص يشخرون وليست لديهم زيادة في الوزن، وهناك عوامل خلقية تؤدي للشخير والتي قد تكون في مجرى الهواء العلوي، حيث قد يكون هناك على سبيل المثال ضيق في مجرى الهواء بسبب تضخم في اللوز، أو ضيق بسبب عوامل جينية وخلقية في الأنسجة الرخوة، أو قد يكون بسبب عوامل خلقية أخرى كأن يكون الفك السفلي صغيراً نسبياً، وهذا يؤدي إلى ضيق في مجرى الهواء، وقد يكون أيضاً بسبب التضخم في اللسان فقد يكون اللسان كبيراً فهذا يؤدي أيضاً إلى ضيق في مجرى الهواء، كذلك من الأسباب أنه قد يكون هناك مشاكل في الأنف كميلان في الحاجز الأنفي أو تضخم في القرنيات أو اللحميات في الأنف، فمن المعلوم أن ضيق الأنف يساعد على الشخير من خلال تدفق الهواء بشكل معين وزيادة الضغط الثابت داخل الحلق، الأمر الذي يؤدي إلى الاهتزازات ومن ثم الشخير، لكن السبب الرئيسي لهذا الشخير يكون في الأنسجة الرخوة في الحلق.
الزيادة في حجم العنق
*وماهي الأمراض التي ترتبط أو تؤدي للشخير؟
ومن هذه الأمراض التي تساعد على الشخير نقص وظائف الغدة الدرقية، كذلك ما أثبتته الدراسات أن الأشخاص المصابين بالسمنة في الجزء الأعلى من الجسم هم أكثر عرضة للإصابة بالشخير من الأشخاص الذين لديهم سمنة في كل الأطراف، وكذلك الزيادة في العنق وهذا ما يحدث عند كثير من الحالات ممن يكون الجسم لديهم سليماً لكن لديهم زيادة في العنق وقصر القامة.
النوم على الظهر
*يقال إن النوم على الظهر يؤدي إلى الشخير وكذلك التعب والإرهاق، هل هذا صحيح؟
نعم، فالشخير يحدث عند كثير من المرضى الذين ينامون على الظهر لأن اللسان يسقط إلى الخلف فيحدث عادة ضيق في مجرى الهواء، أيضاً عندما يكون الشخص متعباً ومنهكاً، وكثير من المراجعين يؤكدون ذلك، فعندما يكون الشخص متعباً يحدث ارتخاء في العضلات بصورة أكثر.
الشخير والصوت أثناء النوم
*وهل صوت الشخير لا يحدث إلا أثناء النوم فقط؟
الشخير فقط هو الذي يسمع أثناء النوم، لكن الأصوات الأخرى التي تحدث مع التنفس أو الأصوات التي تحدث لدى مرضى الربو فهذا ليس شخيرا، كذلك المصابون بضيق في مجرى الهواء العلوي لأسباب كثيرة منها مرضية فقد يحدث لديهم أصوات مع الشهيق فهذا ليس بشخير، فالشخير هو الصوت الناتج عن الاهتزازات في الأنسجة الناعمة أثناء النوم.
ارتخاء في عضلات الجسم
*ولماذا لا يحدث إلا أثناء النوم فقط؟
بسبب ارتخاء في عضلات الجسم جميعها، ومن هذه العضلات عضلات مجرى الهواء العلوي، ومجرى الهواء العلوي فيه عدة آليات تساعد على فتحه، لأن مجرى الهواء العلوي في الانسان بالذات يختلف عن باقي الكائنات الحية، ففي جميع الكائنات تستخدم للأكل والتنفس والانسان يحتاج لعدة وظائف، فمن خلال المجرى هذا يحدث التنفس ويحدث الأكل ويحدث التحدث أي الكلام فهذه ثلاث وظائف، وكل وظيفة تحتاج إلى مواصفات مختلفة في مجرى الهواء العلوي، وبعض الوظائف تحتاج إلى أن يكون مجرى الهواء العلوي جدارا صلبا وعندما يكون ليناً يحصل هناك دمج بين جميع الوظائف.
ضيق مجرى الهواء
*وهل هذا الأمر يحدث لدى جميع الناس؟
أكثر الناس يضيق مجرى الهواء لديهم أثناء النوم، لكن الانسان الطبيعي لا يؤثر الضيق الذي يجري في مجرى الهواء على الهواء الذي يتدفق إلى الرئتين ولا يحدث شخير، لكن الأشخاص الذين لديهم قابلية كالمصابين بزيادة في الوزن أو زيادة في حجم العنق أو مشاكل خلقية في مجرى الهواء العلوي يكون لديهم قابلية، فالنوم مع ارتخاء العضلات وضيق مجرى الهواء بنسبة أكثر يحدث الشخير.
