{وّبشر الصابرين، الذين إذا اصّابّتًهٍم مٍَصٌيبّةِ قّالٍوا انا لله وانا اليه راجعون}
لقد انتقلت إلى رحمة الله إنسانة عزيزة على قلبي وليس على قلبي فقط بل على كل الأسرة رحلت أم عبدالرحمن ولكنها رحلت بجسدها أما مبادئها وأخلاقها السامية فباقية في أذهاننا إلى الأبد تركت لنا مواقف وآثاراً عظيمة.
فهي إنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى جميع من عرفها يشهد بذلك لقد رافقتها في رحلة عمرة على مدى خمس سنوات كنت أميزها من بين المصلين بحجابها وتمسكها الشديد به لقد اتخذت أحد الأعمدة مكاناً لها تتلو كتاب الله.
ورغم معاناتها مع االمرض إلا أنها صبرت واحتسبت فهي مؤمنة بقضاء الله سبحانه وتعالى، وفارقت الحياة بأروع صورة ذكرت عنها فمن لي أن أعزيه؟ أعزي نفسي أم أعزي الأم المحتسبة أم محمد؟ أم خالي العزيز وأشقاءها؟
وعبر هذا المقال البسيط الذي لا يوفيها حقها وقدرها الكبير داخل قلبي ارفع أكف الضراعة الى الله سبحانه وتعالى بأن يتغمدها بواسع رحمته وأعزي أمي الحبيبة وجميع أخوالي وخالاتي وأفراد أسرتي الكريمة وزوجها المحتسب أبا عبدالرحمن وأبناءها! عبدالرحمن وياسر وعاصم. اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها.
|