كتب سعادة الاستاذ. خالد المالك عن برنامج قناة الجزيرة «الرأي والرأي الآخر» فيما مضى ولم اقف على من اجاد وافاد في الرد على هذه القناة بكلام يوجع الرأس وكلام يلقم الافواه بكل قوة بعد استاذنا القدير خالد المالك، وإيمانا بأهمية الهجوم على مثل هؤلاء أحفر اسطري على عزيزتي، لدي محورين في مقالي الأول: اعلنت قناة الجزيرة القطرية نتيجة سؤال خطير وهو موجه للعرب: هل تؤيدون مساعدة امريكا للتخلص من حكامكم؟ النتيجة ان 45% من العرب يؤيدون هذا السؤال بنعم، راهن احد الكتّاب الكبار على انها فضيحة وتباكى على العرب وعلى قيمة ما يكتبه لهم وان العرب لا يعون من يكتب لهم، يا امة ضحكت من جهلها الامم، سؤالي: هل تؤمن بمصداقية التصويت؟ وهل تعرف المصوتين؟ مازلت مقتنعا بأن الاستفتاء الذي تجريه مواقع الانترنت وامثالها مجهولة ومخروقة تعطي الحقيقة المزيفة، انها لعبة اعلامية سياسية قذرة، بربكم أليس من المصوتين من لا يعرف ألف السياسة فضلا عن يائها؟ كل الاستطلاعات التي مصدرها اعلامي وأداتها سؤال واحد لا تشكل الرأي العام بل لا تشكل النتيجة العلمية بحسب النظرية العلمية لبناء الاستطلاعات، انني على قناعة تامة بأن منهم من يجيب عن سؤال لا يخصه ولا يعرف ابعاده على اقل تقدير اسئلة سريعة مبتورة هزيلة تطرح على الاطفال واشباه الجهلة في اكثر من مجال ثم يبنى عليها نظرة عامة، انه لهو الجهل بعينه ان نصدق مثل هذه الاستطلاعات، متى نصحو؟ أجزم بأن الزمن كفيل بأن يظهر العجب العجاب من رواء مثل هذه الدراسات، والسؤال: من يثبت ومن ينفي؟ انها الدراسات العلمية الدقيقة، اذا ارادت الجزيرة ان نصدقها بتصويتها او ان نصدق نتائج ما تذكره في مواقعها فلتأتي لنا بالحقيقة الصحيحة ان المجيبين هم من فئة متقاربة ثقافيا واجتماعيا وعلميا وسلوكيا وعمريا؟ اتحدى ان تجيب عن سؤالي ثم عليها ان تأتي للمتقاربين في كل شيء لتطرح عليهم سؤالا محددا ان كان لابد ثم لتظهر لنا نوع المصوتين وأجناسهم وبعد ذلك النتيجة، لنفرض ان المصوتين كلهم سياسيون وجامعيون وعرب حقيقة هل ستكون اجابتهم كما أعلنت الجزيرة؟ وهل تذكر لنا عددهم فيما بعد؟ وهل يشكلون رأي الاغلبية؟ هذه أسئلتي في وسط المعمعة والضوضاء المزعجة من جزيرة النبأ الفاسق، كل من على شاكلة الجزيرة يجب الا يصدق بدراساته لان الظن اكذب الحديث ومن لا يعرف من صوَّت على دراسته جاهل بالنظرة العلمية، اطفال واشباه الاطفال يجيبون عن اسئلة سياسية وربما عزاب يجيبون عن اسئلة متزوجين ولا غرابة الا اننا نصدق النتائج او ان نعلن انها فضيحة، من الجهل ان نسلم باستبيانات الآلة الحديثة اذا جهلنا من صوت فيها، اعلام مضلل ودراسات خبط عشواء وقناة الجزيرة حاطب ليل وربما ضغط على الازرار من هم ليسوا بعرب ولا بمسلمين، لن نصل إلى الحل ابدأ والامر محسوم قال تعالى: { لا تّتَّخٌذٍوا عّدٍوٌَي وّعّدٍوَّكٍمً أّوًلٌيّاءّ} فالاهتمام بنبأ الفاسق اعتداء على الحقيقة، انه الذكاء الالكتروني الذي تفوق على مستعمله ومستقبله، العاهات في مثل هذه الدراسات اوضح من الشمس في عز النهار وفي ختام هذه النقطة اقول: لا فضيحة ولا يحزنون، دراسات النسيان اولى بها والحائط احلى عليها، المحور الثاني: كتب الاستاذ خالد المالك عن برنامج «الرأي والرأي الآخر» وهو لا يقل خطرا عن برنامج «اكثر من مهزلة» ضيوف حلقة «اكثر من مهزلة» جنسيات متعددة، لا احد يفهم احدا، العنوان اكثر من رأي والواقع «اكثر من مهزلة»، ما يحدث في برنامج اكثر من مهزلة لا يرقى الى مفهوم الحوار ولا الى مفهوم الخصومة بل هو الى مفهوم لعب الاطفال المتوحشين اقرب، ساعة حوار يختصر فيها قضايا اكبر من المتحاورين وبأسلوب فج لا تنفع معه اساليب المقاطعة ولا قطع الاتصال، عبثا يريدون ان يجمعون اكثر من رأي، عبثا يريدون ان يفهموا شيئا وعبثا يريدون ان يوصلوا رسالة للمتفرجين على مهزلتهم، يذكرني جمهور المشاهدين لهذه القنوات بالجمهور المتزاحم حول حوادث الخصومات في الشوارع وحوادث الطرق والشوارع اولئك الجمهور المتطفل، لا مع القوم ولا مع النفير، فرقة وعداء وسباب وشتيمة.
شاكر بن صالح السليم معلم تربية إسلامية/عوف بن الحارث المتوسطة بالرياض |