التنفس من خلال الفم
*وهل التنفس من خلال الفم له دلالات معينة؟
معظم المصابين بالشخير كلهم تقريباً يتنفسون من الفم أثناء النوم، وهذه إحدى العلامات للإصابة بالشخير، لأن الطبيعي هو التنفس من الأنف، لأن الله سبحانه وتعالى هيأ الأنف للتنفس من خلال وصوله إلى القصبة الهوائية، ومجرى الهواء العلوي يكون اكتسب رطوبة، وبسبب التنفس من الفم يشتكي أغلب المرضى من الجفاف في الفم عند استيقاظه من النوم بل يستيقظ أثناء نومه ليشرب الماء.
ارتفاع صوت الشخير
*ويسرنا أن يكون معنا الدكتور جانوس.. هل لارتفاع صوت الشخير أو انخفاضه مدلولات مرضية معينة؟
مستوى الشخير ليس له علاقة بحدة المرض، وهناك دراسات دقيقة أجريت على تحليل حدة الصوت لكن ليس له علاقة بشدة أو سهولة المرض.
الشخير لدى الكبار
*وماهي علاقة الشخير بالتهاب اللوز بالنسبة للكبار؟
إذا كانت اللوز متضخمة ونسبة التضخم بالنسبة لمجرى الهواء العلوي كبيرا فإنه يؤدي إلى الشخير، لكن لدى الكبار يحدث من خلال ترهل الأنسجة الناعمة وضيق مجرى الهواء بسبب أشياء خلقية أو زيادة في الوزن أو عيوبا خلقية كضيق في الفك السفلي أو صغر حجم الفم بصفة عامة مقارنة بحجم اللسان، أو عيوب في الأنف سواء كانت عيوبا خلقية أو مشاكل تطورت مع الوقت كاللحميات في الأنف، ولكن اللوز بحد ذاتها بالنسبة للكبار يكون حجم مجرى الهواء أو البلعوم أكبر منه عند الأطفال فعند الكبار يكون مجرى الهواء أوسع.
الشخير والإصابة بالتهاب اللوز
*وهل الشخير دليل على الإصابة بالتهاب في اللوز؟
أغلب الذين يشخرون ليس لديهم التهاب في اللوز بالنسبة للكبار وحتى الأطفال، فلو أصيب الشخص بالتهاب في اللوز أو أصيب بزكام أو التهاب في مجرى الهواء العلوي قد يحدث عنده شخير لأنه يكون لديه احتقان في الأنسجة فيضيق مجرى الهواء لكن ليس بشرط أن من لديه شخير يكون لديه التهاب مزمن باللوزتين، إلا إذا كانت اللوزتان متضخمتين.
الشخير والتدخين
*وهل التدخين له علاقة بالشخير؟
طبعاً، فالتدخين يزيد من الشخير لأنه يؤدي إلى الاحتقان في مجرى الهواء، فهو عبارة عن مواد سامة مهيجة تؤدي إلى الاحتقان، كذلك الحبوب المنومة تزيد من الشخير وأيضاً المشروبات الكحولية.
الشخير لدى الأطفال
*كما يسرنا أن يكون معنا الدكتور أحمد العمار.. ماهي مسببات الشخير لدى الأطفال؟
تتركز مسببات الشخير لدى الأطفال في تضخم حجم اللحمية، كذلك تضخم اللوز والتي تعتبر من المسببات الشائعة للشخير، وأكثر العمليات التي تجرى لاستئصال اللوز تكون لتسببها في انسداد التنفس مما يترتب عليه حدوث الشخير، كذلك هناك أشياء نادرة قد توجد لدى الأطفال كالعيوب الخلقية، ومنها انسداد لإحدى الجهات من الأنف ووجود بعض الحويصلات في منطقة البلعوم الأنفي أو حدوث الأورام لا سمح الله في المناطق المحيطة في المحيط الفمي أو الأنفي.
الأطفال وانسداد النفس
*وماهي علاقة الشخير بالتهاب اللوز لدى الأطفال؟
اللوز كما هو معروف موجودة لدى الجميع، والشخير بالنسبة للأطفال يعتمد في الدرجة الأولى من ناحية السبب على وجود اللحمية أو اللوز، وقد يكون حجم اللوز كبيرا بحيث أنها تسد مجرى النفس وبعض الأحيان يكون بسبب اتجاه اللوز، حيث تكون موجهة إلى الخلف باتجاه مجرى النفس، وهذا طبعاً يترتب عليه عدة أمور منها انسداد النفس وحصول الشخير فعندما نتحدث عن علاقة اللوز بالشخير لا يمكن أن نتكلم ونتجاوز دور اللحمية لدى الأطفال فهي من الأشياء الشائعة لدى الأطفال.
