لا أعرف كيف يرفض الخليجيون كل الخبرات المتراكمة التي كسبوها من تنظيم دورات الخليج السابقة والبطولات الأخرى التي بعضها عربي وبعضها قاري وبعضها عالمي، ثم يأتون في خليجي 16 ويقدمون تنظيماً متواضعاً جداً.
لن أتحدث عن سوء أرضية الملاعب التي اشتكت منها كل الفرق ولا عن سوء النقل التلفزيوني، ولا عن سوء تعاملنا الاعلامي مع بعضنا البعض كخليجيين، فقط أريد أن أتحدث عن جانب تنظيمي على قدر كبير من الأهمية وهو جدول الدورة.
فعلاوة على خيبة البداية التي حملها الجدول والتي جعلت اليومين الأولين من الدورة يمضيان بلا مباريات فإني استغرب حقا في الداعي وراء قتل متعة متابعة مباريات الدورة بجعل فترات الراحة تتوافق مع عطلة نهاية الأسبوع.!!
فالدورة بدأت يوم الأربعاء بحفل الافتتاح لتصطدم الجماهير باليوم الذي يليه «الخميس» فارغا من المباريات، ثم تتابع مباريات الدورة حتى يأتي يوم الراحة الأول فيوافق يوم الجمعة الماضي، ولو واصلنا متابعة الجدول لوجدنا ان يوم الراحة الثاني سيوافق يوم الجمعة القادم.
فمن المعروف ان أفضل الأيام التي تقام فيها المباريات هي أيام عطلة نهاية الأسبوع وهكذا تفعل كل دول العالم من أجل تحقيق أكبر قدر من المتابعة الجماهيرية لايمانها ان النجاح الجماهيري جزء مهم ورئيس من النجاح التنظيمي. ولكننا في خليجي 16 فعلنا العكس وجعلنا من أيام عطلة نهاية الأسبوع فترات راحة للفرق.
في تقديري الشخصي ان ذلك لم يكن أمراً عفوياً أو هو وليد سوء تنظيم بل هو أمر مقصود، ومن وضع جدول الدورة بذلك الشكل يقصد بالفعل ضرب الحضور الجماهيري في الصميم، فقد غابت «أو غيبت» الجماهير الخليجية عن متابعة ودعم منتخبات بلادها في خليجي 16 ليحظى «أزيرق» وحده بالمتابعة والدعم الجماهيري. وصح النوم يا منتخبات الخليج.!!
وبقي أن أقول ان الدورة لو بدأت كحال كل دورات العالم ولعبت المباراة الأولى في يوم الافتتاح «ولم ترحل المباريات يومين» لأقيمت مباراة منتخبنا مع الكويت يوم الجمعة الماضية وليس اليوم «الأحد»!!! وهناك فارق جماهيري بين اليومين «تضرر منه الأخضر» لم يغب ولا شك عن ذهن من وضع الجدول.
|