مضاعفات الشخير لدى الأطفال
*وماهي المضاعفات التي تحدث للأطفال بسبب الشخير؟
عدم الاستغراق في النوم لدى الأطفال مرتبط ارتباطاً مباشراً بالنفس، والطفل الذي لا يستغرق في النوم لديه هرمون النمو لا يظهر بشكل طبيعي إلا إذا كان الطفل مستغرقا في النوم، فكثير من الحالات نجد أن الطفل لا ينمو بشكل طبيعي وهذا بسبب عدم الاستغراق في النوم وبالتالي عدم تركيز هذا الهرمون.
وأشير إلى وجوب التفريق بين الشخير وقت الالتهاب والشخير المزمن، فالشخير وقت الالتهاب مقبول عند كثير من الناس بسبب حصول نزلة برد أو التهاب عابر للوز وما شابه ذلك، لكن الشيء غير المقبول هو الشخير المزمن والذي من علامته فتح الفم وعدم الاستقرار في النوم وكثرة التقلب في السرير.
المضاعفات الطبية للشخير
*ونتوجه بسؤال الدكتور فاطمة العنزي.. دكتورة فاطمة ما هي المضاعفات التي من الممكن أن تحدث لدى الكبار نتيجة الشخير؟
هناك الشخير الذي يعرف بالشخير الأولي أو الشخير الحميد، وهو شخير فقط دون أن يحدث مشاكل في التنفس أثناء النوم، لكن نسبة من المرضى المصابين بالشخير يوقفون التنفس وهم نائمون بسبب ضيق مجرى الهواء، فيصبح هناك انسداد كامل في مجرى الهواء أو انسداد جزئي، وهذا الانسداد الكامل أو الجزئي يتسبب بجعل النوم متقطعا، وهناك أيضاً نسبة من المرضى يشكون من النعاس أثناء النهار، وإذا كان الإنسداد كامل قد يؤدي إلى نقص في نسبة الأكسجين في الدم وقد يصل هذا النقص إلى مستويات خطيرة، وهذا له مضاعفات منها أنه يؤثر على القلب وعلى ضغط الدم وعلى الشرايين، وبسبب تقطع النوم قد يحدث لدى الإنسان إضافة إلى زيادة النعاس أثناء النهار ضعف في التركيز وضعف في الذاكرة، وقد يكون هناك ضعف جنسي وهذه أيضاً مشكلة شائعة وكثير من المرضى تم علاجهم من خلال التخلص من مضاعفات الشخير.
زيادة التبول أثناء الليل
وأضافت: وقد يكون هناك مضاعفات عضوية أخرى منها زيادة التبول أثناء الليل، وقد يكون هناك استيقاظ من النوم بصداع أو بحموضة في الفم أو في المعدة، وأحياناً يكون هناك استيقاظ مع ألم في الصدر إذا كان هناك نقص في الأكسجين، وقد يكون لدى المرضى الذين لديهم تصلب في شرايين القلب إحتمال الإصابة بالجلطات الدماغية أو القلبية هذا بالنسبة للمرضى الذين لديهم توقف في التنفس.
زيادة في النعاس في النهار
*ويسرنا أن يكون معنا الدكتور محمد الشهري.. دكتور محمد ما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟
يعاني الكثير من الشخير وذلك بدرجات متفاوتة فإذا كان الشخير يسبب إزعاج واضطراب في نوم أحد الزوجين أو كان الشخير يصاحبه فترات من توقف النفس خلال النوم، أو كان هناك أعراض لمضاعفات الشخير مع توقف النفس قبل الشعور بالإرهاق والنعاس خلال النهار، ارتفاع ضغط الدم، عدم انتظام في ضربات القلب أو صداع، فيجب حين إذ مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وعمل ما يمكن عمله لمساعدة المريض.
أمراض الرئة والشخير
*وهل يؤثر الشخير على الرئة؟
إذا كان الشخير أولياً أو حميداً الذي لا يصاحبه مشاكل في التنفس فلا يوجد أي تأثير على الرئة، لكن إذا كان هناك توقف في التنفس ونقص في الأكسجين فإن هذا أحد الأسباب المعروفة التي تسبب الزيادة في ضغط الدم الشرياني الرئوي وأحد الأسباب التي تؤدي إلى ضيق في التنفس ومشاكل في الجهة اليمنى في القلب.وبالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض الرئة المزمنة كالمدخنين أو الذين لديهم تكيسات مزمنة في الرئة أو تليف فإذا كان مصاب بتوقف التنفس أثناء النوم فتكون المضاعفات عنده أشد لأن توقف التنفس لمدة 20 ثانية قد يكون كافي لإنخفاض نسبة الأكسجين في الدم.
الشخير والوراثة
*وهل يمكن أن ينتقل الشخير وراثياً؟
هناك بعض الدراسات أثبتت أن أقارب المرضى الذين يعانون من الشخير معرضون للإصابة به أكثر من غيرهم. والعلماء في هذا يبحثون عن الجين المسؤول عن الشخير حتى يثبتوا أن الشخير ينتقل وراثياً.
تشخيص مرض الشخير
* وكيف يمكن الحصول على تشخيص دقيق للشخير؟
في البداية يجب أن نحدد ما هو العامل أو العوامل المسببة للشخير للوصول لتشخيص وعلاج مناسبين لهذه الحالات وذلك بمقابلة المريض والإستماع لشكواه.ثم فحص دقيق وكامل لمجرى التنفس ويشمل مرض الأنف لتحديد وضع الحاجز الأنفي وحجم القرنيات الأنفية ووجود لحميات أو أورام وغيرها، وكذلك الفحص الدقيق للفك وحركته وسعة فتحة الفم وحجم اللوزتين ووضع سقف الحلق ولهاة الحلق وكذلك الأغشية المخاطية المبطنة لجدار الفم، وكذلك فحص الأنف وسقف الحلق وقاعدة اللسان وحنجرة الصوت والحبال الصوتية بواسطة المنظار، ويكون ذلك في أغلب الأحيان في العيادة وتبنيج موضعي. وفي بعض الأحيان نحتاج لعمل بعض الأشعات للفك والجمجمة.
التدخل الجراحي
*هل يمكن القول ان التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لعلاج الشخير؟
أجاب الدكتور المسلط: الكثير من مرضى الشخير يحتجون بقريب لهم خضع لعملية جراحية في أنفه مثلاً وذهب الشخير، فالمسألة هنا ليس على إطلاقها، فالطبيب المختص وبعد عمل الإجراءات اللازمة يحدد الإجراء المناسب له.
علاج الشخير
ويضيف الدكتور المسلط حول علاج الشخير: وهناك علاج طبي وعلاج جراحي للشخير. بالنسبة للعلاج الطبي فهناك بعض الأدوية المنومة والتي تسبب الشخير فننصح بالابتعاد عنها، كما أن طريقة النوم سبب للشخير فلا ينام الشخص على ظهره ولا على وسادة (مخدة) عالية، أيضاً فإن تخفيف الوزن مهم جداً.
أما بالنسبة للعلاج الجراحي فمن المهم تحديد مستوى الشخير لأن هذه الأمور تختص بتدخل جراحي خاص، بمعنى أن لكل حالة من الحالات المرضية في الشخير تدخلاً جراحياً مناسباً فكل حالة تعالج حسب السبب.
عمليات الأنف والأذن والحنجرة
وتقول الأستاذة دورثي المشرفة العامة على الأقسام الجراحية بالمركز: تعتبر الأقسام الجراحية في المركز من أكثر الأقسام نشاطاً حيث يوجد أربع غرف عمليات مجهزة تجهيزاً حديثاُ ومتكاملاً، ويتم فيها عمل كافة العمليات الجراحية ومنها عمليات الأنف والأذن والحنجرة مثل ترقيع طبلة الأذن، واستئصال اللوزتين واللحمية، ووضع أنابيب التهوية في طبلة الأذن، وتعديل ميلان الحاجز الأنفي مع كي وتقصير القرنيات، واستئصال اللحميات الأنفية والجيوب الأنفية لدى الكبار، وكذلك تنظير للأنف البلعومي والحنجرة والحبال الصوتية، واستئصال الغدد اللعابية وحصواتها، وغير ذلك العديد من العمليات الجراحية الأخرى.
التعقيم المستمر لغرف العمليات
وتضيف: إن اختيار المركز الطبي الذي تتميز أقسامه الجراحية بالمواصفات العالية من تجهيزات طبية وتقنية حديثة وأيدي طبية عاملة على مستوى عالي من الكفاءة من أهم الخطوات لنجاح أي عملية، فالمراكز الطبية المتقدمة تهتم وتحافظ على عدم انتقال العدوى للمريض من مريض آخر من خلال الحرص على التعقيم الذاتي والمستمر لغرف العمليات. ويتوفر فيها التقنيات الحديثة التي تضمن تنقية الهواء بواسطة تمريره عبر مرشحات عالية التقنية، وأجهزة تخدير حديثة، كما أن المراكز المتقدمة تحرص على التخلص من الأدوات ذات الإستعمال الواحد.
|